شريط الأخبار
تأخير دوام الخميس في مناطق بجنوب المملكة بسبب الأحوال الجوية "الشيوخ الأميركي" يصوت لإلغاء عقوبات "قانون قيصر" ضد سوريا حسان يوجه بإنفاذ القانون وتطبيقه بحق المخالفين الذين يلقون النفايات عشوائيا الأرصاد الجوية تحذّر: انجماد ودرجات الحرارة دون الصفر الليلة الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز الملك يهنئ بالعيد الوطني لدولة قطر وزراء عرب ومسؤولون أمميون يناقشون تنفيذ إعلان الدوحة للتنمية الاجتماعية الأميرة وجدان ترعى افتتاح معرض الخزف الفني المكسيكي الأمير الحسن يزور معهد السياسة والمجتمع وزير الاستثمار يبحث وشركة هندية فرص الاستثمار الحنيطي: القوات المسلحة ستبقى الدرع الحصين للوطن لماذا بدا الفرح هذة المرة مختلفا ؟ الأردن يشارك في اجتماع تنفيذي المنظمة العربية للطيران المدني وزير الشباب يلتقي الفعاليات الشبابية والرياضية في جرش مديرية الأمن العام تحتفل بتوزيع جوائز التفوق الرياضي لعام 2025 الأردن يشارك في الملتقى الإقليمي العربي الثالث للاقتصاد الإبداعي بتونس تأخير دوام عاملي سلطة البترا الخميس إلى التاسعة صباحاً جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بيلاوسوف: صادرات الأسلحة الروسية تعكس اتجاهها في 2025 لافروف: مستعدون لمساعدة إيران في تسوية أزمة الملف النووي وتعاوننا العسكري لا ينتهك القانون الدولي

دور الأردن في استقرار الإقليم

دور الأردن في استقرار الإقليم
د. شهاب مكاحلة
القلعة نيوز - استضاف الأردن أمس، على ضفاف البحر الميت وفي مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات، قمة "بغداد 2” التي تعتبر استمراراً لقمة "بغداد-1” التي عقدت في العراق نهاية أغسطس 2021.
ما رشح من تفاصيل، أن المؤتمر الذي تشارك به تركيا، ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر والعراق وفرنسا والأردن وإيران، ستضم عضوين جديدين هما: البحرين وعُمان.
صحيح أن المؤتمر قد تم الإعداد له فرنسياً وعراقياً لكن الدعوات قد صدرت من الأردن التي تمثل مفتاح استقرار المنطقة سياسياً واقتصادياً وأمنياً وعسكرياً. في النسخة السابقة من المؤتمر شاركت الرياض وطهران على مستوى وزيري الخارجية.
والسؤال المطروح إقليمياً ودولياً لماذا اختير الأردن لانعقاد المؤتمر؟ الأردن هو مفتاح كل العمليات الإقليمية والسياسية على الرغم من الضغوط الاقتصادية الصعبة والتحديات المالية الجسيمة التي يواجهها. فالأردن المستقر أمنياً جار للعراق وسورية وهو صمام الأمان لدول الخليج العربي. لذلك فانعقاد لقاء موسع يشمل تلك الدول في غياب سوريا ولبنان يعني أن الأردن اليوم سيتحدث عن مخاوف البلدين من الناحية الأمنية والعسكرية عقب لقاء أردني روسي في عمان قبل أسابيع للتنسيق الأمني والعسكري على الحدود الأردنية السورية.
مؤتمر بغداد-2 وفق مسؤولين فرنسيين، سيعقد على مرحلتين: الأولى، مفتوحة للوفود المشاركة والثانية مغلقة على نطاق قادة الوفود المشاركة. لعل قمة بغداد-2 للعام 2022 عبر المظلة الأردنية تعني أن العراق سيكون له دور مهم فيما بعد يجمع ما بين إيران شرقاً والدول العربية من حيث وسائل تقديم المساعدة للعراق أمنياً لتمكينه من الازدهار والاستقرار والمساهمة فيما بعد بالملفات الإقليمية لأن العراق دولة محورية. فالأردن جار العراق وسورية هو أيضاً جار لإسرائيل. وهذا بحد ذاته يعكس التحديات التي يمكن للأردن أن يساهم في حلها أو حلحلتها.
مشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للأردن لن تقتصر على المؤتمر وحده؛ إذ إنه سيعقد اجتماعاً مغلقاً مع جلالة الملك عبد الله الثاني يتبعه اجتماع موسع يضم وفدي الطرفين. وما يؤكد أجندة قمة بغداد-2 هو الوفد المرافق للرئيس الفرنسي، إذ يضم الوفد وزيري الخارجية والدفاع، وعددا من رجال الأعمال والشخصيات الفرنسية التي تلعب دوراً استراتيجيا في المنطقة.
مؤتمر بغداد -2 يقوم على "مبدأ توفير إطار يضم العراق والدول الرئيسة الفاعلة في المنطقة إلى طاولة واحدة للتداول حول شؤون العراق والتحاور بشن المسائل المشتركة للمنطقة”. وسيركز الوفد الفرنسي في المؤتمر على الهجمات الإيرانية والتركية على مناطق في كردستان العراق وعدد من الخروقات الأمنية في الشرق الاوسط التي تؤثر سلباً على الأمن الغذائي والطاقي الإقليمي والعالمي.
على الرغم من غياب سورية ولبنان عن المؤتمر إلا أن الفرنسيين سيبحثون الأزمة السياسية والاقتصادية والسياسية والمالية والاجتماعية التي يعاني منها لبنان. وفيما يتعلق بسورية فإن ملف التنسيق الأمني بين روسيا وسورية والأردن سيكون حاضراً لضبط الحدود ومنع التهريب وإبعاد عناصر مسلحة في الاراضي السورية إلى مسافة آمنة. ويشارك عن الجانب الإيراني، وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وهي المرة الاولى التي يقوم بها وزير ايراني بزيارة للأردن منذ أمد طويل. وهذا الأمر يعكس أن هناك ملفات إقليمية متشابكة لا بد من حل معادلاتها أولاً تمهيداً لإنشاء منظومة عمل مشترك للتعاون.
الأردن، رغم كل المصاعب والتحديات، ما يزال يلعب دوراً إقليمياً مهما في حل المشاكل والمعضلات التي عجز عن حلها الكثيرون.
الغد.