شريط الأخبار
الفصائل المسلحة تسيطر على غالبية حلب... والجيش السوري: نحضّر لهجوم مضاد عدسة إذاعة الأمن العام ترافق قافلة المساعدات الأردنية إلى غزة - صور طائرات حربية تشن غارات على أحياء مدينة حلب للمرة الأولى منذ عام 2016 الملك يغادر في زيارة خاصة تتبعها زيارة عمل إلى بلجيكا وأميركا غزة: شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق المنتدى الاقتصادي يناقش الإنجازات والتحديات التي تواجه شركة تطوير العقبة قوات المعارضة السوريه دخلت غالبية احياء مدينة حلب وتسعى لتثبيت سيطرتها عل المدينه غارات بالطيران المسيّر الإسرائيلي على بلدات لبنانية جنوبية الأردن يسير 50 شاحنة مساعدات إنسانية جديدة لأهلنا في غزة تثبيت تعرفة بند فرق أسعار الوقود لشهر كانون الأول بقيمة صفر الشديفات: تمكين الشباب اقتصاديا أولوية وطنية مشروع الزعفران في جرش .. يعزز التنمية الاقتصادية ويوفر فرص عمل طقس بارد نسبياً اليوم وغدًا القلعة نيوز تهنىء رائد بيك الفايز "حين يتحدّث فيصل الفايز فاستمعوا له ؛ الحكمة والإتزان والحرص على الوطن" قاسم الحجايا يكتب :شركة البوتاس العربية ؛ صرح اقتصادي كبير يحظى برعاية ملكية وبجهود إدارة حكيمة ( صور ) السفيرة أمل جادو لنظيرها الإيطالي : ما يجري في غزة إبادة جماعية وفد من حماس يصل القاهرة السبت مندوباً عن رئيس الوزراء..المومني يفتتح مهرجان الأردن للإعلام العربي مساعدة.. يكتب: رسائل ملكية لبناء أجيال تحمل روح المسؤولية والولاء

البدول تكتب : المرأة الأردنية وآفاق التغير المنشود

البدول تكتب : المرأة الأردنية وآفاق التغير المنشود
رئيسة لجنة المرأة وشؤون الأسرة النيابية / النائب الدكتورة زينب البدول

حققت المسارات الإصلاحية التي وجه إليها جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله المزيد من التقدم في مختلف القطاعات بعد أن صدرت التشريعات اللازمة والمتناغمة من تلك المسارات، وقد تابعنا حراكا سياسيا ومجتمعيا واعدا في هذا المجال، وبذلت الحكومة جهدها لتطبيق كافة الإجراءات اللازمة لتفعيل تلك التشريعات، ولتكون ترجمة واقعية للمسارات الإصلاحية خصوصا فيما يتعلق بتمكين المرأة والشباب، وهذه الخطوات تحتاج منا جميعا التفاعل معها والاندماج بها ليتحقق التغيير الإيجابي المنشود.

إن قضايا وشؤون المرأة الأردنية احتلت مساحات هامة منذ عقدين من الزمن، ومنذ تسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية وجه سراعا نحو تمكين المرأة من خلال إشراكها في العملية السياسية وتعزيز حضورها في كافة القطاعات، وجاء ذلك معبرا عن إيمان جلالته بأهمية تلك المشاركة والتي ستسهم في دعم العملية التنموية وتحقيق التغيير الإيجابي وتعزيز التماسك المجتمعي، وتطوير العمل المؤسسي ليكون قائما على مبادئ المساواة والعدالة بين الجنسين، ومن هنا فإن الحكومات المتعاقبة وفي إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية أصدرت ومن خلال مؤسساتها المتعددة استراتيجيات عدة لتمكين المرأة وتحسين نوعية حياتها، كما تم تشكيل العديد من المؤسسات لتكون داعمة ومتابعة لكافة التشريعات والأنظمة والتعليمات والخطط والاستراتيجيات، ولذلك فقد حققت الجهود الملكية الرائدة الفرص الواعدة للنساء للانخراط والتفاعل مع مجمل قضايا الشأن العام.

