شريط الأخبار
دخول 200 شاحنة مساعدات من مصر إلى قطاع غزة توقعات بفتح معبر رفح أمام المسافرين الخميس بحضور بعثة أوروبية المجلس الأوروبي يوافق على اعتماد مساعدة مالية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو بوتين للشرع: مصالح الشعب السوري هي التي تحركنا دوما محافظ إربد يوقف 3 سائقي صهاريج العمل النيابية" تطالب بالعودة إلى التوقيت الشتوي وتحذر من أضرار تثبيت التوقيت الحالي بوتين يستقبل الشرع في الكرملين ضغوط أدت للحل.. كيف أجبر الوسطاء إسرائيل وحماس على إبرام اتفاق غزة؟ وزير الشؤون السياسية : الأردن ماضٍ في طريق التحديث بمساراته الثلاثة ترامب يقلد الراحل تشارلي كيرك أرفع وسام مدني أميركي "سانا": الشرع يصل إلى روسيا في زيارة رسمية وزير الطاقة: الأردن جاهز لتزويد لبنان بالكهرباء فور اكتمال جاهزية الأطراف الأخرى إسرائيل تقرر فتح معبر رفح كما كان مقررا والسماح بنقل المساعدات لغزة "أ ف ب": الشرع سيطلب خلال زيارته موسكو تسليم بشار الأسد المعايطة يزور إدارة مكافحة المخدرات ويشيد بجهودها الميدانية والتوعوية والعلاجية غرفة التجارة الأوروبية: جولة الملك الى أوروبا تعزز الحضور الاقتصادي للمملكة الأونروا: يجب السماح لنا بإدخال المساعدات إلى غزة على نطاق واسع لتلبية الاحتياجات العاجلة استشهاد فلسطيني إثر اعتداء الاحتلال عليه بالقدس واعتقال 18 في الضفة اغتيال مسؤول عراقي شمالي بغداد غرفة صناعة الأردن تطلق سلسلة تقارير حول صناعات وطنية على درب الابتكار

الملكة تدعو لتبني قيم الصلاة في عالمنا

الملكة تدعو لتبني قيم الصلاة في عالمنا

القلعة نيوز - دعت جلالة الملكة رانيا العبدالله إلى تبني ما تجسده الصلاة من قيم في حياتنا وعالمنا، وأكدت أن الدين "ليس مأوى للاختباء"، بل "هو مُنطلقنا للحياة".


جاء ذلك خلال مشاركتها أمس الخميس بكلمة رئيسية خلال الغداء الدولي الذي تلا إفطار الدعاء الوطني لعام 2023 في العاصمة الأميركية واشنطن، بحضور الأميرة ايمان بنت عبدالله الثاني.

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني قد ألقى خطاباً رئيسياً في وقت سابق خلال إفطار الدعاء الوطني حضره سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وقيادات سياسية وفكرية ودينية وضيوف من 140 دولة.

وفي كلمتها أطلقت جلالة الملكة اسم الطريق الثالث على نهج الاعتدال والوسطية التي دعت لتبنيه، وقالت "أن الصلاة - وهي الممارسة الجوهرية للإيمان – تستطيع أن تُرشدنا نحو مسار أفضل... مسار سأدعوه الطريق الثالث. هذا الطريق الثالث ليس متوسط نقيضين، بل يسمو على القطبية، ويرفعنا إلى أرضية أعلى أقرب ما أن تكون أرضية مشتركة أيضاً".

وبينت جلالتها "لكي نمضي في هذا الطريق، علينا أن ندرك أن لا أحد منا على حق أو على باطل بالمطلق، شرير أو ضحية، مستنير أو قابع في الظلمة. فكلٌ منا خليط خاص من هذه الحالات... لا بل وأكثر بكثير من ذلك".

وأضافت "أن يربح أحدنا لا يعني بالضرورة خسارة شخص آخر. وكونك على صواب لا يعني أن الطرف الآخر مخطئ – فما أحوجنا لتعدد وجهات النظر، حتى نرى صورة متعددة الأبعاد".

ونبهت جلالتها الى ضرورة التفكر وعدم الانحياز "بدلاً من اتباع أصحاب الأصوات الأعلى، يتطلب منا الطريق الثالث التوقف والتمعن للتمييز بين الحقيقة والرأي... ورفض السياسات المدفوعة بالغضب... ومقاومة التعميمات والصور النمطية".

