شريط الأخبار
الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها للشهر الثالث الصفدي وحسين يجريان مباحثات موسعة "الملكية لشؤون القدس": الاحتلال يقتل ملامح الفرح بعيد الفصح المجيد غزة: 44 شهيدا و 145 مصابا بغزة في 24 ساعة الجمارك تحبط تهريب كمية كبيرة من "كروزات" السجائر وزارة الاقتصاد الرقمي: نحرص على ضمان كفاءة وموثوقية الخدمات الحكومية الرقمية بني مصطفى تتفقد التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة في مادبا وناعور رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية طقس دافئ اليوم ومنخفض خمسيني الثلاثاء سفير الصين لدى واشنطن يدعو إلى إنهاء الحرب التجارية ويؤكد أن بلاده جاهزة للرد الهروب الكبير.. أثرياء أميركا يلجأون إلى الحسابات المصرفية في هذه الدولة! بقيادة ميسي.. إنتر ميامي يخطف فوزا ثمينا أمام كولومبوس الفِراسة في الرجال.. حين تُقرأ النوايا قبل أن تُكشف الأقنعة بريد إلكتروني "مخادع" باسم غوغل يقع فيه الجميع! غوغل تطلق أداة فيديو بالذكاء الاصطناعي تفسير رؤية الأسنان المكسورة في المنام "الإدارة المحلية": دراسة استحداث وتطوير طرق ومشاريع سياحية في عجلون عيد الفصح المجيد ... دعوة للتمسك بالمحبة والسلام والعدالة رئاسة الوزراء تهنئ المسيحيين بعيد الفصح لجان و كتل نيابية تعقد اجتماعات مختلفة في دارة النواب الاحد

عمان القديمة تعانق القمر

عمان القديمة تعانق القمر
القلعة نيوز -خاص بقلم الاعلامي - عيسى محارب العجارمة -

ساعات الصباح الباكر هي متعتي الذهنية المتوقدة التي اقدح زنادها عبر المشي المتمهل عبر ازقة وحواري المدينة واقصد عمان عاصمة الاردن البهية ، فمتعة شرب القهوة والتي احرص على تناولها قرب سوق الخضار بوسط البلد من بائعها المتجول الذي ورثها عن رحمة والده ايام العز واقصد ان كان لهم محل وبوفيه لشرب الشاي والقهوة داخل الحسبة نفسها . يحرص الرجل على اخراج بضعة حبات من البهار لا تعطى لكل الزبائن ويضعها في كوبي من القهوة الوسط حسب طلبي من دلتيه المعدنيتين اللتان تحتفظا بسخونتهما بايام الشتاء الباردة من خلال الفحم اسفل كل منهما مما يعطي القهوة العدنية التي يتقنها الرجل الرائع في هيئته ونظافته الشخصية ايما اتقان بل هي قهوة تصنع بيد فنان وبثمن كريم لا يتعدى نصف دولار للكوب الواحد .
نعم فللقهوة بعمان الفقيرة او عمان الشعبية طقوسها البليغة كما ادراجها العتيقة التي احمل قهوتي واتسلقها صوب جبل عمان او جبل اللويبدة وحتى صوب جبل القلعة حيث كان يجلس هتلر عظيم عظيم الروم ذات زمن مجيد يدير شؤون العالم وليس الشرق فحسب .
تتسلق ادراج عمان العتيقة وترتشف قهوتك العتيقة المذاق والتحضير وتدرج على درج الزعمط الشهير الذي يأخذك مع عدد من السياح على قلتهم بعد اندلاع حرب غزة الاخيرة وبعضا من طلبة المدارس الذاهبين مشيا على الاقدام صوب شارع الرينبو ليرمقك صديق سائق السرفيس العمومي لعدم ركوبك معه وهو لا يعرف انك تغسل ادران روحك المتعبة على ادراج وحواري وشوارع جبال عمان مدينة المآذن والمساجد وبعض الزوايا والتكايا الصوفية على قلتها .
وقبل ان انهي لا يفوتني ان الفت النظر لطعام الافطار عند ابو خالد صاحب احد المطاعم الشعبية التي تقدم اطباق الفول والحمص والبصل والشطة والسلطة المغمسة بزيت الزيتون الاصلي القادم من سحم الكفارات بشمال الاردن كماركة مسجلة لهذا المطعم السخي بكل ما يقدم من اطباق افطار الصباح حيث الافطار ينتهي عادة ونتيجة للاقبال الكبير للعمانيين وخصوصا العائلات يوم الجمعة قبل اذان الظهر بكثير وتحت سفح القلعة ايضا وعلى الرصيف العام .
لكم اتمنى ان يحل شهر رمضان خلال الايام القليلة المقبلة وقد توقفت الحرب على غزة لنتمكن من تناول السحور في مطاعم عمان القديمة ونحتسي القهوة على ادراجها التي كانت تعانق القمر في رمضان الماضي لا كما رمضان الحزين اشد الحزن النبيل على مأساة اهلنا في غزة .