شريط الأخبار
اللاتفية أوستابينكو تفجر مفاجأة من العيار الثقيل في شتوتغارت الصادرات الزراعية الروسية إلى السعودية تسجل نموا بنحو الربع في 2024 بوتين يشكك في قدرة قادة الاتحاد الأوروبي على تنفيذ تهديداتهم ضد ضيوف احتفالات النصر في موسكو مانشستر سيتي يبلغ برناردو سيلفا بقرار "محبط" بشأن مستقبله مع الفريق الرياض تبدي اهتماما بالإنجازات الروسية الجديدة في مجال علم الوراثة دخان أبيض أو أسود.. كيف يجري اختيار بابا جديد في الكنيسة الكاثوليكية؟ قائد ليفربول يثير الجدل حول مستقبل أرنولد الخشاشنة: لن يتم تطبيق نظام البصمة إلا ضمن معايير واضحة تحمي حقوق الطبيب وتصون كرامته عندما يحكم العالم غبي... الصفدي: وحدتنا الوطنية أقدس من أن يعبث بها أي حاقد أو جاحد وزارة الداخلية تستعرض أبرز إنجازاتها خلال آذار اختتام معسكر القيادة والمسؤولية المجتمعية في عجلون النائب الهميسات يطالب العمل الإسلامي بالانفكاك عن الجماعة مطالبات نيابية بحل حزب جبهة العمل الإسلامي الملك: أحر التعازي للإخوة والأخوات المسيحيين في العالم بوفاة قداسة البابا فرنسيس النواب يشطب كلمة للعرموطي: لا خون في الحكومة ونحن نعرف أين الخون زلزال مالي جديد من قلب الصين دجاج محشي بالأرز والخضار محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل لاعبي العالم .. وترتيب صادم لميسي أبرزها النوم الجيد.. نصائح سهلة لفقدان الدهون والتخلص من الوزن الزائد

الحزب أولًا !

الحزب أولًا !
القلعة نيوز:

د.عبدالباسط محمد الزيود

تقوم الأحزاب على أساسين: فكري وبرامجي، فهناك الفكر الذي تنبني عليه فلسفة الحزب وهناك ترجمة لهذه الأفكار عبر البرامج المختلفة التي يقدّمها الحزب بحيث تكون قابلة للتنفيذ، وهما، أي الفكر والبرامج، إنمايتشكلان في ضوء هدف سامٍ هو خدمة الدولة واستقرارها وديمومة بنائها و مصلحة شعبها، فلا تتقدم أي مصلحة أو فكرة أو هدف على مصلحة الدولة ودور الحزب فيها، وهذا هو الأساس الذي تقوم عليه فلسفة الحزب.

أما ما نشهده من سلوكيات تخرج عن هذه الأدبياتمن بعض الأحزاب ممن يقدمون مصلحة الحزب و ارتباطاته على مصلحة الدولة، فهذا غير مقبول، وليس مفهوماً في ظل فهم يقول إن ارتباط هذا الحزب الى الدولة شكليٌ أما ارتباطاته فخارجية أو حزبية لا تتسع للدولة، وهنا يتقدم الحزبي على الوطني والخاص على العام، و غالباً ما تتخذ هذه الأحزاب من قضية فلسطين عنواناً لعملها أو مناكفاتها إن شئت، فهي لا تريد خدمة القضية الفلسطينية و إنما تطرح نفسها في سياق المزايدات على الدولة، وهي مزايدات ومزايدات فقط؛تهدف من ورائها الى دغدغة مشاعر الناس وكسب تعاطفهم وتوجيه إشارات الى مراكز ارتباطها الخارجية، بانهم فاعلون على ساحة البلد؛ وقد شهدنا قبل فترة وجيزة بعضاً من هذه المزايدات التي يطلب من خلال بعض من قيادات الأحزاب بفتح الحدود مع فلسطين لتحريرها، وكأن الدولة تقف دون تحريرها والحزب هو الأمين وحده على هذه المهمة.

لا أستطيع فهم هذه السلوكيات منهم إلا في ضوء فهم قاصر لديهم لطبيعة العمل السياسي ضمن إطارالدولة و الدولة فقط، و هي التي اثبتت أنها قادرة على الصمود والتحدي بهمة أبنائها وبناتها، وأعتقد ان مصير هذا الحزب لن يختلف عن مصائر الأحزاب التي سبقتها في الوقوع في وحل النسيان؛ فالدولة و مصلحتها و استمرارها أهم من الحزب ومَنْ فيه، إن كانت أجنداته خارجية أو يلعب خارج إطار مصلحة الدولة التي ينتميإليها، و لنا في العالم العربي شواهد كثيرة ، خرجت فيها تلك الأحزاب من ساحة العمل سياسي الى السجون والملاحقات والمضايقات، لكننا في الأردن نتمتع بنظام سياسي متسامح يعرف حدود إمكانياته وخياراتهالاستراتيجية وممكناته السياسية التي ينبغي على الحزب الوقوف عند حدودها.