شريط الأخبار
وفيات الأردن اليوم الاثنين 18-8-2025 أوكرانيا: روسيا مستمرة في قتل المدنيين رغم جهود السلام قميص لافروف يحدث ضجة عالمية ويحقق مبيعات قياسية رونالدو وضع لها قلبا.. من هي الحسناء العراقية مريم غريبة؟ وظائف شاغرة في مستشفى الأمير حمزة روسيا تحبط محاولة لتفجير جسر القرم ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية الاثنين مقتل لاعبة جودو أمام طفليها بالرصاص على يد زوجها جيش الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات بمناطق متفرقة في الضفة استقرار أسعار النفط بعد قمة بوتين وترامب قراءة في منهاج النبوة في صناعة جيل الصحابة... نيمار ينهار باكيا بعد أكبر خسارة في مسيرته أجواء صيفية معتدلة في أغلب المناطق حتى الخميس "صفقة سرية" بين إيران وطالبان.. جواسيس لندن على لائحة الموت أسعار الذهب عالميا تنتعش من أدنى مستوياتها في أسبوعين "وزير الثقافة " : قرار "ولي العهد" يحمل في طياته رؤية ثاقبة نحو تعزيز الانتماء إعلان تفاصيل خدمة العلم في مؤتمر صحفي الاثنين الحكومة توافق على إلغاء متطلبات التأشيرة بين الأردن وروسيا الرفاعي: قرار إعادة تفعيل خدمة العلم يحمي قيم الدولة الحكومة: إرسال مشروع قانون خدمة العلم إلى البرلمان بصفة الاستعجال

السرحان يكتب : الشعوب الحية والشعوب البائسة والفرق شتان

السرحان يكتب : الشعوب الحية والشعوب البائسة والفرق شتان
د. هاني الكعيبر السرحان
لأن الشعوب الحية هي التي لا تقبل الهزيمة وإن طال الحصار فهي تسعى دوماً للمشاركة الفاعلة في طريقة ونهج إدارة الدولة لأن الشعب في نظرهم هو مصدر السلطات التي تمتلك قوة التغيير الإيجابي في كل تفاصيل الدولة والوصول بها الى المكانة المرموقة بين الدول وهذه الشعوب الحية تمتلك من الإرادة والعزيمة ما يعادل قوة أشرس الجيوش في الدفاع عن هوية الدولة ومواردها ومكتسباتها والذود عن حماها حتى لا يخترقها أي فاسد او سمسار خائن شارك في بيع الوطن ونهب مقدراته وعلى ذلك فسيبقى على الدوام صوتهم هو الأعلى وصفوفهم هي السد المنيع ضد أي اختراق من الممكن أن يحدثه أي صعلوك يريد ان ينال من رصيد الدولة المغروسة في قلوبهم بالحب والإنتماء.
اما الشعوب البائسة المهزومة فهي التي تتخلى عن أي هدف او أمل بمستقبل واعد لدولتهم الأم ، وهم أيقونة الخذلان والتبعية في كل مواقف الشرف والإنتماء في الدفاع عن حقوقهم ومطالبهم الشرعية في العيش الكريم وهذه الشعوب البائسة هي التي لا يعنيها أمر علو شأن الدولة او انكسارها بل يبقون على هامش الحياة كالأنعام التي يطيب لها العيش لملئ بطونها تتوسد الأرض الجرداء همهم أن يطوي دفتر الايام ساعاته ويمضون الى قبورهم.
فمن اسوء مواقف الحياة أن تكون صفراً في معادلة الدولة والشعب ، ومن هنا دعوة أن ينهض الإنهزاميون الى ميدان الحياة العامة وينفظون غبار الصمت ليشاركوا في صنع القرار والوقوف بثبات على ثغور الوطن الذي بني بسواعد وعزائم المخلصين فكانوا نعم الرجال في زمنٍ كان الصمت فيه عن قول الحق والدفاع عنه عيب لا يطاوله عيب.
الى كل اولائك المتخمين بالبؤس هبوا رجالا او ركبانا الى ميادين العمل والبناء والإنجاز واتركوا عنكم كل محبط وسوداوي ومهزوم وتوجهوا لصنع المستقبل المشرق والمشاركة في صنع القرار لتحدثوا الفرق لتنعموا وينعم أبنائكم بالحياة الكريمة التي تظلها الديمقراطية المنشودة والتعددية تحت مظلة الوطن لنا جميعاً وبدلاً من جلد الذات والتقهقر بالإنسحاب يجب علينا أن نعود الى دربنا الذي أضعناه ونحن ننتظر حلول العرافين والأوهام أنهضوا رجالَ وشبابَ ونساءَ الأمة والتحقوا بركب صناع الحياة ولتكن الأحزاب أحد السبل والطرق للاصلاح لذلك إنتموا لها وعدلّوا مسيرها إن اخطأت انقلبوا على قياداتها إن لم تجدوا فيهم الصالح حتى يستوي عودها كما يريد الشعب لتكون لنا الكلمة الفصل في احداث الفارق فالأحزاب اليوم هي جادة الصواب لمستقبل نحلم به على ان لا يكون اسمك على سجلات الحزب حرفاً ورقماً.
فالواجب أن يكون لكل منتسب حضور واثق قوي يهز أركان المسرحية التي عشنا فصولها مع الحكومات المتعاقبة التي لم تورث لنا سوا خيبات الأمل وحطمت كل جميل ، فليس مقبولاً بعد اليوم أن نترك أمر الدولة وكأنه لا يعنينا فنحن الشعب مصدر السلطات ، فقد آن الأوان للغبار أن ينجلي وأن تشرق شمسنا من جديد.