القلعة نيوز - كتبت الكاتبة رانيا زريقات
لا أعرف عنك..لكني لا أتأخر عن مواعيدي الجميلة...ولا اؤجلها لأني احمل كامل اليقين في قلبي أن اليوم الذي يسافر لا يعود ،وأن الغد هو سر مطبوق على نفسه ، واحتمالية ان هناك موعد جميل أنيق بانتظاري لهذا اسرعُ في طريقي اليه الآن بكامل شغفي وليس بعد وقت .
لا أُنكر ايضا اني احمل في قلبي فُتات من الحزن ...ليس على نفسي بل على من اراه يسكب عمره هدرا امام العثرات و يبقى مستلقيا على جنبه،لا ينهض ،لا ينفض التراب عن زمنه ، لا ينفجرُ قلبه احتراقا، تطفئه الواجبات و ينفخه الكبرياء معتقدا أن في التأخير هيبة !
انا لا ارى نفسي فقط بل اراك ايضا ..لانك جزء من عالمي ...و من الانسانية أن افكر بك ايضا و لا استحوذ على حياتي فقط ،لاننا و ببساطة قد نسافر معا يوما ما ....و يحدثُ أن أنتظرك في محطة سفر ! فتخذلني و تتأخر ..فارحل بخيبتك .
"الحياة أكبر منك و مني...تدور بدوني و بدونك ،ومع هذا قد نلتقي مجددا"
وعندها سترجع الساعة للخلف و تنتعش ذكرى لقاء خائب ،سأنظر لساعتي و أقول لك : عذرا، افسح الطريق فهناك من لا يؤجل دقيقة واحده للقائي ، بل أنه يضبط ساعته على دقات قلبي كي لا يتأخر!