القلعة نيوز : أعلنت صحيفة "اليوم السابع" المصرية وفاة المحامي المعروف فريد الديب بعد معاناة مع المرض.
ولم تعلن أسرة المحامي الكبير فريد الديب بعد موعد تشييع جنازته، حسبما صرحت زوجته، مؤكدة أنه سيتم الإعلان عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية.
ويعتبر فريد الديب من أشهر الأسماء في عالم المحاماة بمصر، وعلى مدار السنوات الماضية تولى الدفاع بالعديد من القضايا التي شغلت الرأي العام المصري.
ولم تكن قضية مبارك ونجليه عام 2011، هي القضية الأشهر بالنسبة للديب، إذ نال المحامي المصري شهرة واسعة من خلال تصدره المشهد في الدفاع عن العديد من القضايا المثيرة للجدل في مصر.
ومن أشهر القضايا التي ترافع فيها فريد الديب قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، وقضية الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام، وفي عام 2011 قبل الديب الدفاع عن الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي في قضية القرن (قتل المتظاهرين وتصدير الغاز) وقضية القصور الرئاسية.
وفي العام الجاري، جرى تناول اسم فريد الديب على نطاق واسع، بعد إعلانه الدفاع عن المتهم بقتل فتاة المنصورة نيرة أشرف، حيث قرر الديب التدخل في القضية وتقديم مذكرة نقض على الحكم الصادر على المتهم بالإعدام.
وترافع الديب أيضا عن شخصيات شهيرة كـ"نجيب محفوظ" و"محمد السعدني" و"إبراهيم سعد"، كما ترافع عن الفنانة يسرا عندما حاول أحد الضباط اقتحام منزلها والاعتداء عليها، وتمكن من إخلاء سبيل ثناء شافع عميد معهد الفنون المسرحية بعد اتهامه بحيازة مواد مخدرة بقصد التعاطي، وترافع عن كل من "فيفى عبده" و"مدحت صالح".
وتعد قضية رجل الأعمال حسن راتب المتهم في قضية الآثار الكبرى آخر قضاياه التي ظهر بها في المحكمة، حيث قال للقاضي خلال الجلسة إنه مريض بالسرطان، وستكون هذه آخر قضية له في محاكم الجنايات.
ورغم ما سطرته مرافعات الديب من نجاحات كبيرة، خسر العديد من القضايا منها قضية الجاسوس عزام عزام في 1997، كما خسر قضية الدكتور أيمن نور، وقضية أيمن عبد المنعم، مدير مكتب وزير الثقافة لقطاع الآثار، وقضية محمد الوكيل، رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري، كما تم استبعاده من 127 قضية وعضوا للنيابة.
وولد المحامي فريد الديب في حي القلعة في مدينة القاهرة وتحديدا في منزل جده لوالده في 23 أكتوبر 1943 وتلقى تعليمه الابتدائي وحفظ القرآن الكريم بكتاب السيدة زينب والتحق بكلية الحقوق 1958 وتخرج فيها عام 1963 بتقدير جيد جداً.
عين وكيلا للنيابة العامة في جنوب القاهرة ثم وكيلا للنيابة بالوايلى ثم شرق القاهرة، ونيابة سوهاج ثم كان من ضحايا مذبحة القضاة عام 1969، حيث تم استبعاده و127 قاضياً وعضوا للنيابة.
عمل بعدها بوزارة العمل ثم بجامعة الدول العربية حيث المنظمة الدولية لمكافحة الجريمة وبدأت رحلته في المحاماة منذ عام 1971.
المصدر: RT + وسائل إعلام مصرية