القلعة نيوز- ناقشت لجنة التربية والتعليم في مجلس الأعيان، برئاسة العين الدكتورة محاسن الجاغوب، اليوم الاثنين، أسباب العنف الجامعي في المملكة.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة مع رئيس الجامعة الأردنية بالوكالة الدكتور محمد الشريدة، ورئيس الجامعة الهاشمية الدكتور فواز عبدالحق، بحضور رئيس الجامعة الأردنية الأسبق الدكتور خليف الطراونة، والدكتور عبدالحكيم الحسبان أستاذ الانثروبولوجيا في جامعة اليرموك.
وقالت الجاغوب، إن العنف الجامعي بات يشكل قلقًا مستمرا للمجتمع الأردني، ويؤثر على سمعة مؤسسات التعليم في المملكة، مؤكدةً أهمية بحث أسبابه ومناقشة سبل الحد منه، ومعالجته وفق إجراءات منظمة، خاصة فيما يتعلق بسياسات القبول في الجامعات.
وأشارت إلى أن اجتماع اللجنة جاء بصفتها الرقابية والتشريعية، وللاستماع للخبراء حيال العنف الجامعي، من أجل صياغة مجموعة من التوصيات والمقترحات ورفعها من خلال رئاسة المجلس إلى الحكومة.
وأكدت الجاغوب أهمية التصدي للعنف الجامعي بكل حزم وتطبيق عقوبات رادعة بحق المتسببين به، لضمان عدم تكراره، وضمان أن يتلقى الطلبة تعليمهم وسط بيئة آمنة.
بدوره، قال الدكتور عبدالحق إن من أسباب العنف الجامعي، قلة الوعي السياسي وعدم نضج الطلبة، لافتًا إلى أن هذه المشكلة تؤثر وتعيق تسويق الجامعات الأردنية في الخارج في ظل قرارات اعتماد الجامعات الأردنية لدى الدول المجاورة.
وقال الدكتور الشريدة "يجب وضع حلول جذرية للعنف الجامعي وتطبيقها دون تهاون أو تدخلات من المجتمع المحلي"، مؤكداً ضرورة أن لا تنعكس المشكلات المجتمعية على المجتمعات الجامعية.
ولفت إلى ضرورة إعادة صياغة المناهج الدراسية بما يتوافق مع التطور التكنولوجي ورؤية التحديث الاقتصادي وتضمين الأنشطة اللامنهجية الهادفة لبناء قدرات للطلبة.
بدورهما، قال الطراونة والحسبان، إن أسباب العنف الجامعي تعود إلى خلافات طلابية وعدم معرفة الطلبة فيما يتعلق بالأنظمة والتعليمات الجامعية، مشيرين إلى أن الخطورة لا تكمن بأسباب المشكلات الأولية بل بتداعياتها وتبعاتها، وأن بعض سلوكيات الطلبة تسهم في خلق الخلافات واختلاق المشكلات وهذا ما يجب رفضه مجتمعياً.
وأكدا أهمية استقلال الجامعات بشكل موضوعي وإجرائي بما يتعلق بالجوانب الإدارية والمالية وأسس قبول الطلبة وإيقاف القبول على البرنامج الموازي.
من جهتهم، أكد الأعيان الحضور، أهمية دور عمادات شؤون الطلبة في الجامعات في مجابهة العنف الجامعي، وضرورة التعاون مع القيادات الشبابية في اتحادات الطلبة وإطلاق الطاقات الإبداعية والأنشطة الملزمة للطلبة لملء أوقات فراغهم، وللإسهام في بناء الوطن وتعزيز قيم المواطنة والتوعية السياسية ونبذ الممارسات السلبية المؤثرة في العملية التعليمية.
--(بترا)