نحن في سباق مع الزمن والتشريعات خطوة نحو الإصلاح السياسي المنشود
قانون اللامركزية خطوة إصلاحية هامّة وعزز من دور المرأة
نحن بحاجة لأحزاب قوية وفاعلة تأخذ دورها في صناعة القرار تذليل كافة العقبات أمام الإستثمار ووضع حلول جادة لإنهاء المعاناة الإقتصادية
القلعة نيوز د. محمد حسين وعمر البرصان قال الدكتور عزات العدوان أن اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية كانت حاجة ملحّة في هذا الظرف السياسي الهام ، وأن الأوراق النقاشية الملكية هي مرجعية لكافة الحكومات ، فهي تناولت مختلف القطاعات ، وباتت مرشدا للعمل لكافة مؤسسات الدولة . وأضاف في تصريح خاص للقلعة نيوز أننا في الأردن في سباق مع الزمن حين يتعلق الأمر بتطوير حياتنا السياسية ، فاليوم جرى أنجاز قانون الاحزاب السياسية ونحن ننتظر إقرار قانون الإنتخابات ، في حين أن قانون اللامركزية يعتبر خطوة إصلاحية بامتياز ، مؤكدا أن تجربة اللامركزية لابد من تقييمها والعمل على تعظيم الإيجابيات ومعالجة الخلل إن وجد في القانون . وحول مثالب القانون أشار الدكتور العدوان إلى موضوع الصلاحيات والإستقلال المالي والإداري والموازنات وطريقة طرح العطاءات والبيروقراطية والتداخل في صلاحيات البلديات ومجلس المحافظة . وأضاف العدوان أن مجلس المحافظة يجب أن يكون دوره تنمويا بالدرجة الأولى ، ولذلك كان لا بدّ من تعديل القانون ، والذي اشتمل على الكثير من النواحي الإيجابية كتعزيز دور المرأة وإدخال منظمات المجتمع المدني وتخفيض العدد من 66 عضوا إلى 52 عضوا . ووجّه العدوان رسالة للمرأة بضرورة أن تلتقط الرسالة وأن تقدّم نفسها ، والعمل على الإستفادة من كفاءتها ، وهناك الكثير من النساء اللواتي أثبتن وجودهن في العديد من المواقع الهامة في بلادنا . وردّا على سؤال حول قانون الأحزاب الجديد قال الدكتور عزات العدوان أن القانون كان يجب أن يجري تعديله ما دمنا نتجه للحكومات البرلمانية في المستقبل ، وهناك جوانب مضيئة في القانون والذي سيعمل حتما نحو تأسيس أحزاب قوية وفاعلة وقادرة على إيصال ممثليها للبرلمان ، فنحن اليوم بحاجة لكتل حزبية تمتلك البرامج ، ومن شأن ذلك أن يغيّر إيجابيا في الحياة الحزبية ويعمل على تحقيق حالات من الإندماج فيما بينها . وأضاف أننا اليوم أمام تجربة جديدة نأمل نجاحها ، مع الرغبة في أن تاخذ الأحزاب دورها المأمول وتشارك في صنع القرار السياسي خلال المرحلة المقبلة والتي نعتبرها الأهم في تاريخنا السياسي ، مرحّبا في الوقت ذاته بنقل الصلاحيات للإشراف على الأحزاب للهيئة المستقلة للإنتخابات بعيدا عن السلطة التنفيذية وضمانا للإستقلالية سواء في النواحي الإجرائية والتنظيمية وكذلك الناحية المالية . وحول الأوضاع الإقتصادية التي يمرّ بها الأردن نتيجة لظروف خارجة عن إرادته قال العدوان أن وباء كورونا كان له التأثير البالغ على كافة الدول إضافة لما يجري اليوم بين روسيا وأوكرانيا ، غير أنه طالب في الوقت نفسه بإحداث نقلة نوعية للإقتصاد الاردني . العدوان طالب بتشكيل لجنة من الخبراء الإقتصاديين ومن ذوي الإختصاص ، وتعمل على فتح كافة الأوراق على مصراعيها والخروج بحلول جذرية تعمل على إنهاء هذه المعاناة ، مؤكدا على دور المشاريع الرأسمالية والإستثمار والتركيز على بعض القطاعات للعمل على الحدّ من البطالة التي ترتفع وتيرتها ، داعيا إلى تسويق حقيقي للأردن في المجال السياحي . وحول قضايا الإستثمار في الأردن والمعيقات التي يعاني منها المستثمرون قال العدوان أنّ موقع الاردن مميز جدا والمناخ الأمني في أفضل حالاته ، ولكن لابد من الإنتباه لهذا الجانب الهام في اقتصادنا والعمل على إيجاد الحلول وخاصة ما يتعلق بحجم الضرائب وإرتفاع الفاتورة النفطية وهذا بحدّ ذاته منفّرا للإستثمار ، خاصة وأن الاردن يمتاز عن غيره بموارده البشرية التي نفاخر بها .