شريط الأخبار
وزير الداخلية الأسبق سمير المبيضين .. لا توجد منطقة رمادية ، إما أن تكون مع الوطن أو خائنا ومتآمرا السفير البنغلاديشي يلتقي جمعية الصداقة الأردنية مع بنغلادش ..فيديو وصور "سأشكر الجميع".. أنشيلوتي يعلق على مستقبله مع ريال مدريد شراكة معمارية بين روسيا والسعودية الرئيس الروسي والسلطان العُماني يعربان عن قلقهما إزاء الوضع في قطاع غزة جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1.. حذف عبارة "بريئة" لفيرستابن في البث التلفزيوني النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الاقتصادين الأمريكي والعالمي خلال 2025 "بلومبرغ": الولايات المتحدة تفرض رسوما بنسبة 3521% على سلع من 4 دول رونالدو خارج تشكيلة النصر ضد ضمك.. التشكيلة الأساسية والقنوات الناقلة شعرة معاوية. . وزير الثقافة : المكتبة الوطنية ركيزة أساسية في الحفاظ على الهوية الوطنية انتهى النقاش ووصلت الرسالة .. والعنوان "لا عبث بسيادة الأردن" 26 شهيداً و60 جريحاً في غزة خلال 24 ساعة.. وارتفاع الحصيلة إلى 51266 شهيداً الحواجب البارزة بأسلوب ناعم... صيحة الجمال الجديدة سهلة ولذيذة .. طريقة عمل الدجاج بالليمون والثوم في الفرن قبل الحر .. طرق علاج تصبغات البشرة في الصيف فرص عمل للأردنيين في الإمارات أكثر من 55 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن إلى بلادهم منذ سقوط الأسد رابعة الزيات تتألق بفستان بألوان البحر إنارة جسر المنشية بالأغوار الشمالية بتكلفة 50 ألف دينار

"هنا حوران وليس ايران" ..هتافات ويافطات الجنوب السوري بذكرى انطلاق احداث 2011 الدموية

هنا حوران وليس ايران ..هتافات ويافطات الجنوب السوري بذكرى انطلاق احداث  2011 الدموية

20 نقطة تظاهر سلميه في درعا وحدها

في غياب تام للجيش والامن السوري مما

يؤكد غياب سلطة الحكومة السوريه على

المناطق الجنوبية وغيرها

======================

درعا- القلعه نيوز - من ضياء عودة *

صورة لثلاثة يافعين فوق مئذنة الجامع العمري بدرعا البلد جنوبي سوريا عادت بالسوريين 13 عاما إلى الوراء، الثلاثاء. وبينما أعطت دلالة على استمرارية المضي بثورة 2011 ومطالبها وشعاراتها، كشفت حسبما أوضح مراقبون لموقع "الحرة" عن "وهم سلطة الأسد".للوهم جذور وأسباب ترتبط بخصوصية درعا جنوبي البلاد ككل، ومن كونها باتت تحت سلطة النظام السوري الأمنية والعسكرية منذ عام 2018، بعدما فرض اتفاق "تسوية" رعته موسكو، قضى بإخراج فصائل المعارضة منها.


لكن ومنذ تاريخ "التسوية"، أو كما تعرف أيضا بـ"المصالحة"، لم تنقطع مشاهد الاحتجاج ورفع الرايات والعبارات المناهضة للأسد في المحافظة، رغم أنها تحسب منذ 6 سنوات ضمن مناطق السيطرة الخاصة بالأخير.ولا تعتبر هذه الحالة استثناء، بل حكمت مشهد غالبية مناطق "التسوية" التي أعاد النظام سلطته الأمنية والعسكرية فيها، وتطورت مجرياتها في أغسطس العام الماضي لتصل إلى السويداء ذات الغالبية الدرزية..والسويداء أيضا محسوبة على مناطق سيطرة النظام السوري، وبعدما كانت تخرج باحتجاجات متفرقة على الأسد هنا وهناك، أصبحت تسلك مسارا تنظيميا للشهر السابع على التوالي.

ويعتمد ذلك المسار على الخروج باحتجاجات مناهضة لنظام الأسد بصورة سلمية تتخللها مشاركة النساء على نطاق واسع، وإقدام المتظاهرين على إغلاق مقار "حزب البعث" وتدمير جميع الرموز المتعلقة بالأسد الأب والابن.


"لماذا يجب أن نخضع للسلطة؟ ناشط سوري يجيب


لا يعلّق النظام السوري ووسائل إعلامه على مثل هذه المظاهرات، التي باتت تعتبر عرفا سائدا في درعا، منذ بدايات الثورة، وحتى مع إعلان السيطرة عليها، بموجب اتفاقيات "التسوية"، التي تجاوز عددها 6 اتفاقيات.

وفيما يتعلق بمظاهرات السويداء الخاضعة لسيطرته أيضا كان قد اتبع منذ أغسطس الماضي سياسة ترتكز على عدم التعليق والتعاطي والخوض مع المتظاهرين، خلافا لما اتبعه قبل 13 عاما بحق عموم المناطق التي خرجت بتظاهرات.

"العلاقة بين السلطة والشعب في أي دولة يحكمها سؤال محدد: لماذا يجب أن نخضع للسلطة؟".. يطرح الناشط الحقوقي، عمر الحريري هذا السؤال ويجيب عليه.


