نعى مجلس الأعيان أبناء الوطن من مرتبات جهاز الأمن العام، الذين استشهدوا اليوم خلال قيامهم بواجبهم أثناء مداهمة أحد المشتبه بهم بمقتل الشهيد العميد الدكتور عبدالرزاق الدلابيح، الذي ارتقى شهيداً برصاص الغدر الآثم، اثناء تعامله مع أعمال شغب كانت تقوم بها مجموعة من المخربين والخارجين على القانون في منطقة الحسينية في محافظة معان.
وقدم المجلس في بيان اليوم الإثنين، تعازيه الحارة وصادق المواساة بهذا المصاب الكبير لجلالة الملك عبدالله الثاني، ولأسر الشهداء وذويهم وأجهزتنا الأمنية وأبناء الأردن جميعاً، مؤكدًا أن هذا العمل الارهابي الجبان الذي ارتكبه القتلة، لن يمر مرور الكرام، وسيكون لأجهزتنا الأمنية وأبناء شعبنا رد قاس على هذا الفعل الإجرامي، فلم يُعرف عن الأردن يوماً أنه فرط بدماء شهدائه وأبطاله أو تنازل عن حقوق أبناء شعبه.
ودعا مجلس الأعيان أبناء الوطن إلى رص الصفوف خلف قيادتنا الهاشمية وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، لتفويت الفرصة على المخربين والتكفيريين والقتلة المجرمين، العبث بأمن الوطن واستقراره وزرع الفتنة بين أبناء شعبنا الواحد، وعدم تمكينهم من استغلال الظروف الصعبة التي تواجهنا لتنفيذ مخططاتهم القذرة.
وأكد أن الأردنيين الذين آمنوا بوطنهم وقيادتهم لن يزيدهم استشهاد أبناء الوطن إلا مزيدا من الاصرار على محاربة كافة قوى الشر والقتلة والمجرمين والمخربين.
وأشار المجلس الى أن الأردن وعبر تاريخه المشرف الحافل بالعظمة والشموخ، قدم آلاف الشهداء الذين قضوا وهم يدافعون عن عزة الوطن وكرامته وكرامة ابنائه، من أمثال هؤلاء الشهداء الذين قضوا اليوم، والذين هم أبطال من هذا الوطن الحر، استشهدوا دفاعا عنه وقدموا أرواحهم فداء لأجله.
ودعا المجلس في بيانه، إلى الضرب بيد من حديد، على كل من يحاول الاعتداء على سيادة القانون ويهدد أمن الوطن والمواطنين أو يرفع السلاح بوجه الدولة أو يتعرض لنشامى قواتنا المسلحة ورجال الأمن العام وأجهزتنا الأمنية، فهذه الأفعال مدانة ولا يمكن السكوت عنها أو القبول بها، من قبل كل أردني حر شريف.
وقدم مجلس الأعيان أحر التعازي والمواساة لذوي الشهداء، ودعا الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويلهم أهليهم وزملائهم الصبر والسلوان، وأن يمن الله بالشفاء العاجل على المصابين جراء العمل الاجرامي الجبان، الذي تعرضوا له اليوم، خلال قيامهم بواجبهم لحفظ أمن الوطن والمواطن.