شريط الأخبار
اللاتفية أوستابينكو تفجر مفاجأة من العيار الثقيل في شتوتغارت الصادرات الزراعية الروسية إلى السعودية تسجل نموا بنحو الربع في 2024 بوتين يشكك في قدرة قادة الاتحاد الأوروبي على تنفيذ تهديداتهم ضد ضيوف احتفالات النصر في موسكو مانشستر سيتي يبلغ برناردو سيلفا بقرار "محبط" بشأن مستقبله مع الفريق الرياض تبدي اهتماما بالإنجازات الروسية الجديدة في مجال علم الوراثة دخان أبيض أو أسود.. كيف يجري اختيار بابا جديد في الكنيسة الكاثوليكية؟ قائد ليفربول يثير الجدل حول مستقبل أرنولد الخشاشنة: لن يتم تطبيق نظام البصمة إلا ضمن معايير واضحة تحمي حقوق الطبيب وتصون كرامته عندما يحكم العالم غبي... الصفدي: وحدتنا الوطنية أقدس من أن يعبث بها أي حاقد أو جاحد وزارة الداخلية تستعرض أبرز إنجازاتها خلال آذار اختتام معسكر القيادة والمسؤولية المجتمعية في عجلون النائب الهميسات يطالب العمل الإسلامي بالانفكاك عن الجماعة مطالبات نيابية بحل حزب جبهة العمل الإسلامي الملك: أحر التعازي للإخوة والأخوات المسيحيين في العالم بوفاة قداسة البابا فرنسيس النواب يشطب كلمة للعرموطي: لا خون في الحكومة ونحن نعرف أين الخون زلزال مالي جديد من قلب الصين دجاج محشي بالأرز والخضار محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل لاعبي العالم .. وترتيب صادم لميسي أبرزها النوم الجيد.. نصائح سهلة لفقدان الدهون والتخلص من الوزن الزائد

السردية تكتب : هيا نحكي.." اللقم ترد النقم"

السردية تكتب : هيا نحكي.. اللقم ترد النقم
النائب الأسبق ميسر السردية
القلعة نيوز- عضت الأرض أنيابها على حشائشها وغدرانها وصار لابد من عزم رحيل العرب إلى حيث موطن الكلأ والماء، الرحيل لايكون إرتجاليا، إذ تُخشى غدرة الصحراء، فلابد من تطوع "طارش" منهم يذهب يستطلع للقوم المكان المناسب بمراعيه ومياهه كي ترحل الناس وتعيش مواشيهم فيه. بعد أيام وليال من التنقل وحيدا وجد بطل الحكاية المكان المناسب، كان جوف النهار يغص بغروب الشمس، وكما درجت العادة فالبدوي لايحب السفر ليلا "الليل أسود وشوره أسود"، نظر من حوله يتخير مكانا يبيت فيه، رأى قبرين وقبراً آخر بعيدا عنهما، حدث نفسه مفضلا أن يقضي ليلته تلك بين القبرين، يعد قهوته ويخبز عربوده ثم ينام متداريا نسمة الربيع الباردة. بعد أن لف رأسه بفروته لينام، سمع صوتا يأتي من صوب القبر الوحيد، استعاذ من الشيطان متخيلا ماسمعه مما يعرض من شرور العالم الآخر، لكنه سمع صوت من القبر الذي فرش بجانبه يسأل صاحب القبر الذي خرج منه الصوت الشاكي قائلا : مابك يافلان ولماذا تئن الآن؟!.. انصت جيدا.. حقا أنهم يتحدثون.. أيعقل ذلك من أموات قبور شبه دوارس!!.. رد ساكن القبر الأول على سائله: قتلتني الوحدة.. لا أنيس لي في هذا المكان... رد الآخر.. لا تستوحش .. بعد غد.. ستنزل في هذا الروض العرب الفلانية.. وسيموت فلان.. ستلدغه أفعى فيموت ويدفنونه بقربك فيؤنس وحدتك. جلس صاحبنا وكأن صاعقة وقعت على رأسه.. أنهم يتحدثون عنه وعن قومه.. لاحول ولا قوة إلا بالله.. مايفعل ياترى؟!.. في الصباح حزم أمره.. سأعود وأخبر الربع عن المكان واطلب منهم الرحيل إلى هنا.. وإن كنت حقا سأموت.. لامهرب من القدر.. ليكن مايكن. بعد أن نزل الجميع مطئنا للأرض برياضها وحياضها، نادى صاحبنا قومه لوليمة العشاء في بيته. ومن عادات العرب أن يقوم "المعزب" صاحب الدعوة على خدمتهم وصب المرق وتوزيع الطعام وقلما يجلس معهم للأكل. عندما انصرف القوم عقب تناول قهوتهم وتعليلتهم، سأل أمه عن امرأة ارملة من قومه، هل أكلت وعيالها من الوليمة؟! فأخبرته أمه معتذرة بأنه لم يبقى من الطعام إلا حصته التي رفعتها من اللحم وقدمته له في" سحلة" كبيرة... حملها وذهب بها إلى بيت الأرملة دون أن يذق منها لقمة واحدة.. سمع وهو عند "رفة" البيت الأرملة وهي تهدهد صغارها.. اصبروا.. شوي وتجيكم"طعمة".. دخل وافرغ مايحمل من طعام في إناء للصغار وعاد بيته...ركن السحلة عند وسادته .. الليلة الموعد إذن... اللي عند الله على الله... توازن في فراشه مستذكرا مناجاة الموتى، في تلك الأثناء وإذ بصوت قوي يرتطم عند رأسه.. .. أضاء الفانوس.. هي هي.. أفعى فُصل رأسها عن جسدها من شدة ارتطامها بالسحلة ... في اليوم التالي أولم لقومه مرة أخرى وحدثهم بما جرى معه... يقال أن الأفعى كلما كانت تدور من جهة لتلدغه كانت السحلة تدور فتحول بينها وبينه حتى قُتلت على حرفها..... ومن تلك الحكاية قالت العرب.. اللقم ترد النقم.....لا تفكر بمنطق ما قرأت.. هكذا غزلت أخيلتهم خيوط لياليهم لحياكة العبرة والموعظة والنصيحة على شكل حكاية .. * الطارش: لقب من يتطوع للبحث عن الكلأ والماء ويختار الأماكن أو قد يحمل رسالة أو معلومة أو يبحث عن مفقود ما. *السحلة: زبدية متفاوتة الأحجام والاستعمالات.. *العربود: خبز يُخبز داخل جمر النار.. * رفة البيت:الستار الخارجي يكون على جوانبه