شريط الأخبار
الشرع في ذكرى التحرير: سوريا أسقطت الاستبداد وعادت حرة كريمة الأمير الحسن يرعى افتتاح خط الإشعاع الجديد في مركز "سيسامي" بمنطقة علّان "الغارديان" تكشف عن خلاف إسرائيلي أمريكي على خلفية تجسس "نيويورك تايمز" نقلا عن مسؤولين إسرائيليين واستخبارات عرب: حماس تستعيد قوتها بقطاع غزة وتملأ الفراغ الشرع يزور المعرض العسكري السوري ويكرم قادة معركة التحرير إرادة ملكية بالموافقة على النظام المعدّل لرسوم الطيران المدني الأمن يحقق بوفاة طفل بعمر 10 سنوات داخل منزله في إربد ناصر الدين تطالب بدعم ملفي الدبلوماسية الخارجية والتعليم في الموازنة 376 شهيدا منذ وقف إطلاق النار في غزة الملك يؤكد أهمية استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط والحفاظ على الوجود المسيحي فيه الملك يستقبل رئيس وزراء ألبانيا في قصر الحسينية إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار 6 آلاف مكلّف لتأدية خدمة العلم ( رابط ) في ظل تقارير الاستبعاد.. أول ظهور لصلاح بعد أزمته مع ليفربول وسلوت الإعلان عن مقترح لربط ميناء جوادر الباكستاني بمنطقة السويس الاقتصادية الشرطة البولندية تعتقل أوكرانيين بحوزتهم معدات قرصنة إلكترونية في وارسو مفاجأة صادمة تنتظر مباراة مصر وإيران في كأس العالم بيسكوف: الهند ستواصل ضمان مصالحها الاقتصادية واستيراد حوامل الطاقة الروسية واشنطن تفرض حظرا تدريجيا على استيراد الكمبيوترات والطابعات الصينية بين الفوز الحاسم والحسابات المعقدة.. سيناريوهات تأهل مصر إلى ربع نهائي كأس العرب الحنيطي يتفقد مركز تدريب خدمة العلم ويطلع على جاهزيته لاستقبال المكلفين

ما لم ترويه الصور في حادثة اللويبدة

ما لم ترويه الصور في حادثة اللويبدة
القلعة نيوز - خلال الحادثة، رسخت قيادة الأمن العام مبدأ التخصصية، ومنحت كوادر الدفاع المدني الثقة والدعم المعنوي الكبير، ورفضت الاستعجال أو الضغط على الكوادر العاملة، والتي بدا جلياً أنها كانت تعمل بدراية ومعرفة.
و في ظل تنسيق منقطع النظير بين وحدات الأمن العام الشرطية، وقوات الدرك، وطواقم الدفاع المدني، بجمع المعلومات عن المحاصرين، وعزل المنطقة، وتوفير الإمدادات والاتصالات، والحفاظ على السلامة العامة.
البحث والإنقاذ علم قائم بذاته يتطلب مهارات وخبرات ومعدات وتدريبات، والعمل في موقع المبنى المنهار بالتحديد تطلب جهداً مضاعفاً، وحكمة في اتخاذ القرارات، ولم يكن مجرد إزالة ركام كما تصوره البعض، بل بحثاً حذراً، بين طبقات الإسمنت وأطنان الأنقاض، التي تم اختراقها بمعدات يدوية منعاً لانزلاقها أو سقوطها، الأمر الذي مثّل سبباً مباشراً في العثور على الناجين.
خلال البحث، حافظ فريق الإنقاذ على الشكل الذي أخذته الطبقات المنهارة باستخدام تقنيات التدعيم، وقاموا بحفر فتحات وأنفاق داخلها، واستخدموا كاميرات البحث بين الأنقاض، ثم كلاب البحث، ثم مرّ المنقذون عامودياً وأفقياً بين الشقوق والفتحات التي تم حفرها إلى أن تمكنوا من العثور على المحاصرين.
علاقة إنسانية عميقة نشأت بين العاملين في الموقع وضحايا الحادثة (الناجون، ومن توفاهم الله)، حيث عرف الضباط والأفراد أسماء وأعمار المحاصرين، وأفراد أسرهم، وأماكن تواجدهم قبل الحادثة، وكانوا يقولون اقتربنا من فلان، وإن شاء الله فلان يكون على قيد الحياة، وسمعنا صوت فلان، وبقي في هذا الطابق فلان وفلان.
كما عرف الناجون وجوه وأسماء منقذيهم وسألوا عنهم وأصر البعض على العودة لشكرهم ولو لاحقاً.
مارست وسائل الإعلام، والأهالي، والمواطنين، في المنطقة أعلى درجات الالتزام والمهنية، دون أي تجمعات تعيق العمل، باستثناء بعض الحالات الفردية – في الساعات الأولى من الحادثة- والتي تم تجاوزها سريعاً.
الفرحة الكبيرة التي غمرت المنقذين عند العثور على الطفلة ملاك بعد 26 ساعة، مدتهم بطاقة أيجابية كبيرة، ومن عثر عليها أولاً روى أنه وجدها تحت طبقات الأنقاض نائمة داخل عربتها بطمأنينة وعندما همّ بحملها بكت وأبكت الكثيرين.
قصة إنسانية كبيرة استمرت لحوالي 6 ساعات وكأنها عمر بأكمله، وهي الساعات التي استغرقها تحرير "هاني رستم" منذ لحظة وصول فريق الإنقاذ إليه وحتى خروجه، أظهر فيها هاني شجاعة كبيرة، وتبادل أطراف الحديث مع أعضاء الفريق الذين لم يتوقفوا عن طمأنته والحفر حوله بحذر خوفاً من انزلاق الأنقاض.
أعضاء الفريق كانوا قد سمعوا هاني ينادي :"يا الله، هيني هون" فأطفئوا كل المعدات واستمعوا له وردوا: "احنا فريق البحث والإنقاذ احنا موجودين معك، توكل على الله واتطمن رح نظل معك لمّا نطلّعك.
على الرغم من كل الألم الذي أصابنا بفقدان الضحايا – نسأل الله أن يتغمدهم برحمته وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان- فإن حادثة اللويبدة جمعت قلوب الأردنيين، وشحذت الهمم والعزائم، ومثّل الناجون منها أيقونة للأمل والحياة.
كما مثل فيها رجال الإنقاذ والفرق المساندة لهم من كل الوحدات والتشكيلات رمزاً للشجاعة والبطولة والنخوة الأردنية، وعلمتنا كيف نحول التحديات إلى فرص تزيد من تكاتفنا وتعزز من تماسكنا خلف وطننا وقيادتنا الهاشمية.