شريط الأخبار
تأخير دوام الخميس في مناطق بجنوب المملكة بسبب الأحوال الجوية "الشيوخ الأميركي" يصوت لإلغاء عقوبات "قانون قيصر" ضد سوريا حسان يوجه بإنفاذ القانون وتطبيقه بحق المخالفين الذين يلقون النفايات عشوائيا الأرصاد الجوية تحذّر: انجماد ودرجات الحرارة دون الصفر الليلة الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز الملك يهنئ بالعيد الوطني لدولة قطر وزراء عرب ومسؤولون أمميون يناقشون تنفيذ إعلان الدوحة للتنمية الاجتماعية الأميرة وجدان ترعى افتتاح معرض الخزف الفني المكسيكي الأمير الحسن يزور معهد السياسة والمجتمع وزير الاستثمار يبحث وشركة هندية فرص الاستثمار الحنيطي: القوات المسلحة ستبقى الدرع الحصين للوطن لماذا بدا الفرح هذة المرة مختلفا ؟ الأردن يشارك في اجتماع تنفيذي المنظمة العربية للطيران المدني وزير الشباب يلتقي الفعاليات الشبابية والرياضية في جرش مديرية الأمن العام تحتفل بتوزيع جوائز التفوق الرياضي لعام 2025 الأردن يشارك في الملتقى الإقليمي العربي الثالث للاقتصاد الإبداعي بتونس تأخير دوام عاملي سلطة البترا الخميس إلى التاسعة صباحاً جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بيلاوسوف: صادرات الأسلحة الروسية تعكس اتجاهها في 2025 لافروف: مستعدون لمساعدة إيران في تسوية أزمة الملف النووي وتعاوننا العسكري لا ينتهك القانون الدولي

الشرفات يكتب: أحمد سلامة وثنائية الرِّسالة والهوية

الشرفات يكتب: أحمد سلامة وثنائية الرِّسالة والهوية

د.طلال طلب الشرفات

القلعة نيوز- أحمد سلامة الصديق والكاتب والسياسي الذي يجد نفسه غالباً في نقاط اشتباك الفكر والحوار، ويشعرك بقربه ومودته الصادقة مهما اشتعلت فضاءات النِّقاش المستعر.


يرى أن الرِّسالة هي العنوان، وكل ما دون ذلك رهاب أو جدل أو مساحات احتقان زائلة مهما بلغ الخلاف، والهوية للأمة بأسرها، وما عدا ذلك مشاعر مؤقتة سرعان ما تذوب في فضاء الرسالة.

رغم أن لقاءً يتيماً جمعنا ذات مساء على أكتاف عاصمتنا الحبيبة، إلا أن "ابا رفعت" مفكر جسور، ومثقف غيور، يجمع بين جرأة الطرح، وألم الجرح الذي يأخذنا إلى هناك أحياناً حيث لا حيث ولا خلاف.

يأخذنا "ابا رفعت" إلى مساحات التحليل الهادف الناقد الموجع الذي لا يخلو بالطبع من انطباعات ستبقى تسير بنا في فضاءات صداقتنا المتأخرة الموغلة في القدم بأحاسيسها، والناجزة في مضامينها ونواياها بغض الطرف عن اختلاف الرأي الذي لا يفسد في الوّد قضية.

قلتُ أنَّ الدولة الأردنية هي دولة الرسالة في التحرر والانعتاق والإنجاز، ودولة الهوية الوطنية الأردنية التي تداور عليها بعض الغلاة والهواة بسلوكهم والصهاينة منّا على مرمى حجر، ونفر من الطغاة والعصاة بنواياهم المهلكة التي لا تبقي ولا تذر.

هوية أرادوها منكرة جوفاء بطعم "الكافيار" قيل أنها جامعة؛ لا تعترف للوطن بلون الشمس، ولا لمحياه النَّقي برائحة وأريحية الأمس، هوية قامت على الحداء، والوفاء، والبُناة الأوائل، وتوأمة خالدة بين الأردنيين والهاشميين، نعم، هوية كلّ العاشقين لطهر الأرض والعرض دون عرقٍ أو فرق.

قال أن الأوراق الأردنية تأخذ المساحات الفاصلة بين الصراع والمواجهة؛ قول مشروع لمفكر قومي شرس انحاز دوماً لثنائية الوحدة في الشعور والمآل ضمن الفضاء الهاشمي الرحب الذي يتفيأ به كل ظليل، ويشفى برائحة القمح في شيحان والصريح كل عليل، وما بين الأصيل والبخيل على هذا الثرى قبس ولاء وموضع انتماء، وما بعد ذلك كلنا في الهوى سواء.

قلت: رسالة هاشمية تتسع لكل المؤمنين بها، وهوية وطنية أردنية راسخة، ولتكن بعد ذلك جامعة، لا ضير.

دولة الرسالة قالها: "ابو رفعت" بعناق العاشق، ودولة الرسالة والهوية قلتها أنا: بضمير الواثق.

يا صديقي النبيل، أنصفت الأولى في الفكرة، وهجرت الثانية بالفطرة؛ قومي الطَّرح، شآمي الجرح، ويمطرك إصراراً بالجملة، والوحدة أبداً بالوحدة، أزلي النَّظرة والعبرة، ويعذبك بإسهاب الشَّرح، عذرك أنَّك لا تهدأ في نبل الوصف، وأفكارك دوماً لا تصدأ في لجم الظرف، وكتاب الله أنصفنا، وجنان الأردن تجمعنا عشقاً بل نبلاً في النهر، وهويتنا شامخة لا تفنى. اللذة في القعر، والنَّشوة في النَّهر، وخريف أمتنا الثَّكلى أجهض آمال وحدتنا، والوطني الجيّد بالطبع قومي حالم جاثم فوق الخذلان، وأجندة الأمة نحملها في عمق الوجدان، هويتنا عشق يأسرنا شرقي النَّهر، وقضية الأقصى في غربه عنوان الدَّهر، وفلسطين حرّة نَحمِلُها في عنق الروح، وهويتنا أبداً لا تعرف أوثان العرق، وصلف الرِّق، هويتنا حكاية نعشقها يشاركنا فيها من يهوى ذيبان، ويعانقنا فيها من يهتف تحيا عمّان.

هويتنا لا ترفض أحداً، ويحرسها جيش مصطفوي، وقيادة تنتهج الحكمة، وشهداء رغم أجوبتي تجرحهم أوصاف النُّخبة.

رؤوف لخص حكايتنا، أردن الوحدة يجمعنا، والوصف الناقص يصفعنا، وعميد البيت يدفعنا لطريق العزة والمنعة.

الأردن هوية ورسالة

أحمد سلامة العروبي العنيد يأسرنا دوماً بفكره الغاضب المنفتح، وهذا السَّيلُ الذي لا ينقطع في تجارب الحياة التي قضاها في الرأي العتيقة، وبلاط الأمراء والملوك الكبار؛ فتمثل أخلاقهم النبيلة، ونهل من عطائهم الخالد حتى أضحى حجة في الفكر، والحوار، والنقد البنّاء.
يا صديقي الطيب المعطاء المشتبك بتحديات الوطن؛

كل التحية، وحتماً للحديث بقية......