================
نعم أتكلم من خلال عنوان مقالتي هذه عن المختار (نادي نبهان) أبو محمد .. إنه شيخ وشجاع وحكيم في سلوكياته الحياتية .
إنه من مدينة البرج قضاء الرملة وهو فعلاً كان كالبرج شامخاً وصلباً بقوته وبعقله الواعي الرزين والذي ساعده في أن يكون ممثلاً قوياً في حل النزاعات بين الناس على مستوى المملكة وقد حضرت له أكثر من عطوة حيث كان سيداً في كلماته ولباسه الأصيل والحطة والعقال الذي لم يفارقه أبداً ، وهو يعني التزامه بوطنيته وشعار وطنه ، لقد كان أبو محمد محبوباً لدى الجميع ومكان ترحيب في أي وقت يجتمع به مع الناس ، وقد نال شهادة تقدير من القصور الملكية لعمله المخلص في حل مشاكل المجتمع أو تقريب وجهات النظر ، ولم يكن ينتظر أي شيء مقابل ذلك بل كان يقدم من عنده ما يمكن .
توفي أبو محمد نبهان في بداية العقد الثامن تاركاً وراءه السمعة الطيبة والمكانة المحترمة بين الناس طيلة خمسين عاماً من أعمال المحبة والتوافق الاجتماعي .
وحين كان يتحدث في أي جاهة يبتسم أولاً ليعطي إيحاءً لمن هم حوله بالقبول وبصوت هادئ يعبر عن شخصيته المتزنة .
أما كرمه للناس ومساعدة المحتاجين فلا أستطيع أن أعطيه حقه الحقيقي وكل من عاش معه أو رافقه في مسيرته يستطيع أن يشهد على ذلك .
إنه رجل شجاع في قول الحق وشيخ بما تعنيه الكلمة من معاني ترجمها في حياته لحل النزاعات والتوافق بين الجماعات ، لا يعرف الخوف في قول الحقيقة مهما كانت نتائجها ولا يعرف النفاق وخطه مستقيم في تفكيره المنطقي وكان حكيماً في تصرفاته وأحكامه على المواقف دون مواربة ومن هنا زاد احترامه من قبل الذين كان يلتقي معهم في مناسبات كثيرة .
لقد كان يمثل العرف الاجتماعي وينادي بتطبيقه لأنه جزء من تراثنا النقي وكان يلتزم في قول الحق في معظم القضايا التي كان يتدخل فيها ويحلها بالتراضي والمحبة وكأنه يطبق القانون الذي تم وضعه من أجلها .
رحمك الله أيها المختار الحكيم (نادي نبهان)صاحب الانجازات الاجتماعية والتي لا يمكن تعدادها بل تبقى لها الأثر في المجتمع يتناقلها الناس بمختلف فئاتهم .
الجنة والخلود لروحك الطيبة العطرة ودعوات الغفران لك من كل من عرفك وجلس معك وعاش بجنبك يأخذ الحكمة والموعظة في متابعة المشاكل .
لك الرحمة صديقنا الوفي مني ومن بعض الزملاء الذين كانوا يتواجدون في جلساتك الممتعة وعلى سبيل المثال الصديق المختار أبو زكريا وأبو هيثم وأبو فراس وحتى الشباب القريبين إليك مثل أبو حسان (عياش) .
رحمك الله أبو محمد وغفر لك ذنوبك ومثواك الجنة ان شاء الله وإنا لله وإنا إليه راجعون.