شريط الأخبار
وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الروسي مصر: حان الوقت لاتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة لردع العدوان الإسرائيلي الامير الحسن: نحتاج ألا يشعر "الحراكي" أنه بمعزل عن "رجل النظام" مؤرخون يسردون المراحل المفصلية لخدمة العلم الأمير الحسن من جامعة الحسين بن طلال : يدعو لقاعدة بيانات تروي الحقيقة مهما كانت مرة وزارة النقل تناقش البرنامج التنفيذي الثاني لرؤية التحديث الاقتصادي الملك يتابع تقدم سير عمل برنامج رؤية التحديث الاقتصادي الأمير الحسن: "نقالين الحكي" كثر افتتاح أول محطة مستقلة لتعبئة غاز الريشة المضغوط للمركبات وزير الثقافة في معان غدا الخميس الجيش الأردني : إنزال 62 طنًا من المساعدات الإغاثية والغذائية في قطاع غزة أستراليا ردّا على نتنياهو: "القوة لا تقاس بعدد من يمكنكم تفجيرهم" إسرائيل تقر خطة السيطرة على مدينة غزة وتستدعي 60 ألف جندي احتياط وزير الخارجية الروسي يكشف عن منح بلاده للأردن 1500 منحة دراسية الملك لـ ماكرون: ضرورة وقف إطلاق النار في غزة والتصعيد بالضفة الصفدي: سنتصدى لأي محاولة اسرائيلية لفرض المزيد من الصراع والهيمنة الملكة تنشر صورة مع الملك: احلى فنجان قهوة الحكومة تقر الأسباب الموجبة لتعديلات قانون خدمة العلم رسميا .. الأردن وروسيا يلغيان التأشيرات إسرائيل تعمق الحصار المالي على الفلسطينيين باحتجازها أموال "المقاصة"

حسن محمد الزبن يكتب :المحاولة والتحدي نحو عام جديد افضل

حسن محمد الزبن يكتب :المحاولة والتحدي نحو عام جديد افضل


القلعة نيوز - بقلم حسن محمد الزبن
"الأصل ان لاننقلب على اهدافنا التي فكرنا بها بداية العام الجديد ... اذ المهم أن نحقق أكبر قدرا من الطريق الذي رسمناه، وما يمكنه أن يشعرنا أننا لم نخلق عبثا، وأن في الطريق فسحة من الأمل نريد ولوج عالمها، ونأمل أن نتفيأ ظلالها ونعيش لحظاتها لنشعر بقيمة المحاولة والتحدي".

في كل عام جديد، وكأننا نهيئ أنفسنا لمساحات من التفاؤل وفتح صفحات جديدة، وطي صفحات من الماضي فيه من الفرح والسعادة ما فيه، وفيه من الخيبات والفشل، والمحطات المؤلمة والحزينة ما فيه،
ومع إطلالة أول عام جديد نعلن ثورة في أعماقنا أننا سننقلب على الماضي، ونغير من توجهاتنا وأفكارنا وسلوكنا وأهدافنا إلى ما نطمح إليه، لكن هذا التوقد والحماس، ما أن تمر الأشهر الأولى من العام، إلا وتجد كل هذا التسابق في الوعود العميقة قد هدأت أمام ما نواجه من أزمات ومنعطفات ومنغصات،
وكأن هذا التحفيز الداخلي ركد في الأعماق التي توعدت الانقلاب وإحداث التغيير، ونعاود التجديف إلى الخلف نحو الأهداف ونمط الحياة الذي يسكننا لنحاول أن نستعين بتفاصيله وصوره لما نمر به في الطريق الجديد، وكأن الإحباط أطفأ جذوة الفكرة، وأشعرنا أنها أكبر منا،
قد يكون هذا لاندفاعنا أن نمضي بسرعة ونحاول أن ننجز ما نصبو إليه دون تأمل وتخطيط لآليات التناغم مع الذات، والمحيط الذي لا يمكن أن ننفصل عنه في البيت والشارع والعمل، وما نتقاطع معه من التحديات والعلاقات، أو أي مشروع يمكن أن نبدأ به، الذي من المفترض ويفضل أن ننفذه على مراحل، وضمن محطات قريبة زمنيا مع بعضها، حتى لا نقع في الملل، مما يسعفنا تحقيق الخطوات أولا بأول،
وبهذا نتجاوز العقبات في المرحلة الأولى والتي تليها دون جهد كبير وبأقل معاناة، أو تقويض لما نسعى له، فنفتح مسارات، ونغلق أخرى، ونكيف قرارنا في ظل ظروف كل محطة أو مرحلة بما نملك من قدرات شخصية، تعين على تجاوز أي طارئ أو مفاجئ نصطدم معه، ولم نحسب له حسابا، حتى لا نصاب بالخذلان أو اليأس.
أعتقد التحدي هو أفضل الركائز الشخصية التي يمكن أن نعول عليها، فالتحدي من خلاله دائما نحقق شيئا ما، حتى لو لم يكن بمستوى الطموح الذي عزمنا عليه، ولكن على الأقل نكون قد حاولنا، مما يستدعي التأمل فيما وصلنا إليه والمضي بالمتابعة، حتى لو لزم الأمر أن نأخذ قسطا من الراحة، لنشعل وميضا نحو الأمل، لإعادة واستئناف الطريق لتجاوز أي فشل يمكن أن يتسبب في دمار الفكرة والهدف المنشود لتحقيقه، والوصول إلى طريق ترتقي لمستوى النجاح والأثر الإيجابي في حياتنا.
الإخفاق دائما يؤجج النفس، ويذكي نارا داخلية فيها، آثاره تتعب وترهق وتزيد من تأليب الذات، والتذبذب وعدم التركيز في القدرة على التفكير، مما يتطلب وعي بعدم الاستسلام لهذا الحوار في أعماقنا، ونتجاوزه بإصرار على أن نتوقف ونستشعر أن الغد أفضل من اليوم،
المهم أن نحقق أكبر قدرا من الطريق الذي رسمناه، وما يمكنه أن يشعرنا أننا لم نخلق عبثا، وأن في الطريق فسحة من الأمل نريد ولوج عالمها، ونأمل أن نتفيأ ظلالها ونعيش لحظاتها لنشعر بقيمة المحاولة والتحدي.
ودمتم بسعادة ويقين،
وعام تفاؤل بالتسامح والمحبة،