شريط الأخبار
(شاهد بالفيديو ) سكاي نيوز : الأردن في مواجهة الخطر الإيراني الذي يهدد سيادته عبر"الإخوان" ( تفاصيل)- (تحليل سياسي):شبكة الحرة الامريكية: ماذا تريد ايران من الاردن الذي يرفض ان يكون منصة ايرانيه ؟ "وول استريت جورنال "الامريكيه": مخاوف اسرائيلية من حرب ابديه في غزة بعد تحول في تكتيكات حماس السعودية: 100000 ريال غرامة الحج بلا تصريح الخريشة: الأردن سيشهد ولادة برلمان قائم على الكتل البرلمانية والحزبية الفايز: لقاء الملك مع إدارة العبدلي دليل راسخ على رؤى توطين الاستثمارات والاعتزاز بالمنجزات الفيصلي يؤجل حسم الدوري ويفوز برباعية على سحاب السعودية .. أوامر ملكية بإعفاء وتعيين مسؤولين بمراتب عليا في الدولة قرارات مجلس الوزراء.. إدارة الموارد البشرية والخدمة المدنية ورسوم الطيران المدني المنتخب الوطني للتايكواندو يستهل مشواره ببطولة آسيا "الإسلامي الأردني" أفضل مؤسسة مالية إسلامية لعام 2024 الاتحاد الأوروبي يطالب بمحاسبة "إسرائيليين" يهاجمون قوافل مساعدات لغزة منتخب التايكواندو يخوض أولى منافساته في بطولة آسيا غداW العثور على شاب اختفى منذ قرابة 30 عاما في الجزائر بن غفير: يجب استبدال غالانت لتحقيق أهداف الحرب نجم ريال مدريد سابقاً سالغادو يزور الأردن الملك يصل إلى البحرين لترؤس الوفد الأردني في القمة العربية الخارجية : لا أردنيين بين ضحايا فيضانات إندونيسيا وكينيا الملك يتوجه إلى البحرين لترؤس الوفد الأردني في القمة العربية الملك ورئيس وزراء إيرلندا يبحثان هاتفيا الأوضاع الخطيرة بغزة

عندما يفقد المواطن ثقته بالحكومة ومجلس النواب ، فما هو الحل حينئذ ؟

عندما يفقد المواطن ثقته بالحكومة ومجلس النواب ، فما هو الحل حينئذ ؟
عندما يفقد المواطن ثقته بالحكومة ومجلس النواب ، فما هو الحل حينئذ ؟
الحكومة تضيّق الخناق على الأردنيين ، والنواب منشغلون بمساواة رواتبهم مع الوزراء
هذه قصّة هزاع المجالي مع الشعب الاردني الذي رفض دخول الأردن حلف بغداد

