قال المدير العام لفندق فورسيزونز عمّان، كارلو ستراجيوتو، في مقابلة خاصة مع صحيفة الدستور، «إن الذكرى العشرين لتأسيس فندق فورسيزونز عمّان تمثل حدثا بارزا في مسيرة الفندق الذي تأسس عام 2003، متطلعين قدما للاحتفال بهذه المناسبة مع شركائنا وضيوفنا وكوادرنا وجميع المعنيين، وبالشكل الذي يليق بإنجازات فندق فورسيزونز المميزة».

وأضاف، في رده على سؤال حول جائحة كورونا وتأثيرها على القطاع السياحي في الأردن، «أرى أن قطاع السياحة الأردني عموما، وفورسيزونز عمّان تحديدا، قد تعافى تماما من الجائحة. لقد تجاوز متوسط الحجوزات في فنادق الخمس نجوم نسبة 60 الى 65% وهي نسبة أفضل من تلك التي تحققت عام 2019، أي قبل الجائحة. لقد اشتاق الناس إلى السفر، وها نحن نستقبل الضيوف من كل أرجاء المعمورة، من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا ودول الخليج العربي، فهم جميعا مهتمون بزيارة المملكة، ويسعون لتجربة جديدة غير مسبوقة في فندقنا الفاخر الذي يقيمون فيه ويثقون بمعاييره».

وفيما يلي نص المقابلة:

- جدّدت سلسلة فنادق فورسيزونز مؤخرا هويتها العالمية بإطلاق منصة (الرفاهية لغتنا). حدثنا عما ستضيفه هذه المبادرة الجديدة لهوية الفندق المعروف عالميا كأحد أبرز الأسماء في عالم الفخامة والرفاهية؟.

- يعتمد مستقبل الفخامة والرفاهية في عالم الفنادق على عاملي التواصل والإبداع. ومن هنا تأتي ميزة منصة (الرفاهية لغتنا) كونها ترجمة لرؤيتنا حول معنى الرفاهية والفخامة في فنادق ومنتجعات فورسيزونز. إن هذه المنصة تعكس رسالتنا وجهودنا بل وهويتنا التي بنيت على أسس متينة تسعى إلى تقديم خدمات لا مثيل لها لضيوفنا ومصدرها الشغف بتقديم الأفضل لهم في كل لحظة وفي كل إقامة. إن آراء وأفكار ضيوفنا أساس في مشاريعنا، ومن هنا تجدر الإشارة إلى أن القصص المطروحة عبر المنصة هي قصص واقعية وخبرات فعلية قدمناها لضيوف الفندق، وقد صممناها بناء على ما عبروا عنه لنا من آراء عبر الاستفتاءات والتعليقات والتواصل مع فريق العمل. إننا كفريق في جميع فنادق فورسيزونز مستمرون، وبالتزام منقطع النظير، بالعمل الدؤوب والسعي الحثيث لتوفير أرقى الخدمات واللحظات لضيوفنا في إطار من المحبة النابعة من مبدأ أساسي لا نحيد عنه رغم بساطته، وهو أن تعامل الآخرين كما تحب أن يعاملوك.

حقق فندق فورسيزونز عمّان إنجازا باهرا هذا العام، حيث حاز على تصنيف النجوم الخمسة من دليل فوربس للسياحة، ليكون بذلك الفندق الأول والوحيد في المملكة الذي يحظى بهذا التقدير العالمي. كما حقق الفندق تميزا جديدا بتصنيفه بالمركز الأول عن فئة فنادق المدن للعام 2022 من مجلة Travel+Leisure Word’s Best Award. حدثنا عن هذه الإنجازات المميزة والمهمة.

إننا نفخر بهذه الإنجازات فهي شهادات فخر من عدد من أبرز وأهم الجهات المتخصصة بتقييم الفنادق الفخمة الراقية في العالم، وحين نتشرّف بشهادات مرموقة من جهات رسمية أو من ضيوفنا الأكارم، فإننا نضع نصب أعيننا هدفا لا نحيد عنه، وهو أن نبقى على الدوام عند حسن ظنهم وأن نقدم ما يليق بثقتهم. وبالفعل، فإننا الفندق الأول والوحيد في المملكة الحائز على تصنيف النجوم الخمسة من دليل فوربس للسياحة، وهو دليل دولي متخصص في عالم الرفاهية للفنادق والمطاعم والمنتجعات. أما بالنسبة للتقدير والتكريم من مجلة Travel+Leisure Word’s Best Award، فقد وضعنا في المرتبة الأولى في المملكة بين فنادق المدن، والرابع على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو ما يعزز مكانتنا التي نفخر بها كأحد أبرز وأرقى فنادق المملكة، وتجسيدا للمعنى الحقيقي والأصيل للضيافة الأردنية لنكون بخدماتنا مثالا يحتذى. وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهها قطاع السياحة بسبب تداعيات آثار جائحة كورونا هذا العام، إلا أننا نجحنا في التخطيط برؤية بعيدة مسبقا، فكنا على أهبة الاستعداد لمواجهة هذه التحديات وتمكنا من الحفاظ على مستوى خدماتنا كما كانت وستظل رمزا للضيافة والفخامة.

