شريط الأخبار
إسرائيل ثاني أغنى دولة في الشرق الأوسط حقيبة وافد تثير الاشتباه في وسط عمّان وتستدعي استنفارًا أمنيًا البيت الأبيض: ترامب سيلتقي الشرع الاثنين هيئة فلسطينية: 2350 اعتداء استيطانيا نفذها الإسرائيليون في تشرين أول أولى الرحلات الجوية العارضة من بولندا تحط في مطار الملك حسين بالعقبة وزير: المجال الجوي الأميركي مهدد بإغلاق جزئي جراء أزمة الموازنة الخزوز: رسالة الملكة في ميونخ تجسّد الرؤية الهاشمية في تمكين الشباب وزير الداخلية: الوحدة الوطنية أهم مرتكزات الأمن الداخلي ألمانيا تؤكد استعدادها لدعم جهود التهدئة في غزة زعيم قبلي سوداني: دفعنا فدى لإطلاق نازحين اختطفهم الدعم السريع وزير الدفاع السوداني يقول إن الجيش سيواصل القتال بني مصطفى: الأردن من أبرز النماذج في القدرة على التكيّف مع الأزمات الكنيست يصوت على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الأربعاء وزير الصحة: مستشفى مادبا الجديد سيحدث نقلة نوعية في الخدمات وزير الثقافة يزور الشاعر حامد المبيضين تقديراً لعطائه واطمئناناً على صحته الأرصاد الجوية: تشرين الأول يسجل يوماً مطرياً واحداً وحرارة معتدلة في اغلب المناطق الرواشدة يفتتح معرض "نافذة على تاريخنا العريق" في الكرك بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول مناخ الاستثمار في الاردن ضبط فتاتين سرقتا 100 ألف دينار ومصوغات ذهبية في البلقاء أزمة جديدة تضرب مصر وتهدد أمنها الغذائي

موازين القوى تتغير كل 100 عام

موازين القوى تتغير كل 100 عام

القلعة نيوز :
بقلم الخبير الاستراتيجي رائد الفريحات
انعكست الحرب الروسية - الاوكرانية ، على موازين القوى الاقليمية والدولية ، ورغم ان القوات الروسية لم تحقق نصرا ساحقا على القوات الاوكرانية ، بسبب الدعم الغربي الكبير ، الا انها استطاعت السيطرة على عدد من المدن والاقاليم ، وتكبيد الجيش الاوكراني خسائر جسيمة . وفي المقابل ، اسفرت الحرب الروسية- الاوكرانية عن مساندة ودعم صيني - ايراني لروسيا كان بشكل خفي غير ظاهر في البداية ، سرعان ما تطور الى دعم واضح لكل البلدين لوجود مصالح مشتركة لهما مع روسيا . وشجعت الحرب الروسية - الاوكرانية ، الصين لتطوير قدراتها العسكرية في مجال سلاح الطيران ، والغوصات وحاملات الطائرات وتوسيع انشطتها العسكرية بشكل استعراضي . وفي السياق ذاته ، تحاول الصين التوسع من خلال الاستثمارات الاقتصادية ، والاتجاه نحو المنطقة العربية وتحديدا دول الخليج العربي للاستثمار في مجال الطاقة والنفط وايجاد موطى قدم لها لتزاحم النفوذ الامريكي في اطار السياسة الناعمة . اليوم ، وقد لعبت الصين وبشكل مفاجئ دورا حيويا في توقيع اتفاقية تعاون واعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وايران ، هذا الاتفاق حمل مضامين في غاية الاهمية ، اهمها :- - عدم ترك الساحة الخليجية يدور في الفلك الامريكي - الاسرائيلي ، والاستفراد بها والدخول لها من باب اقامة علاقات دبلوماسية وانفتاح تجاري ، على حساب القضية المركزية الفلسطينية . - تشكل السعودية قلب العالم العربي ، وقلعة الاسلام ، واكبر دولة خليجية من حيث المساحة والسكان والامكانات ، وبالتالي تغيير سياستها باتجاه ايران وبمباركة صينية ، رغم الاختلافات العقائدية ، والتدخل الايراني في شؤون المنطقة ، وخاصة دعم الحوثيين ، يوشر على توجهات ( جديدة ) لاعادة رسم وتشكيل التحالفات والسياسات الاقليمية والدولية . وعلى الصعيد نفسه ، ايران تعاني من وضع اقتصادي صعب وعقوبات قاسية شملت مختلف القطاعات الصناعية والعسكرية بسبب البرنامج النووي ، وهناك حملة تلويح لضرب المراكز النووية كخطوة استباقية لمنع طهران من صناعة قنبلة نووية . وترى ايران من توجهها نحو السعودية ، رغم تقديرنا ان السياسة الايرانية براغماتية قائمة على المصالح ، وعلى التقية الشيعية ، للتغلل والتوسع في العالم العربي تحت سياسة العلاقات والاتفاقيات الامنية والاقتصادية ، الا ان هدفها الرئيسي الخروج من عزلتها وحصارها ، واضعاف الدور الاسرائيلي من التوسع في منطقة الخليح العربي ، على حساب امنها القومي . نجاح هذا الاتفاق يعتمد على سلوك ايران في المنطقة والذي يفترض ان تكون قائمة على حسن الجوار ، وعدم التدخل في شؤون المنطقة والمحافظة على سيادة الدول، وتقديرنا ان المراجع الشيعية والتيارات الدينية ستعمل على انجاح هذه الاتفاقية ، خدمة لمشروعها التوسعي الشيعي الكبير . بشكل عام يفترص ان ننظر الى هذه الاتفاقية من زاوية المصالح الاقتصادية والسياسية والامنية ، وموشر على بداية تبديل في شكل السياسات ،او التوجهات ، ونحن في الاردن وبحكم موقعنا الجيوسياسي ، يدفعنا الى ان نراقب تطورات المشهد الاقليمي والدولي ، ونمسك العصى من الوسط للمحافظة على اوارقنا الرابحة وادواتنا الدبلوماسية ، ومصالحنا الوطنية والاستراتيجية العليا.