شريط الأخبار
الرواشده "يزور مركز جرش الثقافي في إطار جولته الميدانيه بالمحافظات الامن يحبط محاولة تهريب كمّيات كبيرة من المخدرات في ثلاث قضايا متنوعة ( تفاصيل ) الرئيس الإيراني يصادق على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وزير المياه: اتفاق أردني سوري على تعديل مذكرة التفاهم الخاصة بسد الوحدة وحوض اليرموك وزير الطاقة السوري: منحة من البنك الدولي لتأهيل خط الربط الكهرباء الذي يربط سوريا بالأردن الخرابشة: خطة لبحث التعاون في مجال الطاقة بين الأردن وسوريا الحنيفات: تعديل تعليمات الزراعة العضوية خطوة استراتيجية للتنظيم وتعزيز تنافسيته حوارية مرتقبة لـ "الحموري الثقافي" بمشاركة رئيس الوزراء السابق الدكتور عمر الرزاز "الطاقة" تؤكد أهمية آلية تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر في المملكة 6 شهداء من منتظري المساعدات برفح ووادي غزة الاحتلال الإسرائيلي يصدر أوامر بمصادرة 1200 دونم في الخليل وتهدم منزلا برام الله مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى الأمم المتحدة تحذر من نقص فرص العيش ومحدودية أماكن الإيواء في غزة بحث تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة وإيطاليا قرارات مجلس الوزراء صدور تعليمات إدارة القيادات المستقبلية لعام 2025 ارتفاع عدد شهادات المنشأ الصادرة من تجارة عمان خلال النصف الأول للعام الحالي ألمانيا تسجل أعلى درجة حرارة هذا العام رئيس هيئة الأركان المشتركة يلتقي قائد القيادة المركزية الأميركية شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي بخانيونس وغزة

معرض عمّان للكتاب .. استحسان للموقع الجديد وتساؤلات حول السعر

معرض عمّان للكتاب .. استحسان للموقع الجديد وتساؤلات حول السعر
القلعة نيوز - أجمع زائرون لمعرض عمّان الدولي للكتاب بدورته الحادية والعشرين، وناشرون وحتى منظمون على أن موقع المعرض الجديد في المركز الأردني للمعارض الدولية- مكة مول، لاقى استحسانًا من الزوار لقربه وتوسطه بين أحياء ومناطق العاصمة، إلا أنه لم يخلُ من بعض الإشكاليات التي يمكن تفاديها في الدورة المقبلة.

وكان المعرض يقام سابقا في معرض عمّان للسيارات على طريق مطار الملكة علياء الدولي، إلا أن مكانه تغير هذا العام لسبب عزاه رئيس اتحاد الناشرين المدير العام للمعرض جبر أبو فارس، إلى أن الموقع السابق استثمار خاص ارتأى مالكه تحويله إلى ناد رياضي.

وقال أبو فارس في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن اتحاد الناشرين، تعامل مع عشرين مخططًا لإقامة المعرض هذا العام إلى أن جرى اعتماد مخطط منها ظهرت إشكالياته مع بدء فعاليات المعرض، وسيتم تلافيها العام المقبل.

وأشار ابو فارس الى من هذه الإشكاليات، أن رواد المعرض واجهوا صعوبة في البحث عن أجنحة دور النشر بسبب توزيعها على ثلاثة أروقة بترقيم موحد، ما جعل من تحديد أمكنة دور النشر والكتب التي يحتاجها الزائرون صعبة الى حد ما.

ومن الملاحظات كذلك على المعرض: ارتفاع أسعار إيجار الأجنحة في المكان الجديد، بيد أن أبو فارس أوضح أن سعر تأجير المتر لكل جناح كان معتدلًا مقارنة بأسعار المعارض في الوطن العربي، إذ بلغ إيجار المتر الواحد مئة وخمسين دولارا (105 دنانير تقريبا) مع إعطاء الناشر العربي خصمًا بلغ 20 %، و50 % للناشر الأردني.

الناشر جهاد أبو حشيش صاحب دار فضاءات للنشر والتوزيع، أشار الى ضعف القدرة الشرائية لزوار المعرض الذين رأوا من وجهة نظرهم أن أسعار الكتب مرتفعة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن "هذا الأمر جعل مبيعات أغلب دور النشر لا تغطي قيمة إيجار الأجنحة"، بحسب تعبيره.

وأكد أبو حشيش لـ (بترا) أن طريقة ترقيم أروقة المعرض أربكت الزوار، حيث تكرر الترقيم في كل رواق؛ رائيا أن من الأفضل في الدورات المقبلة أن يكون الترقيم تسلسليا لجميع الأروقة.

