كتب تحسين أحمد التل: عمتي، وأحب أن أناديها عمتي، وهي كذلك، فهي أقرب سيدات العشيرة إلي نسباً ودماً، وللعشيرة، ولكل أبناء وبنات الوطن، منزلها في عمان متواضع، يشبه الى حد كبير بيت الشهيد وصفي التل الذي كان يستقبل فيه كل الشرفاء، وما أغلقه بوجه أحد، بل ظل بعد وفاته يستقبل آلاف الزوار من الأردنيين والعرب. وصفية، إمرأة قلبها كبير، يتسع لكل الوصفيات والوصفيين، عامر بحب الوطن، إذ كانت وما زالت؛ تقف مع الرجال، وتساندهم، وتدعمهم في كل مناسبة وطنية، وما مرت ذكرى لاستشهاد دولة وصفي التل، إلا وحملتها على أكتافها، وكانت نِعم الأخت التي تقوم بواجب استقبال أبناء الوطن عند ضريح الشهيد في كل عام. ولدت لأم بدوية، ذات أصول أردنية أصيلة، والدتها مريم السرحان، خطبها الشاعر العملاق (مصطفى وهبي) صالح المصطفى التل، وتزوجها عام (1930)، وأنجبت له: صايل (رحمه الله) وهو والد السفير الأردني في المكسيك محمد التل، والسيد طه التل المستشار السابق في وزارة المواصلات، والمرحومة عليا، ووصفية أمد الله بعمرها، وهي أصغر الأبناء والبنات. كما قلت عن عمتي وصفية، إنها امرأة ناعمة الخُلق، والأخلاق العربية والإسلامية الأصيلة، وتُعد زينة بنات وسيدات العشيرة، إذ يكفي أنها ابنة (مصطفى وهبي) التل (عرار)، شاعر الأردن، وأيقونة الشعر الأردني والعربي، ورمز الثقافة العربية للعام الحالي (2022) باختيار الأمم المتحدة. ووصفية التل؛ شقيقة، وأخت الشهيد البطل (صالح وصفي)، والمرحوم مريود، والمرحوم الدكتور معين، والمرحوم عبد الله، والمرحوم صايل، والمرحوم شاكر، والمرحومة عليا، والدكتور سعيد التل، والأستاذ طه التل. جدها لأبيها؛ أكبر معمر في تاريخ الأردن؛ صالح (أفندي) التل، أو صالح (العجلوني)، الوزير في حكومة (علي خلقي) الشرايري التي شكلها بعد عودته من دمشق، واستقر في مدينة إربد، عام (1920)، وكان صالح المصطفى العجلوني وزيراً للعدل في هذه الحكومة التي لم تستمر سوى عدة أشهر فقط. إمرأة وطنية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، تخاف على وطنها، وعلى ما تركه والدها الشاعر الكبير عرار، وما تركه الشهيد وصفي التل من إرث وتاريخ أردني، سيستمر الى ما شاء الله له أن يستمر. أمد الله بعمر السيدة وصفية (مصطفى وهبي) صالح التل، ومتعها بالصحة والعافية، وجعلها ذخراً وسنداً لكل الأردنيين الشرفاء من أبناء وطننا الذي نفتديه بالمهج والأرواح.
وصفية (مصطفى وهبي) التل رمز نسائي أردني كبير
كتب تحسين أحمد التل: عمتي، وأحب أن أناديها عمتي، وهي كذلك، فهي أقرب سيدات العشيرة إلي نسباً ودماً، وللعشيرة، ولكل أبناء وبنات الوطن، منزلها في عمان متواضع، يشبه الى حد كبير بيت الشهيد وصفي التل الذي كان يستقبل فيه كل الشرفاء، وما أغلقه بوجه أحد، بل ظل بعد وفاته يستقبل آلاف الزوار من الأردنيين والعرب. وصفية، إمرأة قلبها كبير، يتسع لكل الوصفيات والوصفيين، عامر بحب الوطن، إذ كانت وما زالت؛ تقف مع الرجال، وتساندهم، وتدعمهم في كل مناسبة وطنية، وما مرت ذكرى لاستشهاد دولة وصفي التل، إلا وحملتها على أكتافها، وكانت نِعم الأخت التي تقوم بواجب استقبال أبناء الوطن عند ضريح الشهيد في كل عام. ولدت لأم بدوية، ذات أصول أردنية أصيلة، والدتها مريم السرحان، خطبها الشاعر العملاق (مصطفى وهبي) صالح المصطفى التل، وتزوجها عام (1930)، وأنجبت له: صايل (رحمه الله) وهو والد السفير الأردني في المكسيك محمد التل، والسيد طه التل المستشار السابق في وزارة المواصلات، والمرحومة عليا، ووصفية أمد الله بعمرها، وهي أصغر الأبناء والبنات. كما قلت عن عمتي وصفية، إنها امرأة ناعمة الخُلق، والأخلاق العربية والإسلامية الأصيلة، وتُعد زينة بنات وسيدات العشيرة، إذ يكفي أنها ابنة (مصطفى وهبي) التل (عرار)، شاعر الأردن، وأيقونة الشعر الأردني والعربي، ورمز الثقافة العربية للعام الحالي (2022) باختيار الأمم المتحدة. ووصفية التل؛ شقيقة، وأخت الشهيد البطل (صالح وصفي)، والمرحوم مريود، والمرحوم الدكتور معين، والمرحوم عبد الله، والمرحوم صايل، والمرحوم شاكر، والمرحومة عليا، والدكتور سعيد التل، والأستاذ طه التل. جدها لأبيها؛ أكبر معمر في تاريخ الأردن؛ صالح (أفندي) التل، أو صالح (العجلوني)، الوزير في حكومة (علي خلقي) الشرايري التي شكلها بعد عودته من دمشق، واستقر في مدينة إربد، عام (1920)، وكان صالح المصطفى العجلوني وزيراً للعدل في هذه الحكومة التي لم تستمر سوى عدة أشهر فقط. إمرأة وطنية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، تخاف على وطنها، وعلى ما تركه والدها الشاعر الكبير عرار، وما تركه الشهيد وصفي التل من إرث وتاريخ أردني، سيستمر الى ما شاء الله له أن يستمر. أمد الله بعمر السيدة وصفية (مصطفى وهبي) صالح التل، ومتعها بالصحة والعافية، وجعلها ذخراً وسنداً لكل الأردنيين الشرفاء من أبناء وطننا الذي نفتديه بالمهج والأرواح.