- يحاول قطاع السياحة اليوم التعافي من التأثيرات السلبية الضخمة التي خلفتها جائحة كورونا. هل ترى تعافيا تاما في المستقبل للقطاع في الأردن؟ علما بأن الإحصاءات تظهر تحسنا في هذا القطاع محليا.

- أرى أن قطاع السياحة الأردني عموما، وفورسيزونز عمّان تحديدا، قد تعافى تماما من الجائحة. لقد تجاوز متوسط الحجوزات في فنادق الخمس نجوم نسبة 60 الى 65% وهي نسبة أفضل من تلك التي تحققت عام 2019، أي قبل الجائحة. لقد اشتاق الناس إلى السفر، وها نحن نستقبل الضيوف من كل أرجاء المعمورة، من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا ودول الخليج العربي، فهم جميعا مهتمون بزيارة المملكة، ويسعون لتجربة جديدة غير مسبوقة في فندقنا الفاخر الذي يقيمون فيه ويثقون بمعاييره. يسعى المسافر اليوم للتمتع بتجربة سفر مريحة وآمنة، ومن هنا فإننا نطبق برنامجنا المعروف باسم Lead with Care الخاص بالأمان والصحة في جميع مرافقنا، ولا زلنا نطبق هذا البرنامج ونطوره لنوفر لضيوفنا شعورا تاما بالطمأنينة على صحتهم خلال تواجدهم في فندق فورسيزونز.

-يحتفل فندق فورسيزونز عمّان بالذكرى العشرين لتأسيسه العام المقبل، ما هي مخططاتكم للاحتفال بهذه المناسبة وتسليط الضوء على إنجازات فندقكم المميزة؟.

- إن الذكرى العشرين لتأسيس فندق فورسيزونز عمّان تمثل حدثا بارزا في مسيرة الفندق الذي تأسس عام 2003، متطلعين قدما للاحتفال بهذه المناسبة مع شركائنا وضيوفنا وكوادرنا وجميع المعنيين، وبالشكل الذي يليق بإنجازات فندق فورسيزونز المميزة. سنتخذ من هذه الذكرى فرصة لتجديد التزامنا بتقديم الخدمات الأكثر فخامة وتميزا وخصوصية على الإطلاق لضيوفنا. لقد وضع ضيوفنا ثقتهم التامة بنا على مدار العشرين عاما الماضية لخلق ذكريات لا تنسى خلال إقامتهم، وعلى الرغم من تسارع التغييرات في العالم والحياة خلال عقدين من الزمان، إلا أن الذكريات تعيش وتستمر عبر عقود وسنظل أوفياء دوما لضيوفنا لتقديم المزيد من أجمل اللحظات والذكريات لسنوات وعقود قادمة.

- حدثنا عن مخططاتكم لتعزيز أداء الفندق خلال الأعوام القادمة في ظل التحديات المتنامية في قطاع السياحة والضيافة.

- تتمثل رؤيتنا في فنادق فورسيزونز عالميا بأن نقدّم الخدمات الأفضل التي تجمع بين أولوياتنا: راحة المسافر، والتطور التقني، والرقي في الأداء، وهو ما نسعى لترجمته إلى واقع من خلال تعزيز إنجازاتنا القائمة اليوم وتعزيز تميزنا الحالي بالاستمرار بتقديم خدمات راقية لكل ضيف من ضيوفنا. ولتحقيق هذه الغاية، فإن اهتمامنا الأساسي هو تعزيز قدرات فريق العمل على التواصل العميق والحقيقي مع ضيوفنا، وخلق خدمات تلبي اهتماماتهم وشغفهم، ما يخلق بالتالي ذكريات لا تنسى على مر الزمن. إن ضيوف فندقنا يدركون أننا نسعى لأن نقدم لهم ما يترجم آمالهم إلى واقع، ونحن بدورنا لا نخيب ظنهم فهذه رسالتنا ومهمتنا. إننا نتواصل مع ضيوفنا كل يوم وبشتى الوسائل في فنادق فورسيزونز، وهذا التواصل ليس عاديا بل هو تواصل لا مثيل له مع كل ضيف من خلال اهتمامنا بتفاصيله وشغفه وهواياته، وكل ذلك في إطار من البساطة والرقي في آن واحد، وهو ما لن تجده في أي فندق آخر في العالم.

