نتألم ثم نبتسم إبتسامة خدّاعة، لنظنَّ أنَّ التعاسة قد فارقتنا، ونبكي، ونبكي، وتمر ساعات ونحنُ نبكي ليزول الألم، وهل يزول؟
نحنُ فقط نحتالُ عليهِ بالبكاءِ، لكي يرحل بعيداً لبعضٍ من الوقت، ويعود لِنحتالَ
عليهِ بطريقةٍ أُخرى لنبعِدهُ من جديد.
ما أصعبهُ من شعورٍ، محاولة أن تتعايش مع هذا الكائن القاسي،
الذي انتهك جسدك بِأوجاعٍ محاولاً التعايش معها لكنها لا تزول.
نجازف بالتظاهر بأننا بخير بينما بداخلنا أحاديثٌ مخبئة، إن تحدثنا بها أبكتنا وإن كتمناها ألمتنا.
فقط جعلنا لهذا الكائن القاسي جزءاً من حياتنا وأصبحنا جزءاً مِنه.