يعيش الأردنيون هذه الأيام فرحة بعيد الإستقلال المجيد ، حين سطّر الأردنيون حروفا من ذهب ، فقبل الثامن وسبعين عاما ، كان يوما تاريخيا عاشه شعبنا الأبيّ حين تمكن من الإنعتاق ونال استقلاله ، في يوم تاريخي من أيامنا المجيدة التي نستذكرها على الدوام .
في هذه الذكرى تعود بنا السنوات والعقود إلى اولئك الرجال الأوفياء الذين كانت لهم البصمات الواضحة في تحقيق استقلالنا المجيد ، وعلى رأس هؤلاء الملك المؤسس عبد الله بن الحسين رحمه الله ، الذي روى بدمائه أرض القدس وفلسطين ، وكذلك صحبه من رجالات الوطن الذين ساهموا في مسيرته الطيبة عبر كل هذه السنوات .
محطات تعبق بتاريخ كلّه المجد ، في أردن المجد ، هذا الوطن الذي مازال حتى اليوم وفي المستقبل ؛ محطّة لكل شرفاء الأمّة الذين يدركون معنى أن تكون أردنيا ، عربيا ، مؤمنا بالقيم العربية الإسلامية ، التي نعتز بها ونزيّن جباهنا بها ، ونحملها في قلوبنا .
في يوم الإستقلال نستذكر إنجازات لا تنتهي ، وإبداعات جابت كل أنحاء العالم ، وسياسية يقودها ملك عالمي ، يزيدنا كل يوم اعتزازا بهذه القيادة الهاشمية التي نحب ونعشق ، لها في القلب والعقل كل تقدير وفخار .
إنّه يوم من أيامنا الحافلة بالإنجازات ، وما زال الطريق طويلا ، والمسيرة لا تتوقف ، وعهدنا أن نبقى الأوفياء لهذا الوطن ، والولاء لقيادتنا الهاشمية التي نحرسها بأهداب العيون ، وليحمي الله أردننا من كيد كلّ من يريد به شرّا ، ولتبقى ياوطني سالما غانما مكرّما