وأشارت الى تعاليم ديننا التي تحث باستمرار على الهداية، " في ديني، نسأل الله العلي القدير باستمرار أن يهدينا إلى "الصراط المستقيم". فيومياً وفي صلواتهم يسأل المسلمون الله أن يرشدهم للطريق الصحيح أكثر من 17 مرة، وما ذلك إلا إقرار بحاجتنا المستمرة للهداية".

وأضافت "سواء كُنا مسلمين أو مسيحيين أو يهود، أو أياً كانت هويتنا، فالدين لا يقتصر فقط على من نكون، فهو ما نفعل - وكيف نفعله أيضاً".

وقالت جلالتها "بغض النظر عما نحمل من عقائد وخلفيات، بإمكاننا الاتفاق جميعاً، أن الاستقطاب أضحى معلماً رئيسياً من معالم حاضرنا". وقالت " في هذه البيئة من الاستقطاب، باتت الغالبية مجبرة على الانحياز لقطب دون سواه: اليسار أو اليمين، مع أو ضد، الثناء أو الإقصاء. وبدلاً من تحفيز المشاركة السياسية الفاعلة، أُجبرت الأغلبية على اتخاذ قرارات خاطئة".

وأكدت جلالتها "الطريق الثالث هو الطريق الوحيد الذي يمكننا السير فيه معاً دون انحياز أو استقطاب أو انطباعات سلبية مسبقة. لن نراه على خريطة، لكن الصلاة تُعودنا على تجسيد مواقف سنحتاج إليها من أجل إيجاده – أو صياغته-. وإذا كنا على استعداد لتبني المواقف أو المبادئ التالية، استطعنا معاً المضي في طريقنا الثالث".

وأشارت جلالتها أن "المبدأ الأول هو التواضع. في الإسلام، عندما نصلي، نسجد. لذا فكل صباح ومرات عدة خلال النهار نجثو ونضع جبهاتنا على الأرض. عندما نحني أنفسنا، ندرك ضآلة حجمنا. نتقبل ضعف قوتنا وقصور وجهة نظرنا. وعندما نرى أنفسنا بصورة أوضح، نتمكن من رؤية الآخرين بوضوح أكبر أيضاً".

وقالت جلالتها أن المبدأ الثاني هو الوحدة: "في الحج، يتجه أكثر من مليوني مسلم إلى مكة كل عام ليطوفوا حول الكعبة سبع مرات، في أكبر تجمع سنوي للبشر في العالم. من الأعلى، يبدو المنظر كدوامة من البياض، مع كل لون آخر ممتزج فيه. وإن قربت الصورة، سترى المصلين - فقراء وأغنياء، أقوياء وضعفاء، رفيعي الشأن ومستضعفين- ... جميعهم يسيرون متكاتفين، متساويين أمام الله".

وأضافت "في كل مرة أقوم بهذه الرحلة حول الكعبة – الرحلة ذاتها التي قام بها قبلي عدد لا يحصى من الحجاج، وهي تلك الرحلة التي سيقوم بها عدد لا يحصى من الحجاج من بعدي – أجد نفسي أبكي وأنا أطوف... تغلبني المشاعر لكوني جزء من أمر أكبر مني بكثير".

وقالت "الوحدة لا تعني التشابه. يعلمنا القرآن الكريم أننا خُلقنا من ذكر وأنثى وشعوب وقبائل مختلفة لنتعارف. نعم، الاختلاف من أجل بناء العلاقات. والتنوع من أجل التعاون. الوحدة هي التي تمكننا من الإدراك أننا جميعاً نسعى لذات الأمور: الأمان... الانتماء... ومستقبل لأطفالنا".

ودعت الى تبني الأمل الذي نجده متأصلا في فعل الصلاة لعالم افضل. "أن كل فجر جديد يحمل فرصة لتحقيق ذلك".

وقالت جلالتها "في نهاية الطريق التواضع والوحدة والأمل ليسوا وجهتنا. بل سبيلنا لإيجاد ذلك الطريق الثالث. وبدون شك: سنحيد عن الطريق. لكن تبقى الفرصة أمامنا للعودة".


ويشار إلى أن إفطار الدعاء الوطني هو نشاط سنوي يحضره عدد من الشخصيات الدينية والسياسية من الولايات المتحدة الأميركية والعالم. ويتبع الإفطار الرئيسي حفل غداء لتكريم أعضاء من السلك الدبلوماسي الأميركي ويحضره سفراء في الولايات المتحدة وممثلين عن الأمم المتحدة وعدد من الضيوف من العالم.

ورافقت جلالتها هذا الأسبوع جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد سمو الأمير الحسين في زيارة عمل إلى الولايات المتحدة.