شريط الأخبار
لاعبتان تتسببان في إقصاء منتخب من بطولة العالم لكرة الطائرة لأول مرة منذ سنوات.. قرار هام بشأن الدولار في مصر "سي بي إس": الولايات المتحدة تبحث عن مكان لعقد لقاء يجمع بوتين وترامب وزيلينسكي مصر.. رد فعل وزارة الرياضة والشباب على عقوبة نادي الزمالك بعد شتم زيزو قيمة Ethereum تتجاوز 4700 دولار لأول مرة منذ ديسمبر 2021 رئيسة المفوضية الأوروبية تنشر تصريحا غريبا بعد محادثاتها مع زيلينسكي وقادة غربيين بعد تغريدة محمد صلاح.. "يويفا" يطلق مبادرة إنسانية لمساندة أطفال غزة لجان وكتل نيابية: الأردن عصي على أوهام نتنياهو وسيبقى سندًا لفلسطين الأردن ردًا على تصريحات نتنياهو : أوهام عبثية تهدد سيادة الدول الأرصاد: غيوم ركامية تثير الغبار في وسط وجنوب المملكة الطاقة: 87% نسبة استبدال العدادات الذكية على مستوى الأردن تنظيم الطاقة: لا انقطاعات واسعة للتيار الكهربائي وزير المياه يتفقد مرافق للتزويد المائي الامن ينفذ حملات أمنيّة ويلقي القبض على مروجين وتجّار للمخدرات رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يكرّم خريج كلية الطب قصي العناسوة الحنيطي يستقبل قائد الحرس الوطني لولاية كولورادو العيسوي يلتقي متقاعدين عسكريين ووفدًا قانونيًا الرواشدة يرعى انطلاق مشروع “تفعيل الفنون الأدائية ومسرح الشباب الهواة” في الطفيلة أنظمة جديدة لـ "الاعتماد وضمان الجودة" و"صندوق المعونة" و"البحث العلمي" الحكومة توافق على تمويل أوروبي بقيمة 500 مليون يورو

شح المياه وزحف الرمال يهددان واحات النخيل بموريتانيا

شح المياه وزحف الرمال يهددان واحات النخيل بموريتانيا

القلعة نيوز : تزايدت خلال السنوات الأخيرة شكاوى المزارعين في موريتانيا، من مخاطر تهدد واحات النخيل، بسبب ندرة المياه وزحف الرمال خصوصا في ولايتي آدرار (شمال) وتكانت (وسط) أهم معاقل واحات النخيل في البلد العربي الواقع غرب إفريقيا.

ويقول عدد من المزارعين، إن واحات النخيل في البلاد باتت تعاني العطش وزحف الرمال وهو ما يهدد الكثير منها بالاختفاء إذا لم تتخذ الحكومة إجراءات لتدارك الوضع.

وبحسب وزارة الزراعة الموريتانية، يقدر عدد النخيل في موريتانيا بنحو مليوني نخلة، أكثر من مليون ومائتي ألف منها موجودة في ولاية آدرار (شمال) منتشرةً على مساحة قدرها 5673 هكتاراً.

في المرتبة الثانية تأتي ولاية تكانت (وسط) التي توجد بها أكثر من 720 ألف نخلة موزعة على آلاف الواحات، تنتشر على مساحة قدرها 4275 هكتاراً، بالإضافة إلى العديد من واحات النخيل المنتشرة في مناطق أخرى من البلد.

وتعتمد آلاف الأسر الموريتانية في معاشها على عائدات واحات النخيل، من خلال بيع التمور إذ يصل سعر الكيلوغرام الواحد من التمور نحو 1.5 دولار.

ندرة المياه وزحف الرمال

وتسببت موجات الجفاف غير المسبوق، التي بدأت في ثمانينات القرن الماضي، باتساع مساحة الأراضي الصحراوية وتبدل معالم قرى ومناطق بأكملها.

وتقول الحكومة إن المشكلة الأساسية المطروحة على مستوى البيئة بالنسبة لموريتانيا هي التصحر وزحف الرمال.

ووفق وزارة البيئة، فإن "هذه الوضعية جعلت الكثير من المشاريع التي تنفذها الوزارة تركز على المحور المتعلق بمحاربة التصحر".

محمد محمود ولد محمد، مزارع من ولاية آدرار، قال إن نخيل ولاية تكانت مهدد بشكل كبير جراء العطش وزحف الرمال.

وأضاف: "نطالب السلطات بتوفير مياه كافية وتوفير الأسمدة، وسبل مكافحة أمراض النخيل، إنها ثروة كبيرة مهددة، يجب أن تدرك الحكومة أهمية هذه الواحات وتقدم الدعم لنا".

بدوره، قال الشيخ ولد أحمد، مزارع من ولاية تكانت، إن واحات النخيل في هذه الولاية تواجه خطرا حقيقا، وتحتاج تدخلا سريعا من السلطات لإنقاذها.

وأضاف أن "واحات النخيل توفر الكثير من فرض العمل وهي مصدر رزق العديد من سكان الولاية، وتجاهل السلطات لواقع هذه الواحات غير مقبول".

وتابع: "واحات النخيل مهددة بشكل كبير بسبب ندرة المياه وزحف الرمال، إذ تسبب شح المياه أيضا في تضرر زراعة الخضروات تحت واحات النخيل التي كانت تساهم أيضا في سد جزء من حاجة الولاية من الخضروات".

موسم جني التمور

ويعتبر موسم جني التمور أو ما يسمى محليا بـ"الكيطنة" من أهم المواسم السياحية في موريتانيا، حيث تتدفق مئات العائلات إلى ولايتي آدرار وتكانت للمشاركة فيه بحلول كل فصل صيف.

ويبدأ موسم جني التمور، الذي يشبه الموسم السياحي الداخلي منتصف يونيو/حزيران، ويستمر حتى منتصف أغسطس/آب من كل عام.

وتحرص العديد من العائلات على ترك المدن الكبيرة خصوصا العاصمة نواكشوط ومدينة نواذيبو (العاصمة الاقتصادية) خلال هذه الفترة والتوجه إلى ولايتي آدرار وتكانت، حيث توجد واحات النخيل، للاستمتاع بهدوئها وتناول التمور الطازجة.

وموسم جني التمور مخصص في الأساس للسياح المحليين، رغم أنه بدأ منذ سنوات بجذب السياح الأجانب، خصوصا الأوروبيين الراغبين في التمتع بالأجواء الطبيعية النقية بعيدا عن صخب المدن.

وبالإضافة إلى انتشار واحات النخيل فيها، تتمتع ولاتي آدرار، وتكانت، بمناظر طبيعية خلابة ومتنوعة، مثل الكثبان الرملية، وتتميز بتضاريسها المتنوعة من هضاب وجبال، فضلا عن اشتهارها بالصناعات التقليدية.

فيما تعتبر ولاية آدرار أيضا، خزان التراث الترفيهي في موريتانيا، حيث تشتهر بمهرجاناتها الترفيهية السنوية، وتحتضن العديد من المتاحف التي تزخر بالتراث الثقافي المحلي.