شريط الأخبار
وزير الثقافة ينعى الكاتب والناقد غطاس الصويص أبو نضال اللاتفية أوستابينكو تفجر مفاجأة من العيار الثقيل في شتوتغارت الصادرات الزراعية الروسية إلى السعودية تسجل نموا بنحو الربع في 2024 بوتين يشكك في قدرة قادة الاتحاد الأوروبي على تنفيذ تهديداتهم ضد ضيوف احتفالات النصر في موسكو مانشستر سيتي يبلغ برناردو سيلفا بقرار "محبط" بشأن مستقبله مع الفريق الرياض تبدي اهتماما بالإنجازات الروسية الجديدة في مجال علم الوراثة دخان أبيض أو أسود.. كيف يجري اختيار بابا جديد في الكنيسة الكاثوليكية؟ قائد ليفربول يثير الجدل حول مستقبل أرنولد الخشاشنة: لن يتم تطبيق نظام البصمة إلا ضمن معايير واضحة تحمي حقوق الطبيب وتصون كرامته عندما يحكم العالم غبي... الصفدي: وحدتنا الوطنية أقدس من أن يعبث بها أي حاقد أو جاحد وزارة الداخلية تستعرض أبرز إنجازاتها خلال آذار اختتام معسكر القيادة والمسؤولية المجتمعية في عجلون النائب الهميسات يطالب العمل الإسلامي بالانفكاك عن الجماعة مطالبات نيابية بحل حزب جبهة العمل الإسلامي الملك: أحر التعازي للإخوة والأخوات المسيحيين في العالم بوفاة قداسة البابا فرنسيس النواب يشطب كلمة للعرموطي: لا خون في الحكومة ونحن نعرف أين الخون زلزال مالي جديد من قلب الصين دجاج محشي بالأرز والخضار محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل لاعبي العالم .. وترتيب صادم لميسي

الشهداءُ قصةُ الوفاء ورمزُ العطاء

الشهداءُ قصةُ الوفاء ورمزُ العطاء
العين فاضل الحمود
ستبقى هذة القصةُ التي تُحاكُ بالحب تُكتبُ بيدِ شبابًا عشقوا الوطنَ فكانوا له الأصدقُ ومنه الأقربُ ليبقى الوفاءُ للتراب حكايةً أردنيةً ترويها الأجيالُ وتتحدثُ عنها المجالسُ ليتحولَ حزنُ الفقد إلى الفخر بالإنجازِ وتصبحَ شواهدُ القبور نورًا على مدى الأيام تقرأُ عليها فاتحةَ الكتاب مِن كل مَن مرّوها كيف لا ؟؟؟؟ فهذا قبر الشهيد، ترابهُ تبرٌ وشواهدهُ شواهدٌ على العطاءِ والتضحية .... سكنهُ أصدقُ مَن عشقَ الأرض فتوسّدها واشتمَّ منها عطر الأم وحنانَ الأب وكأن صوتُه يسمعُ من تحتَ نصائبِها قائلًا (عيشوا بسلامٍ .... فنحنُ أصحاب العزم والإقدام .... فعلًا قبلَ الكلام ..... ولا تقلقوا علينا ..... فما أن سالتْ دماؤنا حتى رأينا منازلنا هناك في عِليين بينَ النبيين والصّديقين والأبرار ...... نعم لا تحزنوا علينا فنحنُ احياءٌ بينكم ونحنُ الأكثر خلودًا منكم، فحروفنا خُلّدت في أذهانِ الشرفاء و أسماؤنا أصبحت مصدرُ فخرِ آباءَنا وأبناءَنا ولو كان الأمرُ لنا لعُدنا إلى الأرض لنستشهدَ مرةً أخرى
لا يُستَغرب من العاشقِ أن يضحي من أجل عشقه ..... نعم هذا حالنا نحنُ الشهداء فعشقُ الوطن مَدعاةً للتضحيةِ، فالأردن العظيم يستحقُ تضحيةً عظيمةً فنحن مَن تربينا على الوفاءِ وما فارقتْ آذاننا وصية الآباء الذين سبقونا في حب الوطن فسِرنا على ما ساروا عليه فمَن شابهَ أباهُ ما ظَلم فسجلنا في قلمِ الحب سطرًا في كتاب المجدِ يُخلّد أسماءنا، فسِرنا إلى العزة بإقدامنا قبلَ أقدامنا لنقابل الموت مُقبلين غير مُدبرين لا تأخذنا بالحقِ لومَة لائمٍ فمَن ماتَ في سبيلِ الحقّ حُقّ له أن يفتخرَ ومَن ماتَ في سبيلِ الباطل كُتب عليه الخزي والعار فكان ملعونًا مذمومًا في الأرضِ والسماءِ ليحكي الفرق بلسان التاريخ بينَ مَن صَدَق وانطلقَ للوطنِ وبين مَن بذرَ وزرعَ الفِتن .
إن الوفاءَ لدماءِ الشهداء واجبٌ حتمي فبئس قومٍ احرقوا بيادرَ مستقبلهم وافنوا ما زُرعَ لهم وتناسوا التضحيةَ التي قُدمت من أجل حياتهم فالأمن والإستقرار لا يُصنع بسهولةٍ ولا يأتي من العدمِ، فعزائم الرجال تقودُ الأجيال لتحقيق الآمال ولا تغلّ الأرض إلا بعدَ أن تُسقى بدماءِ الأحرار مِن صَفوةِ الأخيار الذي كان لهم الخيار فاختاروا أن يكونوا للوطنِ ماءً وللمواطن هواءً يستنشقهُ ويستنشقُ معه عطر الحريةِ لبيقى النهج نفس النهج ،والعهد نفس العهد لتسموا الأرواح بإستشهاد أصحابها ليصبح للموتِ مذاقًا آخر وتكتمل القصة بخاتمةِ البداية التي ثبتتْ في وجه أصحاب الخِسّة ومُرتزقة المصالح الذين ما تركوا عهدًا إلا ونقضوه ولا رُكنًا إلا وحاولوا أن يُقوضُوه فنُبذوا من النسيج الوطني القويم ،فكانوا أراذلَ الناس وأدناهم فلعنهم الناس عند كل ذكرٍ لهم وراحوا مسبةً في التاريخ فكان العار والخزي مصيرهم في حياتهم ومماتهم .
شهداؤنا الأبطالُ قد تكونوا صغارًا على الموت لكنكم كبرتم به فأصبحتم تطالون عنانَ السماء وتتعبونَ الحكايات والتاريخ وتصغّرونَ الشعر عندما يرثيكم وتحجمون النثر عندما يروي مناقبكم ،فأنتم عنوان الصمود وعزمُكم حشود ببقائكم على الوعود والعهود، فوفيتم وفاءَ الغَيارا الصيد فكانَ دمُكم للترابِ رصيد فطوّعتم كل عنيدٍ وانطلقتم إلى الأفقِ البعيد ،لتبقوا القناديلَ القاهرة لكل ليلٍ فهذا قدر العظماءِ يولدون أبطالًا ويموتون شهداءً .... نعم أنتم رسالةُ الحب والرقم الصعب مُعادلة الموت مِن أجلِ الحياة .