واتفق زائر المعرض عبد الرحمن شحالتوغ مع هذا الرأي، مشيرًا إلى أن إيجاد دار نشر معينة لم يكن سهلا كما كان في الموقع القديم.

وذهب شحالتوغ إلى أن ما امتاز به الموقع القديم سهولة تجوال الزائر في أرجائه، مع وجود تهوية أفضل للمكان شبه المفتوح على الهواء الطلق.

لكن أبو فارس كشف عن أن المعرض سيقام هنا في المكان ذاته العام المقبل، بسبب إمكانياته اللوجستية، ما لم يتم إيجاد مكان أنسب له، منوهًا إلى أن كلفة المعرض والتزاماته كانت عالية، وأنه أُقيم على نفقة اتحاد الناشرين الخاصة.

وأعرب عن أمله بدعم المؤسسات الحكومية خاصة الثقافية منها وكذلك المؤسسات الأكاديمية للمعرض؛ "إذ إن الشراكات الاستراتيجية مع المعرض هي ضمن التجهيزات اللوجستية فقط، بسبب الميزانيات المحدودة للمؤسسات المشاركة".

وتوقع أبو فارس أن تكون الدورة المقبلة أفضل تنظيما لأسباب منها أن هذه هي الدورة الأولى التي تقام في الموقع الجديد، وسيعتاد الجمهور في الدورة المقبلة أكثر على موقع المعرض، وسيتم معالجة الإشكاليات التي ظهرت.

وأجمع رواد للمعرض على أن أسعار الكتب كانت متفاوتة مقبولة حينًا وباهظة أحيانًا، إذ قالت الدكتورة الأكاديمية إيمان الكيلاني زائرة للمعرض لـ (بترا) إن ثمة أسعار معقولة ومتوسطة وهناك في المقابل أسعار باهظة، مؤكدة أهمية أن تكون الكتب في متناول أيدي الجميع رغم أن الكتاب مهما بلغت كلفته فهو يستحق الاحتفاء به.

وأضافت الكيلاني أن التطور مهما بلغ، لكن يبقى الكتاب الورقي لا غنى عنه، في ظل انتشار ما يعرف بالكتب الإلكترونية، وهو ما وافقها الرأي عليه أبوحشيش، وكذلك شحالتوغ الذي رأى أن الكتاب الورقي أيسر وأسهل في الحصول عليه خاصة فيما يتعلق بعملية شرائه، فيما أكد زائر المعرض ناصر أبو عبادة أن قراءة الكتاب الورقي ممتعة أكثر، و "طعم القراءة أجمل وألذ خاصة عندما تكون رائحة الورق عابقة من الكتاب".

وفيما أرجع الناشر أبو حشيش التفاوت وارتفاع أسعار الكتب إلى ارتفاع أسعار الورق بنسبة بلغت 100% بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، أشار رئيس اتحاد الناشرين الى أسباب أخرى منها ما وصفه بـ "انتشار الكتاب المقرصن الذي تقوم جهات غير دار النشر صاحبة حق الملكية الفكرية في بيعه، سيما الكتب العالمية المترجمة، مشيرًا إلى أن الكتب المقرصنة يتم تهريبها في الغالب من الخارج وتباع بأسعار منخفضة لكلفتها القليلة بسبب جودتها المتدنية وأسعار الورق، وعدم وجود كلفتي الترجمة وحقوق النشر".

وأكد ابو فارس بهذا الصدد، أن عددا من دور النشر قامت بتخفيض أسعار بيع كتبها لأكثر من 30 %، معربا عن أمله بتعديل القوانين المتعلقة بحقوق الملكية، وبما يمكن الضابطة العدلية من القيام بعملها في هذه الحالة، إذ يشترط لتحركها وجود شكوى من الناشر نفسه.

وأشار إلى الجهود التي تقوم بها دائرة المكتبة الوطنية لمنع الكتاب المقرصن.

وتشهد أروقة معرض عمان الدولي للكتاب 21، إقبالا جماهيريًا لافتًا في أجنحة المعرض الثلاثة وهي: عمّان، والقدس، والكويت التي تحل ضيفة شرف على المعرض.

وتشارك في المعرض نحو 400 دار نشر محلية وعربية ودولية من 22 دولة بالمعرض، ويتضمن برنامجًا ثقافيًّا منوّعًا بين ندوات ثقافية، وأمسيات شعرية وقصصية، ونشاطات ترفيهية، وقراءات قصصية للأطفال واليافعين، بالإضافة لبرنامج ثقافي خاص بدولة الكويت.

(بترا )