شريط الأخبار
مفتي القدس يدين تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق الأماكن الدينية ترامب إلى تل ابيب .. صحيفة تكشف جدول الزيارة ومكان الإقامة الأردن: مستعدون لاستئناف إدخال المساعدات إلى غزة فور إزالة إسرائيل القيود "لحظة تاريخية".. السيسي يعلق على اتفاق إسرائيل و"حماس" دعوة أمريكية لمنح السيسي جائزة نوبل مكتب نتنياهو: اتفاق غزة لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد مصادقة الحكومة ولي العهد ينشر صوراً من "برنامج عمله" في فرنسا الدفاع المدني في غزة: قصف إسرائيلي بعد الإعلان عن الاتفاق جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أن قواته تستعد لإعادة الانتشار بموجب الاتفاق سموتريتش: لا يمكننا التصويت لصالح اتفاق غزة ترحيب عربي ودولي بالإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الأردن يرحب باتفاقية وقف إطلاق النار في غزة واليات تنفيذ المرحلة الأولى منه البرلمان العربي يرحب بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة اتفاقية استراتيجية لحفر 80 بئراً في حقل الريشة الغازي بكلفة 174 مليون دولار الأردن يوقع اتفاقية تمويل بقيمة 47 مليون يورو مع ألمانيا لتعزيز الأمن المائي الأردن ورواندا يتفقان على بدء التفاوض حول اتفاقية تفضيلات تجارية الرئيس الفلسطيني يرحب بالتوصل لاتفاق لوقف الحرب في غزة الخارجية القطرية تعلن الاتفاق على بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ناشرو (85) موقعا إخباريا يوجهون رسالة إلى رئيس الوزراء:نريد إنصافنا في الإعلانات الحكومية والقضائية أكبر خدعة في تاريخ الماراثون.. حين صنعت أمريكية بسيطة أكبر فضيحة رياضية

همجية العدوان تئد أحلام أطفال غزة في مهدها

همجية العدوان تئد أحلام أطفال غزة في مهدها

القلعة نيوز-ألقى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بظلال قاتمة على الأطفال هناك، بصورة تبدو الحياة العادية أسوة بأقرانهم من الأطفال في مختلف أنحاء العالم صعبة المنال، في ظل الضغوطات والصدمات النفسية التي جرّتها همجية ووحشية هذا العدوان عليهم وعلى عائلاتهم وأقربائهم.

وبلغ عدد ضحايا العدوان الهمجي الغاشم على قطاع غزة حوالي 60 بالمئة من الأطفال بين شهيد وجريح، وحتى من بقي منهم، أصبح بين فاقد أو مفقود، أو نازح عن منزله إلى مراكز إيواء، ومن حالفه الحظ منهم استضافته وعائلته أسرة أخرى.


وظلت مشاهد القصف والقتل والدمار والحرمان تتعلق بأنظار أطفال عاشوا الحرب بكل تفاصيلها المرعبة، وتحول ليلهم إلى كوابيس تقض مضاجعهم، بل امتدت تفاصيلها المريرة إلى معاناة في النهار.


وفي مراكز الإيواء المزدحمة بالنازحين، يعاني أطفال غزة أوضاعا قاسية، ارتسمت على ملامحهم البريئة تعابير الخوف والرعب وهم يطلون من نوافذ البيوت المهدمة أو ساحات تلك المراكز، يحدوهم الأمل بأن يجدوا متسعا للهروب من واقعهم البائس، فيقنصون فسحة لعيش مراحل الطفولة المفقودة عبر لعب الكرة أو غيرها من الألعاب.


ولجأت مؤسسات ومتطوعون في مراكز الإيواء إلى مبادرات تنسي هؤلاء، طفولتهم البائسة عبر بسمة يرسمها شاب يرتدي زي مهرج يحاول جاهدا انتزاع تلك الابتسامة من طفلة شاردة الذهن، وآخر يشاركهم أعمال الرسم والتلوين، وتارة يسرد الحكايات أو يعزف الموسيقى أو الغناء، وبعض المؤسسات توزع القصص والكتب أو تنظيم فعاليات جماعية للتفريغ النفسي عن الأطفال وأسرهم.


ووضعت منظمات أخرى شاشة تلفزيونية كبيرة لعرض أفلام الرسوم المتحركة أومسلسلات ومسرحيات الأطفال ليعيشوا وقتا يخفف عنهم أوجاعا أثقلتهم قبل أوانها.


يقول محمد من جمعية مياسم للثقافة والفنون، إنني أعمل من خلال باص حارتنا في برنامج إغاثة نفسية، وأتجول يوميا في مراكز الإيواء ضمن خطة للتخفيف عن أطفالنا بتقديم عروض هادفة.


ويشير إلى تحديات تواجهه في عمله، وفي مقدمتها عدم وجود وقود لتشغيل الباص للتنقل به، ناهيك عن حجم الكارثة التي تعرض لها الأطفال.


وتعمل منظمات أهلية متخصصة كبرنامج غزة للصحة النفسية، بالإضافة إلى حملات الإرشاد النفسي والاجتماعي عبر الهاتف المجاني أو وسائل التواصل الاجتماعي والإذاعات المحلية.


المشاهد المرعبة والمخاوف من تجدد العدوان، وعدم عودة النازحين إلى بيوتهم، ومنع الاحتلال إمدادات الكهرباء والمياه والوقود، تبدو معها الحلوى والشكولاتة ورقائق البطاطس أقل الهموم التي يعانيها أطفال غزة، في ظل مشاهد الدمار التي أضحت تطوقهم في مختلف أرجاء القطاع.
حمود (14 عاما)، شاهد على الواقع الأليم بعدما ترك خلفه غرفته وسريره وألعابه، وتفرق عن أهله وأصدقائه الذين فقد عددا منهم أو تهدمت منازلهم، يقول "أشعر بالخوف دوما من عودة القصف مجددا، أريد العودة إلى منزلي، والاطمئنان على أقاربي وأصدقائي.
--(بترا)