شريط الأخبار
وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الروسي مصر: حان الوقت لاتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة لردع العدوان الإسرائيلي الامير الحسن: نحتاج ألا يشعر "الحراكي" أنه بمعزل عن "رجل النظام" مؤرخون يسردون المراحل المفصلية لخدمة العلم الأمير الحسن من جامعة الحسين بن طلال : يدعو لقاعدة بيانات تروي الحقيقة مهما كانت مرة وزارة النقل تناقش البرنامج التنفيذي الثاني لرؤية التحديث الاقتصادي الملك يتابع تقدم سير عمل برنامج رؤية التحديث الاقتصادي الأمير الحسن: "نقالين الحكي" كثر افتتاح أول محطة مستقلة لتعبئة غاز الريشة المضغوط للمركبات وزير الثقافة في معان غدا الخميس الجيش الأردني : إنزال 62 طنًا من المساعدات الإغاثية والغذائية في قطاع غزة أستراليا ردّا على نتنياهو: "القوة لا تقاس بعدد من يمكنكم تفجيرهم" إسرائيل تقر خطة السيطرة على مدينة غزة وتستدعي 60 ألف جندي احتياط وزير الخارجية الروسي يكشف عن منح بلاده للأردن 1500 منحة دراسية الملك لـ ماكرون: ضرورة وقف إطلاق النار في غزة والتصعيد بالضفة الصفدي: سنتصدى لأي محاولة اسرائيلية لفرض المزيد من الصراع والهيمنة الملكة تنشر صورة مع الملك: احلى فنجان قهوة الحكومة تقر الأسباب الموجبة لتعديلات قانون خدمة العلم رسميا .. الأردن وروسيا يلغيان التأشيرات إسرائيل تعمق الحصار المالي على الفلسطينيين باحتجازها أموال "المقاصة"

البزايعه يكتب: التنمية المستدامة : قراءة في مبادرات سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم

البزايعه يكتب: التنمية المستدامة : قراءة في مبادرات سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم

التنمية المستدامة : قراءة في مبادرات سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم

القلعة نيوز:

بقلم الدكتور / صخر عبدربه البزايعه

رئيس قسم التخطيط وادارة المشاريع / جامعة البلقاء التطبيقية

تطور مصطلح التنمية المستدامة في العصر واصبح يشمل جميع جوانب المجتمع والحياة، بهدف تحسين ظروف المواطنين وليس من أجل زيادة معدلات النمو الاقتصادي فقط. ولتحقيق التنمية المستدامة فإن ذلك يتطلب بالضرورة تعزيز الابداع والابتكار في جميع المجالات انطلاقا من أن الإبداع والابتكار والتنمية المستدامة عناصر متلازمة. والابتكار بالمفهوم التنموي لا يشمل الإبداع والخيال بل يتعداه ليشمل الافكار الريادية والتقنيات الجديدة والاستخدام المكثف للتكنولوجيا، وتكمن أهمية الابتكار والابداع في أنهما يسهمان في التغلب على الصعوبات المتعلقة بالقدرة على تحمل التكاليف التنموية والقدرة على التكيف وقابلية التوسع والتكرار لأهداف التنمية المستدامة. وبسبب التكلفة الباهظة للتنمية المستدامة تلجأ الدول المتقدمة عادة الى تعزيز المورد البشري المتجدد والمتمثل بالبراعة البشرية والإبداع، حيث يطلق على تلك العناصر القوة الناعمة لتحقيق التنمية المستدامة.

وبهذا التصور لآليات تحقيق التنمية المستدامة يصبح العنصر البشري الاهم في تحقيق مستويات تنموية عالية ومستمرة لذا سعت الدول الى توفير حاضنات الابداع لشبابها من أجل تشجيعهم على الانخراط في عمليات التنمية بهدف دفعها الى الامام.

ومع حقيقة ان الامم في نشوئها وارتقائها تسترشد بفكر قادتها من اجل دفع عمليات التنمية من جهة والمحافظة على الخصوصية الوطنية من جهة أخرى جاءت مبادرات سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم لتعزيز هذا الجانب من أجل توفير منصات وطنية للشباب للإبداع والابتكار سواء عن طريق احتضان الافكار المبدعة (مصنع الافكار) او عن طريق الاستخدام المكثف للتكنولوجيا (مبادرة مليون مبرمج اردني) وبهذا التصور تصبح مبادرات سمو ولي العهد مستكملة للعناصر الرئيسية للتنمية المستدامة والمتمثلة بالإبداع والابتكار واستخدام التكنولوجيا.

وبعيدا عن اللغة الانشائية فإن تلك المبادرات فتحت الباب امام مبدأ جديد في التنمية المستدامة قوامه احتضان الإبداع وجعل الابتكار وريادة الأعمال أهداف تنموية بحد ذاتها وليس مجرد عناصر هامة تسهم في تحقيق التنمية. بقي أن نقول أن تلك المبادرات جديرة بالبحث والتحليل الاكاديمي للوصول الى نموذج اردني خاص بالتنمية المستدامة بالاستناد الى تلك المبادرات بدلا من استيراد الافكار والتجارب العالمية لدفع عجلة التنمية بل تكون لدينا فرصة حقيقية لبناء نموذج اردني خاص للتنمية المستدامة يمكن تصديره للعالم.