============================
شعلة مهرجان جرش للثقافة والفنون لا بد ان تظل مشتعلة ومضاءه لنقول للعالم ان الاردن بإرثه التليد لديه حاضر ومستقبل ورسالة حضارية وان على هذه الارض ما يستحق الحياة
============================
القلعة نيوز:كتب محمود الدباس
--------------------------
لا يمكن ان تسكتنا بعض الاصوات العالية المطالبة بإلغاء مهرجان جرش للثقافة والفنون لهذا العام بحجة الاوضاع في غزة.
ومن المفيد ان نرد على هؤلاء بأن الفعل الثقافي والتواجد الكبير لقامات فكرية وادبية وشعرية وفنية ومسرحية في هذه التظاهرة الحضارية تعكس الصورة الزاهية للاردن في قدرته على تنظيم مهرجان جرش الذي شكل هوية ثقافية وانسانية للاردن من خلال ما يتم تنظيمه من فعاليات ثقافية ذات قيمة والتي لا يمكن ان يقتصر الحديث عن المهرجان في اطار ما يقدم من حفلات غنائية ربما يكون بعضها غير مناسب مع ما نعيشه من حرب ابادة على الاهل في غزة وبالتأكيد لا احد ينتظر ذلك.
الا ان مهرجان جرش بصبغته الثقافية العالمية واستحضار العديد من الثقافات حول العالم للمشاركة في هذا المهرجان وتقديم كل دولة ثقافتها من خلال ما تقدمه من عروض فلكلورية وادبية وشعرية يعد بوابة كبيرة للتواصل مع العالم والتفاعل مع ثقافات الدول المشاركة.
وهذه قيمة مضافة لا تقف عند المشاركة بل تتعداها الى ما يحققه المهرجان من اثر اقتصادي على مستوى الترويج السياحي للاردن من خلال نقل تجربة ممثلي الدول المشاركة الى بلدانهم والفائدة الكبيرة لمثل هذه التظاهرات الثقافية العالمية.
استطاع مهرجان جرش ان يحفر اسمه باحرف من ذهب على خارطة المهرجانات العالمية ويحرص اغلب نجوم الفن والشعر والنثر على ان يحجزوا مقعدا لهم فيه بالنظر لما يمثله من فرصة ظهور مثالية امام الجمهور الاردني والعربي والعالمي وتتناقل وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية اخبار المهرجان وتسلط الضوء على نوعية المشاركات المتنوعة.
على الجانب الاخر فإن مهرجان جرش يعتبر بوابة للعديد من اصحاب الحرف اليدوية والمشاريع الانتاجية المنزلية لعرض اعمالهم مما يسهم في تعزيز الجانب الاقتصادي التنموي لهذا المهرجان.
ولا يمكن ان نغفل اثر المهرجان ومشاركة مشاريع انتاجية منزلية وحرف يدوية في فتح افاق واسعة امامهم لتطوير مشاريعهم والحصول على دعم من المؤسسات التي تدعم مثل هذه المشاريع وفي مقدمتها جيدكو هذه المؤسسة التي لها بصمات واضحة في دعم ابناء المجتمع المحلي وتطوير وتنمية مشاريعهم بالاضافة الى المؤسسات الدولية التي تدعم مثل هذه المشاريع.
مهرجان جرش للثقافة والفنون تظاهرة ثقافية يستطيع الجميع استثمارها وتجييرها لصالح القضايا الوطنية والقومية من خلال الاسهام الوافر لمفكرين وادباء وشعراء وفرق فنية ولطالما كانت الكلمة والموسيقى اللغة التي تصل الى كل الشعوب بدون اي عوائق وتترجم الحالة الحضارية للشعوب.
كما ان مهرجان جرش وعلى مدار دوراته السابقة افرد مساحة واسعة لمعاينة القضية الفلسطينية ومعاناة شعبه تحت الاحتلال الصهيوني من خلال عقد ندوة القدس والتي تستقطب ابرز المفكرين في العالم العربي للحديث عن القضية وارسال رسائل للعالم حول صورة الاحتلال الاسرائيلي البشعة للاراضي الفلسطينية والاثار المدمرة للاحتلال على الانسان الفلسطيني والمطالبة دوما بأن ينال الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيرة واقامة دولته المستقلة على اراضيه المحتلة في الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.
