شريط الأخبار
اللواء المعايطة يلتقي مدير عام جهاز الشرطة الفلسطينية ويبحثان تعزيز التعاون المشترك اللجنة العليا لمهرجان جرش تناقش مفردات البرنامج الثقافي والفني المخرج الأردني" جلال طعمه " يبرق لوزير الثقافة "مصطفى الرواشدة" رسالة عنوانها المحبة والامتنان "وزارة الثقافة" تعلن عن مواقع احتفالات الأردن بعيد الاستقلال الـ79 / تفاصيل نفاع تؤكد الدور القيادي للمرأة في المؤسسات التعليمية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة باستخدام طائرة مسيرة القوات المسلحة الأردنية تنعى شهداء القوات الجوية المصرية أورنج الأردن تعقد شراكة مع النجمين الأردنيين موسى التعمري ويزن النعيمات ابو علي: مرحلة ثانية للرقابة على مصانع انتاج السجائر والمشروبات الكحولية وفد وزاري برئاسة وزير الخارجية يصل إلى دمشق الاتحاد الأوروبي يوافق على رفع كل العقوبات عن سوريا "الأمن العام" و"الأحوال المدنية" يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون والتنسيق وتجويد الخدمة قريبا تعديل وزاري على حكومة حسان .. دمج وتبادل حقائب ... أبرز الأسماء المتوقعة لتَترك الرابع .. وتغييرات في التلفزيون الاردني وهيئة تنشيط السياحة وامانة عمان قناة ولي العهد تنشر فيديو جديد من خدمته العسكرية أنشيلوتي يخلط الأوراق بأول قائمة مسربة له مع البرازيل أجواء معتدلة اليوم وغداً وحارّة الخميس أردنيون في لندن يحتجون على "ميدل إيست آي" دفاعاً عن الهيئة الخيرية الهاشمية استقرار أسعار الذهب في الأردن اليوم الثلاثاء السفير الأميركي الجديد لدى فرنسا.. "نسيب ترامب" ومتهرب من الضرائب اتحاد العمال يعقد ورشة عمل لمناقشة خطة الاتصال

هِبَةُ أَحْمَدَ الْحَجَّاجِ تكتب: سَتُمْطِرُ أَمْ لَنْ تُمْطِرَ ؟!

هِبَةُ أَحْمَدَ الْحَجَّاجِ  تكتب: سَتُمْطِرُ أَمْ لَنْ تُمْطِرَ ؟!
القلعة نيوز - بقلم - هبة احمد الحجاج

فِي يَوْمِ مَا اسْتَيْقَظْتُ مِنِ النَّوْمِ الْعَمِيقِ ، كُنْتُ أُفَكِّرُ هَلْ أَنْهَضُ مِنْ فِرَاشِي الدَّافِئِ ، أَمْ أَكْمَلُ نَوْمِي الَّذِي أَصْبَحَ رَفِيقِي الْوَحِيدَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ ، إِذَا شَعَرْتُ بِالْغَضَبِ أَخْلَدَ إِلَى النَّوْمِ ، إِذَا جُرَحَتْ أَلْجَأُ إِلَى النَّوْمِ ، إِذَا اكْتَأَبْتَ أَذْهَبُ وَ أَنَامُ وَ كَأَنَّ النَّوْمَ هُوَ الْمَلْجَأُ الْوَحِيدُ لِي فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ وَ ظُرُوفِهَا ، فَكَّرْتُ لِلَحْظَةٍ أَنْ أَكْسِرَ رُوتِينَ الْمَلَلِ وَأَنْ أَسْتَيْقِظَ صَبَاحًاً ، فُتِحَتُ نَافِذَةَ الشِّبَاكِ وَكَانَ الْهَوَاءُ يَتَلَاعَبُ بِأَغْصَانِ الشَّجَرَةِ كَمَعْزُوفَةٍ تَتَرَاقَصُ عَلَى الْأَنْغَامِ ، حَاوَلْتُ أَنْ أَقِفَ عَلَى النَّافِذَةِ لَكِنَّ الْهَوَاءَ ، أَبَى وَ دَفَعَنِي إِلَى الْخَلْفِ وَكَأَنَّهُ يَقُولُ لِي : مَنْ الَّذِي أَيْقَظَكَ ، لَقَدْ كُنْتَ نَائِمًا ، إِبْقَى كَذَلِكَ أُفَضَلُ لَكَ ، لِلَحْظَةٍ فَكَّرْتُ بِذَلِكَ ، وَلَكِنْ وَ أَنَا أُغْلِقُ النَّافِذَةَ نَظَرْتُ إِلَى السَّمَاءِ " سَتُمْطِرُ أَمْ لَنْ تُمْطِرَ "؟!


