شريط الأخبار
"الدوار" عند الإنحناء.. ما هي أسبابه؟ كنز غذائي.. فوائد صحية مذهلة في الفستق أسباب محتملة لاضطراب الذاكرة الأطعمة الأكثر فائدة لبصر قوي 4 شروط لوجبة سحور صحية تسد معاك فى الصيام مشروب البابونج لسفرة رمضان طريقة عمل صينية لحم بالباذنجان جرّبي هذه الطريقة البسيطة للتخلّص من الدهون الحشوية لكل سيدة.. احذري "اضطراب الغدة الدرقية" فالأمر خطير! كفتة بالطحينية على طريقة المطاعم رانيا يوسف تكشف عن تعرضها للسحر من احد المقربين " غير مناسب في رمضان".. مشهد نسائي في مسلسل عربي يثير الجدل نجوى كرم: دروس الحياة تبدأ من العائلة .. والطعام يُطهى بالحب والالتزام كتمت نفسها ومن ثم خنقتها حتّى الموت.. شابة تركية احتفظت بجثة رضيعتها في حافظة ماء لا نحتفل برمضان.. رسالة تتسبب باحتجاز رئيس شركة بتركيا لأول مرة.. خدمة التحلل من النسك في المسجد الحرام سرقة هلال زينة رمضان مضاء بطول 4 أمتار على دوار في مادبا بالأسماء .. فصل التيار الكهربائي عن مناطق في المملكة الخميس مصري يشعل النار في نفسه في الشيخ زايد الأردن يرفض محاولات الدعوة لتشكيل حكومة سودانية موازية

السردية تكتب : لن نشتري البطيخ الآن

السردية تكتب : لن نشتري البطيخ الآن
النائب الاسبق ميسر السردية

القلعة نيوز-شتت صوت بائع البطيخ المتجول في حارتنا صباحا كل اهتماماتي الروتينية، رفعت صوت التلفاز لأبعد مدى دون جدوى، ترويجه لبضاعته لا يترك المجال للتأويل ولا يحتاج لمحلل استراتيجي في العلاقات المخفية خلف القشور السميكة، ينادي بثقة،مجددا المنشأ والسعر واللون والمذاق "ياللا يابطيخ وادي عربة.. حَمَار وحلاة والحبة بدينار"، أكاد اتهور فأخرج لمواجهته مواجهة الأشاوس، أذهب من هنا يارجل، لست مهيئة لبطيخك الآن، فما زالت قشعريرة البرد تأخذ بأطرافي، ولم يهل الصيف بعد للترويح عن حرارة جوفي بحزٍ أحمر حلو..

ثم ألا تدري أن البطيخ ظُلم ظلما كبيرا،عندما ربطوه بالحظ والمفاجأة ؟!فأسقطوا عليه جملة من الخيبات والوصفيات،أشهرها عندما شبّهوا الزواج المقدس بالبطيخة ؟! وكذلك الشخص الذي لا" يرسل ولا يستقبل" في نقاش الأفكار ، بحيث يظل مستديرا كما نبت أول عهده، متضخما فقط مع مرور الأيام، والأنكى التنمر عليها ووصفها ب"القرعاء" والتشنيع بها وسرقة هالتها الشهية بتغيير ألوان لُبها لتظهر صفراء وبنفسجية وخضراء، زد على ذلك الصفع الذي يفعله بها المشتري وكأنه ينتظر من سيجاوبه من داخلها، كف عن الضرب ياهذا ، إما تشتريني وإما تتركني وحالي ، ألا تكفي قسوة السكين التي ستمزقني لحظة ما...

اختفى صوت البائع وأنا أفكر بعالم البطيخ، هذه بطيخة تتحدث عن اقتصاد المستقبل، وهناك بطيخة أخرى تلقي خطابا توعويا سياسيا، وبطيخة واثقة من نفسها تنشر صورها من "معرش"يحظى بدعم منقطع النظير....

وذاك "بطيخون" ينشر مقالة تصلح مرجعا لآليات وأساليب النفاق الحديث ....

عموما لن نشتري البطيخ حتى يتصالح الصيف مع الجدران ...