القلعة نيوز: كتب / محرر الشؤون السياسية
قبل أيّام صرّح رئيس مجلس النواب احمد الصفدي بأن أكثر من تسعين بالمئة من الشعب الاردني لا يثقون بالمجلس ، وعندما يصدر هذا الكلام من رأس السلطة التشريعية ، فهذا يعني وجود العديد من الأخطاء المتراكمة ، ورغم ذلك يصرّ هذا المجلس على تمثيله للأردنيين .
شكرا للصفدي على هذا التصريح والذي نرى فيه صوابا ، ونؤكّد على ما تفوّه به ونقول ؛ بأنّ المواطن الاردني يرى بأنّ النسخة الحالية من مجلس النواب هي الأسوأ بلا منازع ولأسباب كثيرة يعرفها النواب أنفسهم ، ولذلك يتساءل المواطنون .. لماذا يستمر هذا المجلس ؟ لماذا لا يجري حلّه وإجراء انتخابات مبكرة جديدة ؟ تم إجراء الإنتخابات خمس مرات في غضون أربع سنوات ، وفي الكويت الشقيقة تم إجراؤها عدة مرات في غضون سنوات قليلة بسبب عدم التفاهم بين الحكومة والمجلس ، ولماذا نحن فقط في الأردن نضطر لتحمّل هذا المجلس لأربع سنوات ؟ أليس في ذلك ظلم كبير لكل الأردنيين الذين ضاقوا ذرعا بهذا المجلس المنشغل بالعراك والشتائم وفصل هذا النائب وتجميد الآخر وإحالة نائب للجنة السلوك ؟ ما ذنب الأردنيين في كل ذلك وهم الذين يعيشون ظروفا أكثر من بائسة ؟
أمّا الحكومة التي دخلت العام الثالث من عمرها وبستة تعديلات وبأكثر من خمسين وزيرا ، دليلا على عدم الإختيارات الصائبة ، فهي تعمل وكأنّها حكومة موزمبيق ولا علاقة لها بالشعب الاردني الذي يئنّ تحت وطأة الفقر والبطالة وضيق العيش والأوضاع الإقتصادية الصعبة ، فماذا فعلت هذه الحكومة لإخراج الناس من عنق زجاجة هاني الملقي ؟ وما ذا قدّمت حكومة الخصاونة وهي تبشّرنا بأيام جميلة قادمة ندرك تماما بأنها لن تأتي أبدا ، ما دام النهج الحكومي على هذا النحو البليد .
كيف للمواطن الأردني أن يشفع لهذه الحكومة وهي تستمر في إثارة حنق وغضب كل مواطن يعيش على الأرض الاردنية من خلال قرارات غير مدروسة أبدا ، ونسأل دائما .. ما هو الإنجاز الحقيقي الذي قامت به الحكومة منذ تشكيلها ، كيف لنا أن نغفر لها وهي بعيدة كل البعد عن هموم الناس ومشاكلهم وقضاياهم التي لا تنتهي ؟
بين النواب والحكومة يعيش المواطن الاردني في حيرة تامّة ، فالوزراء منشغلون بمكاتبهم الوثيرة ، والنواب يبحثون عن تعديل رواتبهم بحيث تتساوى مع رواتب الوزراء والأعيان ، ويرفضون رفع الحدّ الادنى للأجور لفقراء هذا الوطن الذين يقبلون على مضض ب 260 دينارا ، لا تكفي اجرة منزل في منطقة شعبية .
في عام 1956 كلّف الملك حسين رحمه الله هزاع المجالي بتشكيل حكومة ، الهدف منها إقناع الناس بدخول الاردن في حلف بغداد ، وبدأ المجالي باستقبال الوفود الشعبية في محاولة لإقناعهم بدخول الحلف ، حيث رفض المواطنون ذلك ، ونزلوا في مظاهرات عارمة ، حتى موظفي الدولة وعددهم عشرة آلاف موظف هددوا بعدم الذهاب إلى عملهم إن قرر الاردن الدخول في حلف بغداد .
في اليوم السادس من تشكيل الحكومة ذهب المرحوم هزاع المجالي إلى دار الإذاعة وخاطب المواطنين وتقدّم باستقالته للشعب الاردني قبل أن يذهب للقصر الملكي لتقديم استقالته حسب الاصول للملك .
فهل تتعلّم الحكومة الحالية من حكومة هزاع المجالي والتي تعتبر أقصر حكومة في تاريخ الاردن ، وتعلن فشلها في تقديم ما يمكن تقديمه للمواطن بعد أكثر من عامين على تشكيلها وتضع استقالتها بين يدي الملك والمواطنين ؟
خاتمة القول ؛ لقد حان الوقت للتغيير ، ليس فقط في المجلس النيابي ، بل أيضا في الحكومة نفسها والتي حان الوقت لمغادرتها ، ونأمل ايضا مغادرة النواب إلى منازلهم وعدم التفكير بالعودة مرّة أخرى ، لن نجرّبهم مرّة أخرى أبدا ، لقد خذلونا تماما ، وهم لا يختلفون نهائيا عن كل الحكومات المتعاقبة التي مارست الخذلان بحق الأردنيين الذين فاقت معاناتهم كل الحدود .