أطلق مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في الأردن، بالتنسيق مع هيئة التراث الحي لليونسكو، ومديرية التراث في وزارة الثقافة، والجمعية الوطنية للمحافظة على البترا، مشروع حصر التراث الثقافي غير المادي في المناطق الحضرية في مدينة إربد.
جاء ذلك في إطار مشروع "الجرد المجتمعي للتراث الثقافي غير المادي" لليونسكو، بمشاركة سمو الأميرة دانا فراس، رئيس الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا، ووزيرة الثقافة هيفاء النجار، ووممثلة اليونسكو في الأردن من جونق كيم، ورئيس هيئة التراث الحي لليونسكو، تيم كورتس، وخبير التراث وعضو الشبكة العالمية للميسرين لبناء القدرات، الدكتور هاني الهياجنة، بحسب بيان صحافي صادر عن وزارة الثقافة اليوم الأربعاء.
وقالت الوزيرة النجار خلال الاجتماع الذي عقد عبر خاصية الاتصال المرئي، "إننا سعداء لاختيار مدينة إربد واحدة من تسع مدن عالمية تم إجراء الحصر فيها، خاصة وأن المشروع يتزامن مع احتفالية إربد عاصمة الثقافة العربية 2022، التي تحظى باهتمام ملكي وحكومي لإنجاح فعالياتها، لتعكس حضارة إربد وثقافتها وتميزها، وارثها الحضري".
وأشادت النجار بالجهود التي يبذلها مكتب اليونسكو في عمان، وبالشراكة الحقيقية والجدية التي يعمل بها مع الوزارة، خاصة في مجال حصر التراث الثقافي غير المادي.
يشار إلى أن مشروع حصر التراث الثقافي غير المادي في المناطق الحضرية، هو جزء من مشروع واسع نظمته اتفاقية اليونسكو لعام 2003 لحماية التراث الثقافي الحي، حيث تركز هذه الاتفاقية على تشجيع المجتمعات والأفراد والمنظمات والحكومات على الاهتمام الفعال بتعزيز عملية نقل مختلف أشكال التعبير الثقافي من جيل إلى جيل، من خلال توثيق أشكال التعبير الثقافي.
ويشمل التراث الحي، الذي يشار إليه أيضاً باسم التراث الثقافي غير المادي، مجموعة واسعة من أشكال التعبير الثقافي، مثل التقاليد الشفوية، وفنون الأداء، والطقوس والممارسات الاجتماعية، والمعرفة الفنية لإنتاج الحرف، والمعرفة بالطبيعة والكون. ويهدف المشروع للمحافظة على التراث الثقافي غير المادي في مدينة إربد، وزيادة الوعي بأهميته وتعزيز تدابير حمايته، وضمان الفهم الشامل للقضايا والتحديات الرئيسية المتعلقة بحمايته في السياقات الحضرية من خلال نهج تفاعلي وجماعي لتوثيقه.
(بترا)