شريط الأخبار
مركز شباب وشابات الغوير ينظم نشاطًا ثقافيًا بعنوان "العادات والتقاليد والموروث الأصيل والفلكلور" الأردن يرحب بإعلان عُمان التوافق بين إيران وامريكا الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها للشهر الثالث الصفدي وحسين يجريان مباحثات موسعة "الملكية لشؤون القدس": الاحتلال يقتل ملامح الفرح بعيد الفصح المجيد غزة: 44 شهيدا و 145 مصابا بغزة في 24 ساعة الجمارك تحبط تهريب كمية كبيرة من "كروزات" السجائر وزارة الاقتصاد الرقمي: نحرص على ضمان كفاءة وموثوقية الخدمات الحكومية الرقمية بني مصطفى تتفقد التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة في مادبا وناعور رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية طقس دافئ اليوم ومنخفض خمسيني الثلاثاء سفير الصين لدى واشنطن يدعو إلى إنهاء الحرب التجارية ويؤكد أن بلاده جاهزة للرد الهروب الكبير.. أثرياء أميركا يلجأون إلى الحسابات المصرفية في هذه الدولة! بقيادة ميسي.. إنتر ميامي يخطف فوزا ثمينا أمام كولومبوس الفِراسة في الرجال.. حين تُقرأ النوايا قبل أن تُكشف الأقنعة بريد إلكتروني "مخادع" باسم غوغل يقع فيه الجميع! غوغل تطلق أداة فيديو بالذكاء الاصطناعي تفسير رؤية الأسنان المكسورة في المنام "الإدارة المحلية": دراسة استحداث وتطوير طرق ومشاريع سياحية في عجلون عيد الفصح المجيد ... دعوة للتمسك بالمحبة والسلام والعدالة

عندما يفقد المواطن ثقته بالحكومة ومجلس النواب ، فما هو الحل حينئذ ؟

عندما يفقد المواطن ثقته بالحكومة ومجلس النواب ، فما هو الحل حينئذ ؟
عندما يفقد المواطن ثقته بالحكومة ومجلس النواب ، فما هو الحل حينئذ ؟
الحكومة تضيّق الخناق على الأردنيين ، والنواب منشغلون بمساواة رواتبهم مع الوزراء
هذه قصّة هزاع المجالي مع الشعب الاردني الذي رفض دخول الأردن حلف بغداد

القلعة نيوز: كتب / محرر الشؤون السياسية
قبل أيّام صرّح رئيس مجلس النواب احمد الصفدي بأن أكثر من تسعين بالمئة من الشعب الاردني لا يثقون بالمجلس ، وعندما يصدر هذا الكلام من رأس السلطة التشريعية ، فهذا يعني وجود العديد من الأخطاء المتراكمة ، ورغم ذلك يصرّ هذا المجلس على تمثيله للأردنيين .
شكرا للصفدي على هذا التصريح والذي نرى فيه صوابا ، ونؤكّد على ما تفوّه به ونقول ؛ بأنّ المواطن الاردني يرى بأنّ النسخة الحالية من مجلس النواب هي الأسوأ بلا منازع ولأسباب كثيرة يعرفها النواب أنفسهم ، ولذلك يتساءل المواطنون .. لماذا يستمر هذا المجلس ؟ لماذا لا يجري حلّه وإجراء انتخابات مبكرة جديدة ؟ تم إجراء الإنتخابات خمس مرات في غضون أربع سنوات ، وفي الكويت الشقيقة تم إجراؤها عدة مرات في غضون سنوات قليلة بسبب عدم التفاهم بين الحكومة والمجلس ، ولماذا نحن فقط في الأردن نضطر لتحمّل هذا المجلس لأربع سنوات ؟ أليس في ذلك ظلم كبير لكل الأردنيين الذين ضاقوا ذرعا بهذا المجلس المنشغل بالعراك والشتائم وفصل هذا النائب وتجميد الآخر وإحالة نائب للجنة السلوك ؟ ما ذنب الأردنيين في كل ذلك وهم الذين يعيشون ظروفا أكثر من بائسة ؟
أمّا الحكومة التي دخلت العام الثالث من عمرها وبستة تعديلات وبأكثر من خمسين وزيرا ، دليلا على عدم الإختيارات الصائبة ، فهي تعمل وكأنّها حكومة موزمبيق ولا علاقة لها بالشعب الاردني الذي يئنّ تحت وطأة الفقر والبطالة وضيق العيش والأوضاع الإقتصادية الصعبة ، فماذا فعلت هذه الحكومة لإخراج الناس من عنق زجاجة هاني الملقي ؟ وما ذا قدّمت حكومة الخصاونة وهي تبشّرنا بأيام جميلة قادمة ندرك تماما بأنها لن تأتي أبدا ، ما دام النهج الحكومي على هذا النحو البليد .
كيف للمواطن الأردني أن يشفع لهذه الحكومة وهي تستمر في إثارة حنق وغضب كل مواطن يعيش على الأرض الاردنية من خلال قرارات غير مدروسة أبدا ، ونسأل دائما .. ما هو الإنجاز الحقيقي الذي قامت به الحكومة منذ تشكيلها ، كيف لنا أن نغفر لها وهي بعيدة كل البعد عن هموم الناس ومشاكلهم وقضاياهم التي لا تنتهي ؟
بين النواب والحكومة يعيش المواطن الاردني في حيرة تامّة ، فالوزراء منشغلون بمكاتبهم الوثيرة ، والنواب يبحثون عن تعديل رواتبهم بحيث تتساوى مع رواتب الوزراء والأعيان ، ويرفضون رفع الحدّ الادنى للأجور لفقراء هذا الوطن الذين يقبلون على مضض ب 260 دينارا ، لا تكفي اجرة منزل في منطقة شعبية .
في عام 1956 كلّف الملك حسين رحمه الله هزاع المجالي بتشكيل حكومة ، الهدف منها إقناع الناس بدخول الاردن في حلف بغداد ، وبدأ المجالي باستقبال الوفود الشعبية في محاولة لإقناعهم بدخول الحلف ، حيث رفض المواطنون ذلك ، ونزلوا في مظاهرات عارمة ، حتى موظفي الدولة وعددهم عشرة آلاف موظف هددوا بعدم الذهاب إلى عملهم إن قرر الاردن الدخول في حلف بغداد .
في اليوم السادس من تشكيل الحكومة ذهب المرحوم هزاع المجالي إلى دار الإذاعة وخاطب المواطنين وتقدّم باستقالته للشعب الاردني قبل أن يذهب للقصر الملكي لتقديم استقالته حسب الاصول للملك .
فهل تتعلّم الحكومة الحالية من حكومة هزاع المجالي والتي تعتبر أقصر حكومة في تاريخ الاردن ، وتعلن فشلها في تقديم ما يمكن تقديمه للمواطن بعد أكثر من عامين على تشكيلها وتضع استقالتها بين يدي الملك والمواطنين ؟
خاتمة القول ؛ لقد حان الوقت للتغيير ، ليس فقط في المجلس النيابي ، بل أيضا في الحكومة نفسها والتي حان الوقت لمغادرتها ، ونأمل ايضا مغادرة النواب إلى منازلهم وعدم التفكير بالعودة مرّة أخرى ، لن نجرّبهم مرّة أخرى أبدا ، لقد خذلونا تماما ، وهم لا يختلفون نهائيا عن كل الحكومات المتعاقبة التي مارست الخذلان بحق الأردنيين الذين فاقت معاناتهم كل الحدود .