العيسوي يسلم الدعم الملكي المالي الى 40 من ائمة ووعاظ
المساجد المقبلين على الزواج
ليصل عدد المستفدين من هذه المبادره 335 واعظا واماما
عمان- القلعه نيوز
تزامنا مع ذكرى الاسراء والمعراج ، أعلن رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، اليوم السبت عن إطلاق مبادرة ملكية لفرش المساجد في مختلف مناطق المملكة، في إطار حرص جلالته على الاهتمام بالمساجد والعناية بها وصيانتها وتجهيزها وإعمارها
.
جاء ذلك خلال رعايته حفل تسليم الدعم المالي للمستفيدين من المكرمة الملكية المخصصة للأئمة والوعاظ المقبلين على الزواج، الذي أقيم ، في مسجد الملك الحسين بن طلال
.ووفق العيسوي، فإن باكورة تنفيذ مبادرة فرش مساجد المملكة، بدأت بفرش مسجد أبو نصير الكبير، وسيتلوها مباشرة البدء بفرش بقية المساجد، التي تشملها المبادرة، من خلال التعاون والتنسيق بين وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، وإدارة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية في الديوان الملكي الهاشمي
.وتشمل مبادرة فرش المساجد 76 مسجدا، موزعة على مختلف مناطق المملكة، وتم اختيارها وفق دراسات ميدانية بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، حيث تبلغ المساحة التي سيتم فرشها بالسجاد 34 ألف متر مربع،
.وقال العيسوي، في كلمة له خلال الحفل، إن "لقاءنا اليوم يتزامن مع ذكرى الإسراء والمعراج الشريفين، التي جاءت على قدر من رب العالمين، لتبين للناس المكانة العظيمة، لسيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، فكانت إيذانا بعموم رسالته، وإنسانية تعاليمه، وكذلك المكانة الرفيعة للمسجد الأقصى، عند المسلمين، وتذكرنا بما مرّ به النبي الأعظم، من ضيق وشدة، انتصر عليهما بالعزم والصبر والإيمان".
ونقل العيسوي تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني للأئمة والوعاظ، واعتزازه الكبير بالجهود المخلصة، وحرص جلالته على رعاية شؤونهم وتمكينهم من القيام بمهامهم الجليلة، في خدمة بيوت الله وتوجيه المجتمع نحو السلوكيات الحميدة وترسيخ مكارم الأخلاق وتحصين أبناء الأمة من الأفكار الدخيلة والمتطرفة والإشاعات المغرضة.
وأكد أهمية دور الأئمة والوعاظ، الذين ينهضون بمسؤولياتهم الجليلة، في النصح والإرشاد، وتعزيز قيم التكافل والتراحم والبر والإحسان، ويقومون بدورهم في نشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحة.
وأشار إلى أن رسالة الأئمة والوعاظ، خلال عملهم، سواء في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية أو في القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، هي رسالةٌ نبيلة ومهمة في نشر مبادئ الوسطية والاعتدال وتعزيز روح الانتماء والعطاء وغرس قيم التسامح والاحترام والمحبة بين الناس والدعوة إلى الأخلاق الفاضلة والعادات الحسنة والتصدي للأفكار الظلامية.
وأضاف العيسوي أنه ترجمة لاهتمام جلالة الملك بالأئمة والوعاظ، جاءت هذه المبادرة الملكية السامية، التي انطلقت عام 2003، بهدف مساعدة المقبلين على الزواج منهم، الذي هو من سنن الأنبياء والمرسلين، حيث تجسد هذه المبادرة الملكية السامية، اعتزاز جلالته وتقديره للدور والرسالة التي تحملونها في خدمة الإسلام وقضايا المسلمين والحث على تطبيق تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
وتأتي المكرمة الملكية للأئمة والوعاظ المقبلين على الزواج، التي استفاد منها، منذ انطلاقها حتى الآن 556 إماما وواعظا، تقديرا من جلالة الملك لهذه الفئة من أبناء الوطن، ولدورهم المهم في نشر تعاليم الدين الإسلامي، والدفاع عن صورته السمحة ومبادئه المعتدلة، واحتراما للرسالة الجليلة التي يؤدونها في خدمة الإسلام والمسلمين.
كما تعد هذه المبادرة، استمرارا لنهج جلالة الملك في ترسيخ قيم الإسلام السمحة، وإبراز صورته الحقيقية، عبر دعم الأئمة والوعاظ وتعزيز دورهم في التوعية والوعظ والإرشاد، حيث تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة تجاه المجتمع في محاربة الفكر المتطرف، ونشر قيم التسامح والمحبة والوسطية والاعتدال التي يحث عليها الدين الإسلامي الحنيف.
من جهته، قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، خلال الحفل، إن المكرمة الملكية هاشمية أصيلة، تُجسّد الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك بالأئمة والوعاظ والقائمين على الدعوة في مختلف مواقعهم، تقديراً لجهودهم المتواصلة في حمل رسالة الإسلام وترسيخ قيمها السمحة.
وأضاف أن هذه المكرمة التي تستهدف تزويج الائمة والوعاظ ومساعدتهم في تأسيس أسر صالحة، تُضاف إلى سلسلة من المكارم الملكية التي يقدمها جلالة الملك لأبناء شعبه في شتى المجالات.
وأكد الخلايلة، أن الجهود التي يبذلها جلالة الملك في سبيل خدمة ديننا الحنيف، عبر تبرع جلالته بتجديد فرش المسجد القبلي والصخرة المشرفة في الأقصى المبارك، إلا دليل واضح على رعاية واهتمام الهاشميين بالأماكن المقدسة.
وألقى كلمة الأئمة والوعّاظ، الإمام أنس الحسيني، حيث قال إن هذه المكرمة الملكية أسهمت في تهيئة الظروف الملائمة والراحة النفسية للأئمة والوعاظ، ليقوموا بواجبهم في خدمة الدين والمجتمع.
وبين أن المكرمة الملكية جاءت لتحقق مقاصد الشرع الحكيم في حفظ النسل والنفس والدين وحفظ الحياة بمختلف جوانبها، لافتاً إلى أن هذا التكريم يعكس اهتمام جلالة الملك وحرصه على مساعدة الأئمة والوعاظ الشباب المُقبلين على الزواج، وتمكينهم من أداء رسالتهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك.
وحضر حفل تسليم المكرمة الملكية، قاضي القضاة، ومفتي عام المملكة، وإمام الحضرة الهاشمية، وأمين عام وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، ومدير عام دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، ومفتيا القوات المسلحة والأمن العام، وممثلون عن الجهات الرسمية المعنية.
وثمّن مدير عام دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، فضيلة الشيخ محمد عزام الأحمد جهود جلالة الملك المتواصلة في رعاية شؤون المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
ولفت إلى أن تجديد فرش مسجد قبة الصخرة والمسجد القبلي في المسجد الأقصى، ينبع من عقيدة هاشمية أصيلة بأهمية هذا المكان وضرورة الحفاظ على هويته العربية والإسلامية.
وبعد انتهاء الحفل، زار العيسوي، بحضور الوزير الخلايلة وإمام الحضرة الهاشمية فضيلة الدكتور أحمد الخلايلة والشيخ الخطيب، مسجد أبو نصير الكبير، الذي تم فرشه بالسجاد، وجال في مختلف مرافق المسجد، حيث استمع إلى شرح تفصيلي قدمه أمين عام وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور عبدالله العقيل، حول آليات تنفيذ هذه المبادرة الملكية