ويقول الحريري لموقع "الحرة": "إما لأن السلطة تفرض العدل وتطبق القانون وتحمي حقوق الشعب، أو أنها تمارس الترهيب والخوف والرعب".وعند النظر إلى الحالة السورية يعتبر الناشط أن النموذجين "ضُربا في مقتل".ويوضح حديثه بأن "النظام أبعد ما يكون عن النموذج الأول، فلا هو يفرض العدل ولا يطبق القوانين التي باتت مشاعا ولا يحترم حقوق الشعب".


وكذلك هو "عاجز عن فرض النموذج الثاني نتيجة الضعف الاقتصادي والاستنزاف العسكري والأمني وفوضى السلاح التي فرضتها سنوات الحرب"، وفق الحريري.وعلى أساس ذلك يضيف: "نحن اليوم أمام شكل للدولة لا يرى فيها الشعب حاجة للخضوع للسلطة، وعليه نرى ما نراه من أشكال في مناطق التسويات".

من هنا انطلقت تظاهرات 2011 في درعا ومن هنا تم ا حياؤها مجددا ضد ايران ووكلائها -

-----------------------------------------------------------------------------------


مركز "جسور للدراسات : "النظام عاجز"


ويعتقد الباحث في مركز "جسور للدراسات"، وائل علوان، أن ما يحصل في درعا من احتجاجات متواترة، وفي السويداء أيضا، يكشف أن "النظام مفكك وغير قادر على أن يضبط السلطة بكافة مجرياتها".ولا تقف حالة عدم القدرة و"العجز"، كما يراها علوان، على الشق الأمني بمفهومه المذكور، بل تنسحب إلى حد غياب إمكانياته لتقديم الخدمات لمناطق "التسويات" من ماء وطرق وكهرباء.الناشط الحريري يشير من جانبه إلى أن "النظام لم يقم بواجبه كدولة في تقديم الخدمات وبناء البنية التحتية وإعادة الإعمار بدرعا، ولا حتى على مستوى فرض الأمن، لأن يرى نفسه غير معني".

وبوجهة نظره، يرتبط سلوكه "بمزيج ما بين العقاب لهذه المناطق على ثورتها وبين العجز عن القيام بهذا الدور بعدما غياب شكل الدولة الحقيقي في أي شيء".


درعا لم تهدأ منذ 2018


ومنذ توقيع "التسوية" عام 2018 وحتى الآن لم تهدأ درعا ولم تشهد أي استقرار، بل على العكس، لم يخل مشهدها من عمليات اقتحام ومداهمات واشتباكات من قوات الأسد بين الفترة والأخرى.وإلى جانب ذلك، عكر جوها قاتل "خفي" ما تزال هويته مجهولة، وأقدم على سلسلة من حوادث الاغتيال، طالت عسكريين من الطرفين (النظام والمعارضة) ومدنيين ونشطاء وإعلاميين.وفي ظل ما سبق، لم ينقطع الحراك السلمي من قبل ناشطي المحافظة، وتجلى في الأعوام الماضية بخروج مظاهرات متفرقة مناهضة للأسد، طالب فيها المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين وإيقاف الحملات الأمنية.


باحث سوري : السكان غير خاضعين لسلطة الاسد"


وينظر الباحث السوري علوان إلى المناسبات الخاصة بالثورة، التي يتم إحياؤها في درعا، على أنها تؤكد فكرة أن السكان المحليين "غير خاضعين لسيطرة النظام الأمنية"، لعدة أسباب.

الأول هو عدم قدرة النظام على تثبيت سلطته، والثاني عدم اكتراثه وسعيه لإبعاد شبح أي عملية استنزاف جديدة. ويشير الباحث إلى مدينة جاسم بريف محافظة درعا وما جرى فيها خلال السنوات الماضية، ويقول إن سكانها هم من واجهوا خلايا تنظيم داعش هناك، بعدما عزف النظام عن الزج بقواته خشية الاستنزاف.

ويعتبر الناشط الحقوقي الحريري أن "سياسة النظام في مناطق التسويات أقرب لتحييد الجبهات العسكرية من إعادة السيطرة أو ترسيخ الاستقرار أو حتى فرض هيبة الدولة وشكلها".ودائما ما كانت أولوية النظام تخفيف الضغط العسكري بغض النظر عما سيأتي بعد ذلك، و"هذا شهدناه بشكل واضح في كل المناطق التي استعادها شكلا لا مضمونا"، وفق حديث الناشط.

ويضيف: "النتيجة إما أن تدخل المناطق في حالة فوضى أمنية وانتشار أسلحة وعصيان مدني وتظاهرات وحراك شعبي أو أن تكون في حالة خراب بلا مستقبل ولا شكل اجتماعي أو اقتصادي كما في الغوطة الشرقية وحمص".


الغوطة الشرقية وحمص مناطق مازالت مدمره .


ومنذ عودتها إلى سلطة النظام السوري الأمنية والعسكرية لم يخرج منها أي خبر أو حتى صورة للأهالي الموجودين فيها، ولم تقام فيهما مشروعات تصب في إطار "إعادة إعمار"، سوى تلك البسيطة التي تنفذها برامج الأمم المتحدة الإنمائية.