شريط الأخبار
المساعد للإدارة والقوى البشرية يزور مديرية الإعلام العسكري العيسوي يلتقي وفدا من وجهاء عشيرة الكعابنة - صور الصحة: تأمين فحوصات فيتامين D وB12 الأسبوع المقبل أمناء عامين أحزاب يلتقون في الاردنية اختتام مشروع توزيع التمور في الأردن فريق وزاري يعقد لقاء تواصليا مع ابناء جرش احتراق حافلة جامعية في الزرقاء زيارة ميدانية للسفير الكندي لمشاريع المرأه في ادارة النفايات الصلبة شاهد بالفيديو : قراءة عسكريه اردنية.. دلالات واهداف بدء الجيش الاسرائيلي بترحيل سكان رفح بسبب مبابي.. رسالة جديدة من ماكرون إلى رئيس ريال مدريد زوجان تسببا برسوب طفليهما بالمدرسة وهذا قرار المحكمة حزب الله يستهدف قاعدة نفح الإسرائيلية بالجولان السعودية تخصص 2.5 مليار دولار لمبادرة "خضراء" معاقبة اتحاد جدة وحمد الله بسبب الهلال السعودي شتوة آيار تتسبب بحوادث انزلاقات بالجملة في عمان والأمن يحذر إعلام إسرائيلي: إطلاق نحو 70 صاروخاً من جنوب لبنان باتجاه 11 علامة تجارية أجنبية جديدة تظهر في السوق الروسية منذ بداية العام الحاج توفيق يدعو لتعزيز التجارة البينية بين الأردن ومصر وفاة نجم المنتخب الأردني ونادي القادسية عمر القرا وفيات الاثنين 6 -5 -2024

الوشاح يكتب: لمن لا يعرف الشاعر رياض زيادات

الوشاح يكتب:  لمن لا يعرف الشاعر رياض زيادات
القلعة نيوز: بقلم : محمد الوشاح عرفته زميلاً في الإذاعة الأردنية في مطلع ثمانينات القرن الماضي ، كان عاشقاً كبيراً لوطنه ، ومجسداً لتراثهِ وفلكلوره ، وكان المطربون يتسابقون الى الشدو بقصائدهِ وتلحينها وغنائها ، حتى نالت شهرةً واسعةً امتدت الى أقاصي بعيده ، فترددت أغانيه على لسان كلِ أردنيٍ وعربي ، لروعةِ كلماتها وعذوبةِ لحنها وصفاءِ غنائها . وعلى الرغم أنه غادرنا قبل ثمانيةَ عشر عاماً ، لكنّ قصائدَه وإبداعاتِه لا زالت حيّةً ومحفورةً في الذاكره ، ويرددها الكثيرُ من أبناءِ الوطن ، وتذاع بين حينٍ وآخرَ بصوتِ المطربينَ في الاذاعةِ الاردنيه والتلفزيون الأردني ، وخلال عملي في الإذاعة الموجهة كنتُ أحرص على إدراج أغانيه في الكثير من البرامج التي كنتُ أعدها وأذيعها على الهواء مباشرة . وكانت واحدة من قصائده بدايةَ الظهور الفني للمطرب فارس عوض ، وكنتُ الى جانبه حين عرض المرحوم زيادات وهو في الإذاعه على الموسيقار روحي شاهين لتلحينِ أغنيةٍ من تأليفه – لولا الأمر لله أمرك على راسي – فسمعه فارس عوض وهو يدندنُ فيها ، فطلب منه أنْ يغنيها ، وما أنْ بُثت الأغنيةُ عبرَ الأثير، حتى تلقاها الجمهورُ بحماسٍ كبير ليرددوها في كلِ وقت ، فحققتْ هي وأغنيةْ : يا بو خديد منقرش صدىً كبيراً وانتشاراً واسعاً على المستوياتِ المحليةِ والعربيةِ والعالميه .
ولعشقهِ للوطن ولمحبتهِ الواسعةِ لقائدِ الوطن جلالة الملكِ الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، فقد زغرد رياض زيادات بشعرهِ للنشامى البواسل من جيشنا العربي ، كما عيّدَ على قائدِ الوطن أغنيةً من تأليفه : عيد مبارك يا بو عبد الله . لقد نظم المرحوم وحتى وفاتهِ عامَ الفين وأربعه ، ما يزيدُ على مئةِ قصيدةٍ بين وطنيةٍ وعاطفيةٍ ووجدانيه ، وقد شجّعه على نظم الشعر والدُه الشاعر الذي يناديه الناسُ بكنية – أبو رباح – فنشأ رياض في بيئةٍ عائليةٍ ثقافيه ، تهتم بالفن ونظم الشعر ، وقد أتاح له هذا الإنفتاح دعماً وتشجيعاً من كلِ افرادِ أسرتهِ وأصدقائهِ ومحبيه . وهكذا أعطى الإعلامي رياض زيادات حين كان مذيعا بالإذاعةِ الأردنيه الكثيرَ للوطن ، مثلما أعطى لمستمعيهِ مساحةً من الأملِ والتفاؤلِ لمستقبلٍ واعدٍ ومشرق ، ممزوجٍ برائحةِ الورد والدحنونِ والطيون ، فغنّى من قصائدهِ الكثيرُ من المطربينَ اللامعين ، وإنني كزميل سابق له في الإذاعة الأردنية أجزم بأنَّ رياض كان كتلةً متوهجةً من النشاطِ في عمله ، وعاشقاً لوطنهِ ووفياً مع كلِ الناس الذين عرفوه وأحبوه ، وبفقدانه يكون الوطنُ قد خسر واحداً من خيرةِ شبابهِ في ريعانِ عمره ، أعطى معظم وقتهِ لأجل عملهِ الإذاعي وميولهِ الفني وموهبتهِ الشعريه ، معتبراً أنَّ ما قدّمه من برامج وما نظمه من قصائد ، هو من صميمِ واجبهِ الوطني الذي أملاهُ عليه ضميرُهُ وإيمانُه .