شريط الأخبار
مع الرسوم الأخيرة.. الصين تحمل الولايات المتحدة مسؤولية تصاعد التوترات بسبب قبلة.. لاعب تنس يعاقب بالإيقاف لمدة 4 أعوام "ربع مليون" كلب في عمان وإربد... خطة نيابية لارضاء جميع الاطراف حماس تطلق حملة أمنية لملاحقة مجموعات متعاونة مع إسرائيل قطاع تجارة الكهربائيات يطالب بإعفاءات ضريبية وقروض بفوائد ميسرة عمان الاهلية تهنىء أسرتها بمناسبة فوزها بتصنيف التايمز 2026 بالمرتبة الاولى محليا و401 - 500 عالميا ورشة حول "ريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي" في الوسطية وفيات اليوم الأحد 12-10-2025 استقرار أسعار الذهب في السوق المحلية عند 82 دينارًا لعيار 21 اليوم الأحد بنك "إلى" يحصد لقب أفضل تطبيق بنكي في الشرق الأوسط لعام 2025 من مجلة جلوبال فاينانس الجيش يحبط 593 محاولة تهريب وتسلل منذ بداية العام ميسي يصنع التاريخ بثنائية مذهلة ويقود إنتر ميامي لاكتساح أتلانتا يونايتد أجواء خريفية معتدلة مع فرص محدودة للأمطار استياء واسع في سورية عقب إضفاء الهجري اسماً توراتياً على "جبل العرب" تراجع الأسهم الأوروبية بفعل خسائر قطاع البنوك الموعد والقنوات الناقلة لمباراة مصر وغينيا بيساو في تصفيات كأس العالم 2026 عشائر الفالوجه تستقبل الدكتور عوض خليفات في مبادرته الرابعة والعشرون بحضور شخصيات من انحاء الوطن في لقاء وطني بضيافة الشيخ محمد الفالوجي .. فيديو وصور وفاة 3 مفاوضين قطريين بحادث سير في شرم الشيخ كلمة السر "ميلانيا".. تعاون أمريكي روسيا لحماية أطفال أوكرانيا وزيرة قطرية : مساعداتنا ستدخل إلى غزة الأحد

حكاية تافهه فايز شبيكات الدعجه

حكاية تافهه  فايز شبيكات الدعجه
القلعة نيوز:

حكاية تافهه
فايز شبيكات الدعجه
صحيح ان الحكاية التي سأرويها ليس لها قيمة ظاهرية ولا يمكن حتى للباحث العادي استخلاص عبرة منها في الحال او التقاط جز من عبرة مباغتة.
لكني سأرويها كما سمعتها لما فيها من إثارة بأقل ما يمكن من السطور قبل ان اتخلص منها واقذفها الى حيز ألاشيء ، ذلك أنها على تفاهتها ذات وزن ثقيل. ومغزى عميق. ومتصلة باللاشيء المرعب الذي كثيرا نواجهه في تفاصيل حياتنا اليومية.
والحكايه من ألفها الى يائها تدور حول اربعة رجال تسامروا ذات ليل وبدأوا الجلسة المعتادة بالفكاهة والمرح قبل ان تنقلب سريعا بالنسبة لثلاثة منهم الى لحظة مأساوية كما سنرى .
اصدقاء كانوا يبحثون عن وسائل التخلص من ألهم وتناسي مواجع الحياة ومنغصات الايام المتلاحقة، وعقدوا العزم على ان لا يتحدثون بشأن جاد، وان يصنعوا الضحك وينتجونه بأنفسهم على امتداد اللقاء .. يضحكون او يفتعلون الضحك لإبسط الاسباب، فكانوا يدخلون بنوبة ضحك لأتفة الامور، وللحكايات الساذجة ، حتى لو قال احدهم انه يشعر بالعطش او الجوع او حك انفه، او قال يوما اني اريد ان انام فأنهم يدخلون في نوبة ضحك هستيري غريب.
أحدهم كان بدينا، والثاني وهو موضوع الحدث كان لا يرتدي الا السراويل الفضفاضة اللافتة متذرعا انها اختيار جرى عنده مجرى العادة تطبيقا لفلسفته الخاصة بكراهية التقييد، وميوله للتحرر من التضييق، لكن ذلك التبرير لم يكن مقنعا لهم على الاطلاق، وهو فوق ذلك شخصية مغلقة، وبدأ يلفها الغموض عندما وصلت لمسامعهم مؤخرا انباء مريبة لا زالوا بصدد التأكد من صحتها تفيد انه ملاحق وثمة من يتابعونه، فأوجسوا في نفوسهم خيفه وراودهم بخصوصه ألشك .
وهو فوق هذا وذاك ثابت الملامح، لا يثيره غضب، ولا يبدل من تضاريس صفحة وجهه خوف او سرور، كان ذلك في بداية التعارف، لكنه إتبع الخطة، والتزم بتنفيذ بنودها كبقية الاصدقاء الثلاثة، بل لقد كان يصل الى درجة الاغماء عند افتعاله نوبة الضحك المعتادة.
علينا القول ان سراويلة الفضفاضة كانت تسبب له الحرج كلما انحدرت تحت الخصر، وكلما هبطت احيانا هبوطا حادا قد يصل الى حدود ما فوق ركبتيه بقليل، فيسرع بالامساك بها واعادتها الى محيط خصرة النحيل. أما الصديقين الاخرين فلا يمكننا وصفهم بوصف مميز جدير بالذكر.
على اي حال استمروا في تنفيذ فكرتهم الفكاهية بنجاح وعلى ذات المنوال، وقضوا في غمارها ردحا من الزمن، وكانوا على غاية من السعادة لولا ان صاحب الملابس الفضفاضة حك انفه ذات جلسة ففجر الاصدقاء حوله بركان من الضحك، عنئذ إمتدت يده مباشرة وامسك بشيء على خاصرته فارتعدت أبدانهم، ذلك انهم لا يعرفون على وجه اليقين من يكون صديقهم الممسك بذلك الشيء المجهول ، ومع ان مدة الازمة الطارئة بتفاصيلها الرهيبه لم تتجاوز دقيقة صامتة من الوقت، الا انها كانت دقيقة رعب لا تنسى قبل ان تنتهي على ذلك النحو الغريب كنا سنرى.
فبلمح البصر إقتحم احدهم الحمام، واغلق على نفسة الباب بلمح البصر، متظاهرا بحاجة ملحة غير قابلة للتأجيل للذهاب هناك، واخذ يسترق السمع لما سيحل بصاحبيه وماذا سيفعل بهما السروال، وفيما كان البدين يقضي دقيقته في التفكير بطريقة تمكنه من انجاز صفقة للخلاص من السروال، وفيما كان الصديق الرابع يتموضع مذهولا خلفه طلبا للنجاه، وبينما هم كذلك كان ابو السروال قد أنهى مهتمه في إعادة سرواله الداخلي الذي قبض عليه عندما بدأ يهوي الى اسفل بعد ان حك انفه واثار اصدقائه بركان الضحك ذاك.. وهذا كل ما في الأمر.