شريط الأخبار
اللاتفية أوستابينكو تفجر مفاجأة من العيار الثقيل في شتوتغارت الصادرات الزراعية الروسية إلى السعودية تسجل نموا بنحو الربع في 2024 بوتين يشكك في قدرة قادة الاتحاد الأوروبي على تنفيذ تهديداتهم ضد ضيوف احتفالات النصر في موسكو مانشستر سيتي يبلغ برناردو سيلفا بقرار "محبط" بشأن مستقبله مع الفريق الرياض تبدي اهتماما بالإنجازات الروسية الجديدة في مجال علم الوراثة دخان أبيض أو أسود.. كيف يجري اختيار بابا جديد في الكنيسة الكاثوليكية؟ قائد ليفربول يثير الجدل حول مستقبل أرنولد الخشاشنة: لن يتم تطبيق نظام البصمة إلا ضمن معايير واضحة تحمي حقوق الطبيب وتصون كرامته عندما يحكم العالم غبي... الصفدي: وحدتنا الوطنية أقدس من أن يعبث بها أي حاقد أو جاحد وزارة الداخلية تستعرض أبرز إنجازاتها خلال آذار اختتام معسكر القيادة والمسؤولية المجتمعية في عجلون النائب الهميسات يطالب العمل الإسلامي بالانفكاك عن الجماعة مطالبات نيابية بحل حزب جبهة العمل الإسلامي الملك: أحر التعازي للإخوة والأخوات المسيحيين في العالم بوفاة قداسة البابا فرنسيس النواب يشطب كلمة للعرموطي: لا خون في الحكومة ونحن نعرف أين الخون زلزال مالي جديد من قلب الصين دجاج محشي بالأرز والخضار محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل لاعبي العالم .. وترتيب صادم لميسي أبرزها النوم الجيد.. نصائح سهلة لفقدان الدهون والتخلص من الوزن الزائد

العنتري تكتب : خاطرة بعنوان " ميرمية"

العنتري تكتب : خاطرة بعنوان  ميرمية
القلعة نيوز- كتبت افنان العنتري
"ميرمية"
كان عندي دوام متل اي يوم ، يوم ماطر مثل اليوم ، أشرت أي لوحت لتاكسي .. قصر العدل عمي.... كان الجو دافىء في غرفة التاكسي والعم السائق واضح انه ملتزم دينيا .. كان يستمع للراديو ( إذاعة القرآن الكريم،) بصوت ليس بعال ولا بمنخفض .. سار قليلا وطلب مني الإذن بالتوقف لدقيقة واحدة كي يشتري له من كشك القهوة كاسة شاي .. أكيد قلتله عمي خذ راحتك ولووو .. واكيد سالني .. امانة الله اطلب الك يا بنتي شاي او قهوة. . فاجبته صحة وهنا سبقتك .
وصل طلب الشاي .. اوبااااااه .. ما هذا ..؟! طلب .. وليس بأي طلب .. بل تنهيدة تخالجني .. زمن علق في حنجرتي..
ميرمية .. وفي كل تلك المعطيات .. بيت جدي .. نكهة الزمن في كوب شاي عتيق ..
تلك الميرمية.. واذاعة القرآن الكريم ومطر .. وطفولة تلوح لي فاصغي لذاك المزراب في حوش الدار .. وتلك الياسمينة التي زرعتها أمي الحنون قبل أن تتزوج من ابي ... نعساااانه اوراقها الحلوة .. أثقلها المطر .. منهكة مثلي انا مذ غيابك يا أماه. عصفت انا بل وأكثر من عاصفة ذاك المنخفض القبرصي .. اتفضلي عمي هون منيح ؟!
جفلت ..رمشت .. اااه لقد وصلت إلى تلك البوابة .. المحكمة العظيمة.. والحشود .. سأنزل من التاكسي كالليدي ديانا.. أتمختر
بروب القانون الأسود .. كغراب يعتلي سرو وصنوبر .. ولا ينقصني سوى سبق صحفي .. ومراسلي الفضائيات . (خليها علينا) ...
قال السائق .. حين مددت يدي وانا أحمل الإيجار.. لااا.. يا عمي والله أنك تستحق أكثر وأكثر .. عمووو ..
بدي أحكيلك شي .. (نعم يا بنتي ).. عمو ((( شكرا ..))) عشو يا عمي ؟! سأنهي الجلسات واذهب بسرعه لبيت جدي .. ورح اخلي ستي تدعيلك . شكرا .. ( صفن ) العم .. غادرت ولوحت .. لم يدري العم الطيب شوفير التاكسي انني ممتنة له جدا فانا اريد العودة وبسرعة إلى ذاتي .. مشتاقة لها .. شوق ستي لاذاعة القرآن.. وشوق اللمة التي يفوح منها شاي بالميرمية .. وصوت المزراب على بلاط أبيض في (حوش) الذكريات . أنهيت عملي .. وفعلا طرت كالنورس إلى بيت جدي .. الياسمينة تنتظرني .. والمزراب يغني .. وبخار الحساء يختلس النظر عبر نوافذ نحو الشتاء .. فتحت الباب الأبيض.. باب الأبدية البيضاء .. ستي .. ستي .. انا أجيت يا ستي .. سرعان ما استقبلني عبق الميرمية.. السلام عليكم .. ابتسمت ستي .... فكان السلام في كون السلام .. عانقتها .. بل عانقت ذاتي .. ونفسي التي اشتقت لها . جلسنا سويا نستمع لإذاعة القرآن الكريم من عمان.. حول صوبة الكاز الأنيقة.. دافئة ... بل دفء البيت بحكايات الليل الطويلة .. ..... رحلت ستي .. ولكن ذاك اليوم لم يرحل .. الشغف الحقيقي لا يزول ..