القلعة نيوز- كتبت الكاتبه رانيا زريقات
في احد الأيام الماضية كنت انتظر ..و بينما كنت انتظر حدث الكثير ..
اصابني اليأس،فاتخذتُ غرفتي الصغيرة ملاذا لالقي بجسدي كاملا على سرير الصلاة ..نعم سرير الصلاة !
كان السرير مقعدي و سجادتي،كنيستي و معبدي .
كانت الصلاة تخرج على شكل بكاء وغصّة ،تأمل في الالم الذي يجهضه الانتظار ..
استلقي دون حراك يدي على خدي و بيدي الأخرى اتلحف بالغطاء..كنت اقول الكثير لا يسمعني سوى الله ،ينصت بصمت لي،و يسمع أنّات غير منطوقة ،
يصيبني شعور بالغرابة من هؤلاء من لا يؤمنون بالله الذي يسمع الصلاة ،كان يسمعني ، كل ما علي فعله ليسمعني هو ان أصدق انه يسمعني فصَدّقت !
و الأعظم من ذلك و الأعمق من ذلك و الأغرب من ذلك ،أن الله يحقق لك طلبتك في تلك اللحظة بالذات ،اللحظة التي تؤمن أن الامور المستحيلة تتحقق، و أن طلبتك و صلت اذني الله العظيم ،و ليس هذا فقط ،يستجيب جسدك لفرح لم يحدث بعد ،ترى أمامك الخير الذي لم يأتي بعد ،فتقفز من سريرك،و تتخلص من غطائك ،تمسح دموعك،وتقف على قدميك لتفتح باب غرفتك الموصود ،بل و تشكر أيضا ،تسبح أكثر ،وكأنك رأيت ما لم يراه أحد ،شعور يفوق الشعور..
تلك اللحظه بالذات عندما تبدأ بالشكر لشيء لم تأخذه بعد ..هنا يتكلم الله
هنا تحدث المعجزات..
هنا سيأتي ما كنت تنتظره على غفلة!
صدقوني عندما أقول لكم الانتظار باب مغلق،لا تنتظر بل اشكر و كأنك أخذت !و ستُفتح الأبواب .