القلعة نيوز- كان حضور الأمير جورج والأميرة شارلوت جنازة الملكة إليزابيث الثانية، وسيرهما خلف نعشها خطوة تحمل دلالات على رغبة الأسرة الملكية في بريطانيا على تأكيد وراثة العرش للأجيال القادمة، وفق صحيفة الغارديان البريطانية.
وكان جورج وشارلوت أصغر المعزين الذين ساروا إلى جانب نعش الملكة ضمن مراسم الجنازة، الاثنين، التي حضرها كبار القادة والزعماء السياسيين في المملكة وخارجها.
أصبح ابن الملكة إليزابيث الأكبر ووريثها، الأمير تشارلز، ملكا على الفور بعد وفاة الأم.
وتغير بطبيعة الحال ترتيب الورثة بالنظر إلى تسلسل كل منهم في القرب من العرش.
وأصبح الأمير الصغير البالغ تسع سنوات الثاني في قائمة ترتيب وراثة العرش بعد والده، الأمير ويليام، وتأتي بعده الأميرة شارلوت البالغة سبع سنوات، وهي الطفلة الثانية للأمير ويليام وزوجته كاثرين.
وارتدى ابن حفيد الملكة بذة زرقاء داكنة وربطة عنق سوداء بينما كان يسير مع والده، أمير ويلز ، الوريث المباشر للملك تشارلز الثالث. وسارت معه شقيقته، مرتدية ثوبا أسود وقبعة عريضة الحواف برفقة والدتها.
وتقول الغارديان إن وجود شارلوت في الجنازة كان بمثابة تذكير لكيفية إنهاء الملكة إليزابيث الثانية لهيمنة الذكور على التاج البريطاني لمئات السنين، فاعتبارا من عام 2013، لم يعد بإمكان الابن الأصغر أن يحل محل الابنة الكبرى في تسلسل الخلافة، مما يعني أن شارلوت تحتل المرتبة الثالثة في ترتيب العرش وأن شقيقها الأصغر لويس، الذي لم يحضر الجنازة، هو الرابع.
وسابقا، لم يلعب الأطفال في الجنازات الرسمية للملوك دورا رسميا، ناهيك عن أبناء الأحفاد، وهذا التغيير حصل جزئيا نتيجة لحكم الملكة الذي امتد 70 عاما وطول عمرها، وأيضا بسبب رغبة النظام الملكي الحالي في إظهار حالة الاستقرار، وفق الغارديان.
وبعد يومين من وفاة الملكة، أوردت تقارير أن الأمير ويليام كانت لديه الرغبة أن يحافظ طفلاه على قدر من التركيز على دراستهما.
لكن يوم الأحد، نصح "مستشارو القصر الكبار" بضرورة وجود جورج في الجنازة "لطمأنت الأمة بترتيب الخلافة".
وأظهرت المشاهد الملتقطة للجنازة دخول الأمير الطفل وستمنستر آبي وهو ينظر حوله إلى الشخصيات المرموقة التي حضرت، بينما كانت شارلوت تنظر من تحت قبعتها فيما وضعت والدتها يدها على كتفها.
وجاء ظهور الأميرين وسط تركيز لافت من القصر على الورثة المباشرين للعرش، وقد تجسد ذلك عندما كانت الملكة وتشارلز وويليام وجورج من بين عدد قليل من الأفراد وقفوا في شرفة قصر باكنغهام خلال الاحتفال باليوبيل البلاتيني للملكة في مايو الماضي.
(الحرة)