شريط الأخبار
متشاجرون يقتحمون مسجدا في مصر والامن يحقق رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادًا لموسم الحج نقابة التخليص: رفع العقوبات عن سوريا يزيد انسياب البضائع ويقلل كلف الشحن إكتشاف مهمّ... طريقة فعالة وسريعة لمُعالجة المصابين بـ"كورونا" طرق فعّالة لتخفيف نوبة الهلع "نظنها آمنة".. ممارسات شائعة قد تزيد خطر الإصابة بالسرطان مع ارتفاع درجة حرارة الجو.. احرص على تناول هذه المشروبات لماذا نرغب في تناول الأطعمة الحارة؟ عوامل تسرع شيخوخة الدماغ 5 مشروبات صادمة تساعدك على النوم طريقة عمل السمك الفيليه مع بطاطس محمرة لايت.. صحية ولذيذة 4 ربطات تمنع شعرك من النمو تجنبيها واعرفي النوع الأفضل لحمايته من التلف كيف تحمين الحقيبة الجلدية من التقشير والتلف؟ سلطة المكرونة بالمايونيز مثل المطاعم كباب لحم مشوي بالفرن مدير المعهد القضائي يلتقي وفدا من المجلس الأعلى الفرنسي "الأرصاد": تناقص المنخفضات الجوية على مدار الموسم الشتوي الأخير 90 % من أسر قطاع غزة تعاني انعدام الأمن المائي العجلوني: معالجة جميع المشاريع المتعثرة في منطقة البحر الميت التنموية وعددها 11 مشروعا وإطلاق خطة جديدة وفيات الأربعاء 14-5-2025

الشرفات يكتب: العَلَم والانتماء العام

الشرفات يكتب: العَلَم والانتماء العام

د.طلال طلب الشرفات

القلعة نيوز- في يوم العَلَم؛ لا يمكن أن يكون وطنياً او اردنياً مخلصاً من لا يخفق قلبه مع كل نسمة تداعب العلم، ولنا في ذلك قدوة في الصحابي الهاشمي الجليل جعفر الطيار "رضي الله عنه" الذي احتضن الراية بين عضديه كي تبقى شامخة لا يستبد بها غادر، أو ينال منها خائن أو يجاوزها متخاذل ممن لم يلامسوا شعور الانتماء العام للوطن والتراب والقيادة والمؤسسات. والعَلَم رمز للكرامة الوطنية ووحدة أبناء الوطن الواحد، ورسالة الخلود في الرفعة والشموخ والانتصار للطهر والتضحية والفداء.


والعَلَم الوطني فيصل الانتماء العام، وعبير الطهر والنبل الوطني الذي يرتقي على المصالح الخاصة، ويترفع عن مجاملة الأجنبي على حساب كرامة الوطن ومصالحه العليا، وقدسية العلم تحاكي الضمير الوطني في احترام المؤسسات الدستورية المتخصصة في إدارة الشأن الخارجي بما يمكّن الدولة من تقدير سبل وأساليب التواصل الخارجي وفقاً لتقديراتها المنطلقة من فهم دقيق للتجاذبات الإقليمية والدولية بما تحمله من معطيات مشفّرة ومعلنة تدركها هي بعمق دون مغادرة صمتها المرحلي ودبلوماسيتها المتقنة في التعاطي مع المستجدات الإقليمية والدولية بوعي وحكمة وثبات.

العَلَم قسم الروح الأبدي على نصرة الوطن، والانحياز التام للدولة ومؤسساتها في وجه أي تحدٍ خارجي ثابتاً كان أم متوقعاً، والعَلَم حداء الحصادين، ونبل الشهداء، وتضحيات الجيش وأجهزة الأمن الوطني، وخبز الأمهات، وبوصلة القيادة الشريفة صوب السيادة والعنفوان. ومن يستظل بغير راية الوطن لا يجني سوى الذل والهوان، وينتهي إلى حيث لا حيث ولا عنوان.

أعجب ممن لا يستر عيوب الوطن، وينخرط في مجاملات الغير على حساب مصالحه المصانة، ودرء العاديات عنه، وأعجب أكثر لمن يشتري اهتمام الآخرين ورعايتهم على حساب حكمة الدولة في إدارة مصالح الوطن العليا بحكمة وروية وأناة، وأدين كل المتعامين عن تقدير حرج الدولة ومؤسساتها في لجم كل هؤلاء المتبرعين المترعين في خدمة الأجنبي بقصد أو بدونه؛ فالوطن يعيش أعقد الظروف الإقليمية والدولية وأكثرها حساسية وخطورة التي تستدعي الحذر والانتباه في كل شأن او مقام.

العَلَم كرامة وانتماء، وأبناء الوطن الشرفاء يفتدون الراية والتاج والتراب بالمهج والأرواح ، والذين يغنون الدولة عبء الهمس في آذانهم كي يخجلوا؛ آن أوان اعتدالهم واعتزالهم بوادر الخفة والقفز المهين؛ فقد باتت بيوتهم أولى بهم؛ كي لا يقال يوماً أن أحد أبناء الوطن أصيب بالتخمة على موائد الغرباء.
وحمى الله الوطن والعَلَم والقيادة والشعب، اللهم آمين.