القلعه نيوز-
كتب محمد مناور العبّادي*
في اللحظات الصعبة ، يستذكر الأردنيون قدرات الهاشميين ، على تحويل الأزمات والتحديات الصعبة، الى فرص للتقدم والانجاز ، وتكريس ثقة المجتمع الدولي بالاردن- دولة ونظاما وشعبا-، تماما كما تؤكد مسيرة المئوية الاولى للدولة الاردنية، والتي ستتواصل في المئوية الثانية ، في عهد المنقذ الملك عبد الله الثاني، كما كانت عليه في عهدي الملك المؤسس عبد الله الأول ، والملك المعزز الحسين بن طلال ، رحمهما الله
وفي كل مرة يتحدث فيها الملك المنقذ ، ترتفع هامات الاردنيين عاليا، وتنهال على الوطن والمواطنيين الاطراءات من كل حدب وصوب ،حتى من المختلفين فيما بينهم ، اذ انهم يتفقون على ان الاردن يسير في الاتجاه الايجابي الصحيح ، رغم ضخامة التحديات، وهول مصائب العصر، التي تضرب العالم كله هذه الايام ، لقناعتهم بان الملك عبد الله الثاني، هو المنقذ بحكمته وحنكته والتفاف كل الاردنيين من كل المنابت والاصول حول قيادته، ودعمهم لرؤياه وتوجهاته السياسية والأقتصادية والأمنية ، والتي اجمع العالم بشرقه وغربه وشماله وجنوبة ،على انها الحل الامثل لكل مايمكن ان يعانيه الاردن ودول الاقليم.
ومما يضاعف من ثقة الاردنيين والعالم بقيادة جلالته ،تصريحاته التي اطلقها اليوم ، امام ذوي وعشيرة الشهيد العقيد الدكتور عبد الرزاق الدلابيح ، مخاطبا الاردنيين والمجتمع الدولي من خلالهم ، حين اكد على حق كل المواطنيين ، في التعبير السلمي، عن همومهم واشجانهم وشؤونهم ، ورفضه المطلق لرفع السلاح بوجه الدولة، والاعتداء على قوات الامن ، والممتلكات العامه والشخصية ، والحد من حريات الاردنين والمقيمين في التنقل بحريه ، وتوفير احتياجاتهم المعيشية بيسروانسيابيه، في دولة يعترف العدو قبل الصديق ،انها الاكثر امنا وامانا ليس للاردنيين فحسب بل لكل زائر ولاجيء ومقيم فيها ، حتى ان الاردن صنف دوليا انه من اكثردول العالم امنا وامانا وسلامة لمواطنيه ولكل من يقصده ،
ولأن الاردن دولة قانون ونظام ،وبشهادات دولية يعتمد عليها، ويعّتد بها ، فقد اكد الملك في بيت عزاء الشهيد ،على ضرورة محاسبة القاتل المجرم ، الذي تجرأ على توجيه السلاح ضد قوات الامن لتطاوله على رمزامني في جهاز الامن العام الذي يوفر الامن لكل الاردنيين في كل زمان ومكان وعلى امتداد ساعات الليل والنهار وخريطة الاردن الجغرافيه
ومما يعطي اهمية جيوسياسيه لحديث الملك انه تحدث لكل الاردنيين امام اكثرهم حزنا – ذوي الشهيد - ليصل صوت جلالته ، زمانيا ومكانيا، الى كل المتضررين مباشرة او غير مباشرة ، من النتائج السلبيه لما حدث ، وعلى امتداد الوطن ... فقد كان الشهيد انموذجا في محبة الوطن حين اصر ان يكون في مقدمة القوات الامنيه، التي تحركت لوقف اعمال شغب ، قامت بها قلة قليلة، اساءت تقدير الموقف، وتهورت باعمال مشينةلاتليق بالاردني والاردنيين واخلاقياتهم ومحبتهم لوطنهم وللجهاز الامني الذي يحميهم وممتلكاتهم وعوائلهم ، مستغليين جو الحريات العامه الذي ينادي بها جلالة الملك ، لتكون تاجا على رؤوس كل الاردنينين ،يستخدمونها سلميا في المكان والزمان المناسبين للا صلاح وليس للتخريب والقتل واراقة الدماء.
وجاءحديث جلالته ايضا وبرفقته عمه الهاشمي الامير الحسن ، و ممثل القوات المسلحه الاردنيه رئيس هيئة الاركان العامة ،في اشارة من جلالته ،الى ان الاردن الهاشمي، يقف بكل عنفوانه، - جيشا وشعبا واجهزة امنيه- ضد كل من يحاول ان يسيء للوطن ومنجزاته وقيمه واخلاقياته ، التي ارتقت بهالى مراتب سامية ، عربيا واقليميا ودوليا ،ليؤكد جلالته ،ان الاردن قوي وسيبقى كذلك ، كما كان على مدى مائة عام سابقه ، انموذجا في الامن والسلام والاستقرار والرقي، والقدره على مواجهة الازمات والتحديات، مهما تعاظمت وتعقدت واتسعت.
الملك عبد الله الثاني هو المنقذ للوطن ، بحكمته وحنكته والتفاف الشعب والجيش والاجهزة الامنيه حوله ، تماما كما كان الملك عبد الله الاول هو المؤسس ، والملك الحسين بن طلال هو المعزز – رحمهما الله ، وادام الله لنا " الرائد الذي لا يكذب اهله " في صدقه وعنفوان عزيمته ومحبته لابناء الاسرة الاردنيه الواحدة من كل المنابت والاصول .. كيف لا وهو عميد آ ل البيت الهاشمي، الذي يفخر الاردنيون انه قائدهم ، ورمزعزتهم، ووساما على صدر كل منهم ،وتاجا على جباه كل الاردنيين،
كانت كلمات المنقذ عبد الله الثاني ترياقا لكل الاردنيين ،ستمكنهم من تجاوز الازمة الحاليه كما تجاوزوا غيرها ، والخروج منها اكثر قوة واقوى شكيمه ، واصلب عودا ، ليمارسوا دورهم الطليعي المحوري في المنطقة والاقليم من اجل اردن افضل لشعبه ولمحيطه العربي والاقليمي
*الكاتب : رئيس تحرير وكالة القلعه نيوز