الْغُيُومُ السَّوْدَاءُ قَدْ غَطَّتْ السَّمَاءُ بِشَكْلٍ كَامِلٍ ، الرِّيَاحُ قَدْ هَزَّتِ الْأَغْصَانُ وَ الْأَشْجَارَ وَ حَتَّى نَوَافِذُ الْبَلْدَةِ وَ شَوَارِعُهَا ، الشَّمْسُ اخْتَفَتْ وَلَمْ يَعُدْ لَهَا أَثَرٌ وَ كَأَنَّهَا لَمْ تُشْرِقْ فِي يَوْمٍ مَا ،أَشْعُرُ بِأَنَّ دَرَجَةَ الْحَرَارَةِ أَصْبَحَتْ تَحْتَ الصِّفْرِ ، وَ كَأَنَّ هُنَاكَ شَخْصٌ وَضَعْنَا فِي ثَلَّاجَةٍ وَ أُغْلِقَ عَلَيْنَا بِإِحْكَامٍ ،


وَلَكِنَّنِي وَ أَنَا أَتَسَاءَلُ هَلْ "سَتُمْطِرُ أَمْ لَنْ تُمْطِرَ " ، تَذَكَّرْتُ حَيَاتِي كُلَّهَا ، هَذَا الطَّقْسُ يُذَكِّرُنِي بِسِلْسِلَةِ حَيَاتِي ، الْغُيُومُ السَّوْدَاءُ مُتَلَاصِقَةٌ مَعَ بَعْضِهَا تُذَكِّرُنِي بِالظُّرُوفِ الصَّعْبَةِ الْمُتَتَالِيَةِ وَ كَأَنَّهَا يَدٌ بِيَدٍ اجْتَمَعَتْ عَلَيَّ وَ اتَّحَدَتْ بِقُوَّةٍ وَ كَأَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ لِي " بِالْإِتْحَادِ قُوَّةٌ " ، الرِّيَاحُ الْقَوِيَّةُ أَيْضًا تُذَكِّرُنِي بِالْأَشْخَاصِ ، عِنْدَمَا حَاوَلْتُ أَنْ أَجْعَلَهُمْ يُسَاعِدُونِي وَ لَوْ بِكَلِمَةٍ لَكِنَّهُمْ كَانُوا الرِّيَاحَ الْقَوِيَّةَ الَّتِي جَعَلْتَنِي أَعُودُ إِلَى الْخَلْفِ وَ أَشْعُرُ بِالْإِنْكِسَارِ وَ الضَّعْفِ


هُنَا وَفِي هَذِهِ اللَّحْظَةِ شَعَرْتُ بِالْخَوْفِ الشَّدِيدِ وَ الْحُزْنِ لَمَا حَلَّ بِي وَ أَصْبَحَتْ كَالشَّخْصِ الَّذِي يَرْتَجِفُ مِنْ شِدَّةِ الْخَوْفِ وَ الضَّعْفِ وَ الْعَجْزِ .


كُنْتُ أَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ وَأَقُولُ لَهَا " أَيْنَ شَمْسِي ؟!" أَشْعُرُ أَنَّ شَمْسِي لَنْ تَظْهَرَ يَوْمَ مَا فِي حَيَاتِي ، كُنْتُ أَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ وَأُرَدِّدُ" سَتُمْطِرِي أَمْ لَنْ تُمْطِرِي ".



وَأَنَا غَارِقٌ فِي مُخَيلَتِي وَ أَتَذَكَّرُ ظُرُوفِي الْقَاهِرَةِ فِي غُرْفَتِي الْمُظْلِمَةِ سَمِعْتُ صَوْتَ وُقُوعِ الْمَطَرِ عَلَى نَافِذَتِي.
وَ كَأَنَّهَا رِسَالَةٌ كُتِبَتْ لِي " سَتُمْطِرُ لَا تَخَفْ ، كَمِثْلِ هَذَا الطَّقْسِ تَمَامًا ،
يَوْمًاً مَا .... سَتُمْطِرُ السَّمَاءُ مِنْ جَدِيدٍ
فَلَا تَحْزَنْ
فَبِإِذْنِ اللَّهِ تَحْقِيقُ الْأَمَانِي لَيْسَ بِبَعِيدٍ."


نَظَرْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَ دَعَوْتُ ، وَالْمَطَرُ يَنْهَمِرُ عَلَيَّ وَأَنَا بَاسِطٌ ذِرَاعِي إِلَى رَبِّ الْعِبَادِ وَأُرَدَدُ"يَا رَبِّ وَمَاخَابِ مَنْ قَالَ يَا رَبِّ
اللَّهُمَّ إِنَّ بَيْنَ أَضْلَعَيْ أُمْنِيَّاتٍ
يَتَمَنَّاهَا قَلْبِي وَ رُوحِي وَ عَقْلِي
فَلَا تُحَرِمُنِي فَرْحَةُ تَحْقِيقِهَا
فَأَنْتَ الْوَحِيدُ مَنْ تَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ" .