شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

مصطفى الشبول يكتب : معّسّل ودخان وشركات البورصة الوهمية

مصطفى الشبول يكتب : معّسّل ودخان وشركات البورصة الوهمية
القلعه نيوز
بقلم - مصطفى الشبول من القصص الجميلة التي حصلت عندما جاء الانتداب الانجليزي لمصر ، فقد كان لدى المستعمر نقص في مترجمي اللغة العربية لعدم رغبة أهل مصر في العمل معهم ، فأرادوا أن يوزعوا منشورات باللغة العربية تتضمن ولائهم إلى جانبهم ، فاستعان قسم الدعاية والحرب النفسية في الجيش البريطاني بالمترجم الوحيد الذي يتعامل معه، وهو شخص من المنوفية اسمه عمر الوقاد وكان يجيد أكثر من لغة ، وبالفعل تم طباعة المنشور بعد أن قام عمر الوقاد بترجمته إلى العربية ، ووزعت منه ملايين النسخ في مختلف أنحاء البلاد ، وكان عمر الوقاد تاجراً شهيراً يعمل في تجارة الدخان بالمنوفية ... بعد مدة من الزمن قام جنرال بريطاني يتقن اللغة العربية بزيارة إلى المنوفية ، فأخذ بيده حفنة من هذه المنشورات ، وسأل الضابط المسؤول عن الدعاية: ما هذا الذي كنتم تسقطونه من الطائرة في أرجاء البلاد ؟ أجاب ضابط الدعاية : هذه منشورات لكسب ولاء الأهالي إلى جانب الحلفاء.... سأله الجنرال : وهل تعرف ما هو مكتوب فيها ؟ .. قال الضابط المسؤول : طبعاً سيدي أعرف ، مكتوب فيها النصر للحلفاء ... فقال الجنرال : أيها الغبي ليس هذا المكتوب ، إنما كُتب فيها : اشتروا أجود أنواع الدخان و المعّسّل من عند عمر الوقاد ... ليس للتشبيه ولكن لتقريب الصورة لأن ما فعله عمر الوقاد مع المستعمر يعد عمل رائع وحيلة جميلة على المستعمر ...لكن ما حدث في قريتنا وربما في بعض القرى هو شيء مضحك ، فقد انتشر خبر وجود فني كهرباء من خارج المنطقة يقوم بعمل صيانة وترشيد الاستهلاك لعدادات الكهرباء ، وقد تسابق عليه بعض الناس ( كما قيل) وكان يتقاضى أجر مائة دينار للعداد الواحد ، فيقول: لمن تأتي له الفاتورة خمسين دينار ، ستكون الشهر القادم وبعد الصيانة والعمل السحري أقل من عشرة دنانير ، وقد أشتهر هذا الفني بقول ( بعد أن ينهني العمل من العداد) : عمي شَغّل كل شيء كهربائي عندك ولا تخاف ، رح تيجيك الفاتورة بين الخمسة والعشرة دنانير ... علماً أن مدة العمل بالعداد من قبل الفني لا تتجاوز الربع ساعة ( الله أعلم شو كان يعمل بالعداد) ، وكان عليه طلب من قبل بعض الأهالي (سباق عليه) ، وقد كانت يوميته تصل إلى ألف دينار ، المهم جاء آخر الشهر وجاءت فواتير الكهرباء التي لم تتغير عن سابقيها ، فقد كانت عبارة عن حيلة على الأهالي مارسها هذا الفني الذي ربما كان له معاونين من نفس القرية (يقوموا بالتسويق له) ... طبعاً بعدما صدرت الفواتير تم الاتصال به .. الهاتف مغلق ، والاسم مجهول ، فقط وقعوا في فخ النصب والاحتيال ... هكذا وصلتنا قصة فني الكهرباء من شخص ربما وقع في فخه ... (فالمؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين) فقبل سنوات معدودة وقع معظم الناس بالخسارة في شركات البورصة الوهمية وما زالوا على أمل برجوع الأموال ..أنداري فني الكهرباء هذا كيف بده يرجع لهم قروشهم؟... (كُمّ وأكلوه) .