إن هذه الخطوات وفرت أرضية ملائمة قانونية وإدارية واقتصادية وسياسية للمرأة؛ وهيأت الظروف لها لتكون عنصرا فاعلا في المجتمع، وقد لاحظنا الكثير من قصص النجاح للنساء في الأردن بسبب تلك الإصلاحات، غير أن ثمة تحديات تواجه المرأة الأردنية في هذا السياق بسبب حداثة التجربة وظروف التطور الاجتماعي والتاريخي التي لازمت المرأة منذ تأسيس الدولة الأردنية، حيث أن مسألة تشكيل قيادات نسائية فاعلة في المجتمع ليست بالقضية السهلة.

إن الإصلاح الفكري والاجتماعي يحتاج إلى بنى فوقية وتحتية تتفاعل معا من أجل تحقيق التغير المنشود، وهذا التغير يحتاج الى زمن ومعطيات مادية وثقافية ونفسية، لتكون المرأة قادرة على شق طريقها وتحقيق استقلالها الاقتصادي والسياسي والتعبير عن آرائها بكل قوة واقتدار، ومن هنا فإن الوصول الى حالة نموذجية لأوضاع المرأة مسألة معقدة نسبيا، وتحتاج إلى امتلاك الدافعية والثقة بالنفس لكي تبدأ المرأة برسم خطواتها نحو الوصول الى حقوقها وتعزيز مكانتها، فالدولة الأردنية وفرت البنى الفوقية تشريعيا وسياسيا ومهدت الطريق والحماية اللازمة للمرأة، لكن المسؤولية التالية يجب ان تتحملها المرأة من خلال الإيمان بقدراتها وقدرتها على تحقيق أهدافها، فهي هو منطق الحياة القائم على الصراع والتحولات وبذل الجهد لتحقيق الهدف.

إننا في لجنة المرأة وشؤون الأسرة النيابية بذلنا الجهد لتوفير كافة الدعم والمساندة للمرأة الأردنية خصوصا ما يتعلق بالتشريعات التي تسهم في تحسين واقع المرأة من جهة، أو من خلال التواصل مع القواعد الشعبية وفئات النساء وتوجيه رسائل الإرشاد اللازمة ورفع الوعي لدى المرأة وتحفيزها نحو البدء بعملية التغيير، وقد عملنا من جهة أخرى على متابعة تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالمرأة لدى كافة الوزارات ومحاولة كسر الجمود في العلاقات العامودية والأفقية لتسهيل وصول النساء إلى المعرفة والمجالات المتاحة في كافة القطاعات وتوجيههن نحو الفرص الرائدة والتي تسهم في تمكينهن اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، كما يتم التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني ومراكز الدراسات والتشبيك معها لاقتراح مزيد من سبل الاتصال والتواصل مع القطاعات النسائية والاسهام في حل المشكلات والتحديات التي تواجههن في سبيل الوصول الى الحقوق والحماية والرعاية.

إن لجنة المرأة النيابية ومن خلال مراجعتها لكافة أدبيات تمكين المرأة الأردنية، تجد أن تعميق الاتصال والتواصل مع الشرائح المجتمعية يسهم في دعم المرأة وتعزيز ثقتها بنفسها، وتشجيع مبادراتها نحو البدء بعملية التغيير، كما تجد أن الانفتاح المدروس على كافة فئات النساء خصوصا في الأرياف والبوادي والمناطق المهمشة، يحتاج الى مزيد من الإجراءات والاهتمام والمعالجة، ابتداءا من تأسيس حواضن مجتمعية نسائية تتصل مباشرة بواقع النساء وتتلمس احتياجاتهن وتقدم الدعم الفكري والنفسي لتشجيعهن على تحقيق طموحاتهن، وتعميق الثقة بقدرتهن على إحداث التغيير الإيجابي الذي ينعكس على نوعية حياتهن بشكل مباشر وغير مباشر.

وختاما يلزمنا القول بأن قضية المرأة الأردنية هي قضية وطن، ولا يمكن التعامل معها بجزئيات هنا وهناك، بل من خلال حزمة تدخلات ذات قيمة وفاعلية تدعم المرأة وتجعلها شريكا فاعلا في بناء هذا الوطن.