شريط الأخبار
وزراء والصفدي و80 نائبا في دارة النائب هالة الجراح عاجل : جلالة الملك يطمئن على صحة معالي الدكتور عاطف باشا الحجايا في اتصال هاتفي الأسبوع الرابع من الدوري الأردني للمحترفين CFI ينطلق.. الاثنين أمسية ثقافية سياسية تضيء سماء الزرقاء: فسيفساء الهوية الأردنية الأردن.. الجيش يحبط محاولة تسلل على الواجهة الشمالية عودة طيران "ويز إير" و"راين إير" منخفض التكاليف إلى الأردن "الخيرية الهاشمية" تستمر بإيصال المساعدات للأسر المتضررة رئيس لجنة بلدية جبل بني حميدة : لا ديون على البلدية اجواء صيفية معتدلة في اغلب المناطق حتى الأربعاء "انقطاع الأكسجين" يقتل 3 عمّال داخل مصرف مجاري الأردن يستورد 268 ألف جهاز لوحي بـ 26 مليون دينار خلال النصف الأول من العام الحالي "لم تعجبني".. تعليق مثير لهانز فليك بعد فوز برشلونة على ماريوكا استخدامات لا تعرفها لزيت السمسم طبيبة تكشف أسباب تساقط الشعر وتحذر من العلاج الذاتي طفلي يسأل كثيرًا .. طرق للاستيعاب زيوت سحرية لرموش أطول وأكثر كثافة... بطريقة طبيعية وآمنة طريقة عمل سلطة الحمص بالطحينة طرق احترافية لتطبيق ظلال العيون طريقة عمل البطاطس المقلية مثل المطاعم براونيز الفول السوداني السهل

عن اللؤلؤ والأرض للكاتبة سارة السهيل

عن اللؤلؤ والأرض للكاتبة سارة السهيل
قراءة / الاديب الاردني علي القيسي

قصص الأطفال ليست كالقصص العادية التي يكتبها القاصون المبدعون في مجموعاتهم القصصية التقليدية، بل أن هذه القصص التي تخاطب عقول الاطفال وتحاكي خيالاتهم، تختلف كثيرا عن القصص الأخرى العادية الموجهة للكبار، من نواح كثيرة، منها ان قصة الطفل لاتحتمل اللغة العالية والتي بحاحة إلى فهم ومعرفة، لم يصل الطفل إليها بعد، فالمفردات ينبغي ان تكون سهلة جدا، كي يفهم معناها الطفل ويستوعبها، والأمر الآخر الأسلوب يجب ان يكون سهلا وسلسا ويراعي فكر ووعي الطفل، وأمر آخر الأفكار يجب أن تكون سهلة وموضوعية ويسهل على الطفل فهمها وتكون متواضعة وجاذبة وواقعية، وهذا لايعني أن لا يدخل كاتب قصص الأطفال الخيال في القصص، فالخيال مهم جدا، ولكن دون الإفراط فيه،

وبعد هذه المقدمة، يسرني انني قرأت قصة اللؤلؤ والأرض، وقد استمتعت بقراءتها وانسجمت معها، وتخيلت نفسي طفلا وانا أقلب صفحاتها، حيث وجدت أن هذه القصة تصلح للصغار والكبار، فهي عالية المستوى في الفكرة والرمزية، خاصة انها تتحدث عن الظلم والقهر وغياب العدالة وعن الإحتلال والأرض، والكفاح والصبر، وهي غنية بالاشارات والملاحظات الوعظية والارشادية والتربوية، التي تحث على الالتزام الاجتماعي الأسري، والاحترام المتبادل بين افراد الأسرة الواحدة، فالتربية السليمة حاضرة في محتوى السطور، والتمسك بالأرض والحق والتراث، كذلك مواصلة نقل الرسالة من جيل إلى جيل، من الأجداد إلى الأباء ثم إلى الأحفاد،

وهكذا تبقى الأصالة ممتدة، والهوية ثابتة، والقيم العربية والإسلامية والدينية والعادات والتقاليد ثابتة، بعيدة عن الاختراق والتغريب السلبي الذي يفقد الإنسان ثقافته وقيم مجتمعه، وشخصيته العربية،

اما الحوار بين شخوص القصة فهو حوار عادي سلس لاتكلف فيه ولا تصنع، ومنسجم مع رغبات الشخوص وميلهم إلى التعاطف والدفء الأسري

وبالنسبة للأحداث فهي محلية حدثت في بيئة ومكان مألوف، مزرعة كبيرة، وحظائر اغنام وحيوانات، وهناك القلعة الكبيرة، والرجل المكافح الذي جمع ماله من الكد والتعب وجمع ثروة كبيرة، حسده عليها السلطان الظالم الجشع، وهي رمزية تشير إلى فلسطين والاحتلال والغطرسة والقوة، ومايجري على أرض الواقع من تعسف وقتل واعتقال وتشريد،

وهناك إشارات إلى الطير والعقد، والدلالات والتأويلات التي يتم اسقاطها على الواقع وتداعياته، فهناك الكثير في هذه القصة، يمكن تحليله وتمحيصه بالعين والفكر الناقد، ولكنني أكتفي بهذا القدر، والقراءة السريعة لهذه القصة اللؤلؤ والأرض، التي امتعتني قراءتها كثيرا،

شاكرا الكاتبة القاصة المبدعة سارة طالب السهيل على هذا الإبداع الجميل، راجيا لها دوام النجاح والتوفيق في إصدارات أخرى قادمة بإذن الله.