// يُعد المهندس، وعالم البيئة الدكتور سفيان عارف أحمد التل، أحد أهم وأبرز رجالات عشيرة التل في الشمال، والأردن عموماً، وهو معروف على مستوى العالم، بعلمه، وثقافته الواسعة، والدكتور التل رجل سياسة من طراز رفيع، عمل مستشاراً دولياً لشؤون البيئة، ومقرراً سابقاً لبرنامج الأمم المتحدة البيئي.
درس الدكتور سفيان التل الهندسة في جامعه آخن الألمانية، وتعتبر الجامعة من أبرز جامعات العالم، وقد أكمل تحصيله العلمي بحصوله على شهادة الدكتوراة في التخطيط الإقليمي والحضري في جامعة فينا - النمسا.
عمل مديراً لدائرة البيئة في وزارة الشؤون البلدية والقروية والبيئة - وزارة البلديات، وأشرف على إعداد الإستراتيجية البيئية للأردن، كما عمل مستشاراً وخبيراً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
أشرف الدكتور التل على إعداد الإستراتيجية البيئية لدولة الكويت، ومستشاراً وخبيراً لقطاع النفط، وقدم دراسات في البيئة بتكليف من الأمم المتحدة في عدد من الدول العربية، وأعد مع مجموعة من الخبراء أحد أهم التقارير العالمية، بتكليف من الأمم المتحدة عن توقعات البيئة عالمياً.
وبسبب خبرته الكبيرة في مجالات النفط، والبيئة، والمياه، والبرامج الإنمائية؛ انتخب الدكتور سفيان التل مقرراً عاماً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، لدورتين متتاليتين.
أما على المستوى الإعلامي فقد كانت له حوارات مع رؤساء دول عظمى، فقد التقى بالرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، والرئيس معمر القذافي، والملك غوستاف ملك السويد، وكان ملك السويد منحه وسام القائد لأنشطته البيئية.
يعمل حاليا مديراً لتحرير سلسلة كتب عالم البيئة التي تصدر عن مؤسسة جائزة زايد الدولية للبيئة.
ألف الدكتور سفيان التل مجموعة كبيرة من الكتب، كان من أهمها:
حالة البيئة بالأردن - التخطيط الأقليمي والتجربة الأردنية - قناة البحرين - مفاعل ديمونة – الهيمنة الصهيونية على الدول العربية، الأردن نموذجاً - السلطة ومعضلة حرية الرأي والتعبير في الأردن، إضافة الى كثير من المؤلفات الخاصة بالبيئة، والمياه، ومواضيع سياسية متعددة.
حذر الدكتور التل من الهيمنة الصهيونية ليس فقط على الأردن وفلسطين، إنما على كل الدول العربية، وذلك تنفيذاً لبروتوكولات حكماء صهيون، وقال إن مخطط الحركة الصهيونية لا يتقيد بزمن معين، ولا يتوقف عند حدود، إنما أطماعه في الأرض، والثروات، والمياه.
وقد أكد الدكتور سفيان على أن الحركة الصهيونية، لا تستهدف المياه، والأرض، والثروات، إنما تستهدف الآثار، والمقدسات، ومقامات الأنبياء المنتشرة في طول البلاد وعرضها، وكان تركيزهم على البترا التي سوقوها أمام العالم على أنها من آثار دولة إسرائيل.
أطال الله بعمر الدكتور سفيان التل، ومتعه بالصحة والعافية.