
القلعة نيوز :
أكد السفير المغربي لدى الأردن سيدي محمد خالد الناصري أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، مبينا ان هناك سعيا دائما أردنيا مغربيا لدعم صمود المقدسيين في مدينتهم. وبين الناصري خلال مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى الـــ23 لتولي جلالة الملك محمد السادس عرش المملكة المغربية، أن الأردن والمغرب يجتمعان على ذات المواقف فيما يخص القضية الفلسطينية، وهناك تنسيق دائم بين قيادة البلدين وعلى مستوى وزراء الخارجية. وفي شأن ثنائي آخر، أعلن الناصري عن إقامة مشروع اردني مغربي للتدريب في المجالات الفندقية والسياحية والتقنية في الأردن. وقال إن الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والمغرب متعددة الجوانب، وتشمل إقامة مشاريع ملموسة في مجالات محددة كالطاقة المتجددة، والزراعة، والسياحة، إضافة لتبادل الخبرات في مجالات التأهيل المهني في التخصصات المرتبطة بقطاعات السياحة والصناعات الغذائية والبناء والأشغال العامة وإدارة الموارد المائية. واكد الناصري أهمية دور الأردن الريادي والرئيس والمحوري في منظومة العمل العربي المشترك والمنظومة الإقليمية، معربا عن اعتزاز المغرب الكبير بموقف الأردن الداعم على الدوام لقضية الصحراء المغربية بما يحفظ الوحدة الترابية للمملكة المغربية وفق مبادرة الحكم الذاتي التي أطلقها المغرب، والمرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأشار إلى أن العلاقات المتميزة والعميقة والمتجذرة بين البلدين الشقيقين تعود لمنتصف القرن الماضي، إضافة إلى وحدة الهدف تجاه قضايا المنطقة. وبين أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ عام 2020 حوالي 64 مليون دينار أردني، وان هناك اكثر من 115 اتفاقية ومذكرة تفاهم موقعة بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والصحية والتعليمية والثقافية والإعلامية والسياحية والطاقة والمعادن والرياضية وغيرها .
وأضاف أن المغرب تخصص 60 منحة دراسية للطلبة الأردنيين في المغرب ولمختلف التخصصات والدرجات العلمية، مشيرا إلى وجود العديد من القواسم المشتركة في القطاعات الاقتصادية الحيوية كالسياحة والتجارة والخدمات والفوسفات والنسيج وصناعة الأدوية، وهي مجالات تحظى بالأولوية لدى البلدين. وحول الشأن الفلسطيني، أوضح أن مواقف المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس ثابتة وراسخة وواضحة بضرورة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر تلبية طموحات الشعب الفلسطيني وتطلعاته، في إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. واشار إلى أن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع. وعرض للإنجازات التي تحققت منذ تولي ملك المغرب سلطاته الدستورية .