شريط الأخبار
الشرع لـ واشنطن بوست: توافق أمريكي على دعم اقتصاد سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/8 تباشر أعمالها ماكرون وعباس يعلنان عن "لجنة مشتركة" لصياغة دستور دولة فلسطين "التعليم العالي": بدء تقديم طلبات الاستفادة من المنح والقروض نهاية الشهر الحالي الحنيطي يسأل الحكومة: لماذا أُعفي حفل هيفاء وهبي من الضرائب؟ الحكومة الأردنية منحت اعفاء ضريبيا لمنظمي حفل هيفاء وهبي نائب الملك يتابع استعدادت استضافة مؤتمر ومعرض التقدم والابتكار والتكنولوجيا تحرك رسمي من ليفربول ردا على إلغاء هدف قائده أمام مانشستر سيتي خطة مصرية على أرض السوادن لتأمين غذاء المصريين "بلومبرغ": الدول الأوروبية دخلت في صراع الضواري للاستحواذ على أصول "لوك أويل" الروسية ميسي يتوجه إلى أنغولا في زيارة من نوع خاص تباين مؤشرات الأسهم العالمية بعد تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي على إنهاء إغلاق الحكومة حاكم خيرسون: صور زيلينسكي في المدينة توضح الوضع المزري للقوات الأوكرانية مؤتمر الاستدامة كلية الأعمال جامعة البلقاء التطبيقية يوثّق المنجز الوطني ويؤطر طموحات المستقبلية **افتتاح المؤتمر الدولي الثاني لكلية الأعمال في جامعة البلقاء التطبيقية بعنوان:مستقبل الإستدامة في بيئة الأعمال: التنمية السياحية والإبتكار والمرونة”** الجيش يحبط محاولة تسلل طائرة مسيّرة من الواجهة الغربية اجتماع بين القاضي ونواب العمل الاسلامي يقود إلى توافقات لتشكيل اللجان الحنيطي يستقبل مدير عام السياسة الأمنية في الدفاع الألمانية يوم توعوي عن آفة المخدرات في مدرسة هند بنت عتبة / السخنة أبو رمان منتقداً الموازنة: العجز الحقيقي 2.8 مليار دينار والدين العام ينمو أسرع من الناتج

الشرفات يكتب: الديمقراطي الاجتماعي واستدارة المرحلة

الشرفات يكتب: الديمقراطي الاجتماعي واستدارة المرحلة

د.طلال طلب الشرفات

لولا ظروف الدولة الراهنة، ومخاطر التغريب والتجنيس، والتآمر الإقليمي والدولي على هوية الدولة؛ لكان لي في اليسار السياسي رأي مختلف وموقف قد يصل إلى درجة الإعجاب؛ والسبب أن اليسار يمتلك خطاب يستميت في الدفاع عنه، وتحتمل بعض قواه بوادر النقد، ويحترف الالتفاف على محاور الهجوم القاسي دون إضطراره إلى هجوم مضاد.


الحركة التصحيحية التي قادها المخضرمين، الحمارنة، والنمري نجحت في إعادة اليسار إلى المشهد السياسي المؤثر، وعبّرت عن ضرورة تنظيمية ترتقي إلى مضامين التَّحديث السياسي الذي يتطلب التنافس دون إقصاء، واعتلاء دودين سدّة قيادة التنظيم كامرأة فاعلة في التيار المدني حركة ذكية تسحب بساط الظنّ أو زعم الغير بأن الحزب ينتمي لتيار الموالاة.

خبرة الحمارنة الجسورة في المبادرة النيابية وإكراهاتها القاسية -وقتذاك- وظِّفت بروية في إصلاح التنظيم ونجاح الدَّمج، وارتداده إلى القاعدة كظهير "قشاش" يُسهم في زيادة فُرص الحزب في الوصول إلى البرلمان، وديناميكية النمري وخطابه الهادئ الصريح، وقدرته على تجاوز "الأنا" في القيادة قدمت إنموذجاً في الإصلاح التنظيمي لحزب معارض جسور يٌفترض أنه لا يرفض الآخر.

الحزب نجح " للأسف" في أختراق تيار الموالاة وقوى الرفض الاجتماعي؛ أن تمكن الحزب من تشكيل قائمة حزبية يرأسها الماضي الذي يمتلك علاقة تاريخية ونضالية طويلة مع التيار الإسلامي ولجنة المتابعة الوطنية، وقوى اجتماعية وعشائرية مؤثرة على امتداد الوطن، ويمتلك خطاب ذكي وخُلق رفيع، ودبلوماسية خطرة محترفة آسرة لكل من يصغي إليه.

اليوم أدركت بوعي أن الحمارنة يشكّل حالة "فاقعة" ومؤثرة في مشهد المعارضة السياسية الأردنية، والنمري سياسي محترف يحمل برنامجاً واضحاً يحظى بمعظم قوى الإسناد "المُشفّرة"، والماضي "داهية" سياسية وازنة تتقن السير الجريء على الصراط الدقيق الفاصل ما بين الجنة والنار، اليوم أيقنت بعمق أن ثمة شخصيات سياسية وقوى لا تستند الى أغلبية صامتة تتقدم على الدولة بكل أدواتها في التعبير عما تريد.

المفارقة العجيبة أن أحزاب الموالاة لم تستشعر بعد خطورة قوى اليمين واليسار على المشهد الانتخابي القادم، وبنية المجتمع القادمة، وما زال التناحر البيني والعضوي بين تلك الأحزاب وفيها سمةٍ قاسية للواقع المؤلم، وخروج بعض النواب من بعضها وولوجهم في أحزاب أخرى؛ سيؤدي بالضرورة إلى تهتك وحدة الحزب دون الانتباه إلى مظاهر السخط القاعدي الذي فشلت تلك الأحزاب في استمالته أو الحوار معه.

قوى الموالاة الحقيقية المؤمنة بدور الوسط المحافظ مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الدفاع عن هوية الدولة ولونها الباسق الذي حافظت عليه، وولجت مئويتها الثانية على هداه، ولعل الوطن الذي زرع فينا ثوابت دونها الرقاب؛ يستحق منا أن نعلي الصوت للحفاظ على هويته وقيمه الراسخة، ودون أن ننكر على الغير حقه في المشاركة وبما يستحق.