القلعة نيوز : صوفيا - صوّت البلغار للمرة الرابعة خلال عام ونصف العام، في انتخابات تشريعية يهيمن عليها بشكل أساس قلق من ارتفاع أسعار الطاقة على خلفية الحرب في أوكرانيا.
واذا كان الفساد المستشري هيمن على المناقشات في آخر انتخابات تشريعية، فإن انعدام الأمن الاقتصادي سيطر هذه المرة على الحملة في وقت ناهزت نسبة التضخم 20% في هذا البلد البلقاني الأفقر في الاتحاد الأوروبي.
وقال الخبير أنتوني تودوروف من الجامعة البلغارية الجديدة إن «الأسعار هي التي تقلق الناخبين، أكثر بكثير من الموضوعات الجيواستراتيجية التي تحرك الأحزاب».
ومع فتح صناديق الاقتراع في صوفيا، أكدت الخبيرة الاقتصادية كراسيميرا فيلكوفا (64 عاماً) مخاوفها، وقالت: «الناس يقلقهم التضخم. الفرق مع العام الفائت هائل. كيف سنمضي الشتاء ونتحمل الصقيع ونسدد فواتيرنا؟».
وسط هذا القلق، يبدو رئيس الوزراء السابق بويكو بوريسوف (63 عاماً) في موقع جيد في نوايا التصويت، إذ تضع مراكز الاستطلاعات حزبه المحافظ «مواطنون من أجل التنمية الأوروبية لبلغاريا» (غيرب) في المركز الأول مع 25% من نوايا التصويت.
ومستنداً إلى تجربة في الحكم عمرها عقد كامل، وعد بوريسوف الأحد، خلال إدلائه بصوته في مدرسة بضاحية صوفيا بالانتصار على «الفوضى».
ورغم تراجع بمقدار 9 نقاط في الاستطلاعات، لا يزال منافسه الوسطي كيريل بيتكوف مؤمناً بالفوز «لمواصلة التغيير»، وهو شعار حملته. وكالات