- يتمتع الأردن بتنوع مميز سياحيا حيث البحر والصحراء، والمدن والقرى، والآثار التاريخية والمواقع المعاصرة، كما يتمتع بمناخ يتيح المجال للسياحة في جميع الفصول. كيف يمكن تعزيز هذه المزايا النادرة التي يتمتع بها الأردن لتحقيق النمو والفائدة من خلال تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في السياحة؟.

- نسعى إلى المساهمة الفاعلة على هذا الصعيد على مستويين: الأول كشريك أساسي على المستوى الوطني، والثاني من خلال الشراكة الاستراتيجية مع شركائنا المحليين كل منهم على حدة. إن تبني هذه الاستراتيجية سيؤدي إلى تنمية القطاع السياحي عامة، وبالتالي المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني. إن جميع شركائنا في القطاع العام وفي قطاع السياحة عموما على دراية بالتزام فندق فورسيزونز عمّان على مر السنين بلعب دور فاعل بالتعاون مع الجميع. إننا على الدوام جاهزون للتعاون في أي سياق يجلب التطور والمنفعة لجميع المعنيين، ونؤمن أن نجاح شركائنا سينعكس دون شك على القطاع ويؤدي لنموه. وفي هذا السياق، اسمح لي أن أقدم مثالا على ما ذكرت: حين يسعى القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتطوير قطاع المؤتمرات والمعارض مثلا، فإن ذلك ينعكس إيجابا وبشكل كبير على الفنادق، ويصبح ضيوفنا بعد زيارتهم التي لن ينسوها في ظل خدماتنا المميزة، سفراء حاملين اسم الأردن إلى بلادهم ومجتمعاتهم ما يروج للسياحة أكثر فأكثر. إن هذه الجهود متكاملة ومتداخلة ونحن حاضرون للمشاركة والدعم لأية مشاريع وأفكار ريادية تعود بالفائدة والنمو على الجميع. وفي الوقت الحالي، فإننا نعمل بشكل مستمر لتطوير وتعزيز القطاع السياحي من خلال شراكاتنا كما ذكرت. فعلى سبيل المثال، تعاقد الفندق مع شركة بركة للسياحة، وهي شركة محلية لخدمات السياحة، لتنسيق رحلات وتجارب حصرية وفريدة لاكتشاف سحر وجمال مناطق مثل أم قيس وطبقة فحل، وذلك بالتشارك مع المجتمعات المحلية في هذه المناطق والتي تصمم وتدير هذه الأنشطة بشكل مهني متكامل.

- لا شك أن فندق فورسيزونز عمّان هو من رواد قطاع فنادق خمسة نجوم في المملكة، لكننا نرى تزايدا في حجم المنافسة اليوم في هذا المجال. كيف تقرأ المشهد؟.

- إن تواجد العديد من الفنادق الفاخرة في المملكة علامة تطور صحي للقطاع، فهو عامل استقطاب للمزيد من السياح إلى الأردن، وبالتالي فإن نمو أعداد الفنادق سينعكس بالضرورة إيجابا على السياحة. فازدياد أعداد الفنادق الفاخرة المنافسة برأينا سيؤدي حتما لتعزيز سمعة مدينة عمّان كمقصد سياحي عربي وعالمي. بالإمكان التدليل على هذه الفكرة من خلال الاطلاع على نتائج قطاع السياحة المشجعة للعام الحالي والماضي، إضافة إلى استراتيجية السياحة الوطنية للأعوام 2021-2025 الطموحة والساعية إلى تجاوز المؤشر القياسي للأداء عام 2019 البالغ 4.1 مليار دينار من العوائد على اقتصاد الأردن. ومن هنا، أعتقد أن الارتفاع في أعداد الفنادق الفاخرة سيكون له أثر إيجابي ملموس على سمعة المملكة إقليميا وعالميا. مما لا شك فيه أن وجود المنافسة في أي قطاع يمثل حافزا لكل الأطراف للمزيد من الإبداع والتميز وتطوير الخدمات رغبة في النجاح والتميز عن الآخرين، ونحن نفخر في فندق فورسيزونز أننا كنا وما زلنا متميزين في التسويق والتواصل، ونملك خبرة لا مثيل لها جعلتنا دوما الاختيار والمقصد المفضل للمسافرين وضيوف المملكة.