ولا يمكن ان نفرط بخسارة العديد من الندوات الثقافية وجلسات الشعر والادب التي تعالج مختلف القضايا الوطنية والقومية والتي تستحضر قيمة وقيم الاردن ومحيطه العربي والاسلامي.
اذا لا يمكن تهميش كل هذه المعطيات التي يوفرها مهرجان جرش، وحصر الحديث عن المهرجان فيما يتعلق بالحفلات الغنائية لفنانين اردنيين وعرب ويمكن ان يتم تخصيص هذه الدورة من المهرجان لحفلات غنائية ملتزمة بعيدا عن الصخب الذي لا يبدو انه في وقته واوانه ازاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من تقتيل وتدمير.
لذلك نقول ان شعلة مهرجان جرش للثقافة والفنون لا بد ان تظل مشتعلة ومضاءه لنقول للعالم ان الاردن بإرثه التليد لديه حاضر ومستقبل ورسالة حضارية وان على هذه الارض ما يستحق الحياة.
الا ان مهرجان جرش بصبغته الثقافية العالمية واستحضار العديد من الثقافات حول العالم للمشاركة في هذا المهرجان وتقديم كل دولة ثقافتها من خلال ما تقدمه من عروض فلكلورية وادبية وشعرية يعد بوابة كبيرة للتواصل مع العالم والتفاعل مع ثقافات الدول المشاركة.
وهذه قيمة مضافة لا تقف عند المشاركة بل تتعداها الى ما يحققه المهرجان من اثر اقتصادي على مستوى الترويج السياحي للاردن من خلال نقل تجربة ممثلي الدول المشاركة الى بلدانهم والفائدة الكبيرة لمثل هذه التظاهرات الثقافية العالمية.
استطاع مهرجان جرش ان يحفر اسمه باحرف من ذهب على خارطة المهرجانات العالمية ويحرص اغلب نجوم الفن والشعر والنثر على ان يحجزوا مقعدا لهم فيه بالنظر لما يمثله من فرصة ظهور مثالية امام الجمهور الاردني والعربي والعالمي وتتناقل وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية اخبار المهرجان وتسلط الضوء على نوعية المشاركات المتنوعة.
على الجانب الاخر فإن مهرجان جرش يعتبر بوابة للعديد من اصحاب الحرف اليدوية والمشاريع الانتاجية المنزلية لعرض اعمالهم مما يسهم في تعزيز الجانب الاقتصادي التنموي لهذا المهرجان.
ولا يمكن ان نغفل اثر المهرجان ومشاركة مشاريع انتاجية منزلية وحرف يدوية في فتح افاق واسعة امامهم لتطوير مشاريعهم والحصول على دعم من المؤسسات التي تدعم مثل هذه المشاريع وفي مقدمتها جيدكو هذه المؤسسة التي لها بصمات واضحة في دعم ابناء المجتمع المحلي وتطوير وتنمية مشاريعهم بالاضافة الى المؤسسات الدولية التي تدعم مثل هذه المشاريع.
مهرجان جرش للثقافة والفنون تظاهرة ثقافية يستطيع الجميع استثمارها وتجييرها لصالح القضايا الوطنية والقومية من خلال الاسهام الوافر لمفكرين وادباء وشعراء وفرق فنية ولطالما كانت الكلمة والموسيقى اللغة التي تصل الى كل الشعوب بدون اي عوائق وتترجم الحالة الحضارية للشعوب.
كما ان مهرجان جرش وعلى مدار دوراته السابقة افرد مساحة واسعة لمعاينة القضية الفلسطينية ومعاناة شعبه تحت الاحتلال الصهيوني من خلال عقد ندوة القدس والتي تستقطب ابرز المفكرين في العالم العربي للحديث عن القضية وارسال رسائل للعالم حول صورة الاحتلال الاسرائيلي البشعة للاراضي الفلسطينية والاثار المدمرة للاحتلال على الانسان الفلسطيني والمطالبة دوما بأن ينال الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيرة واقامة دولته المستقلة على اراضيه المحتلة في الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.
ولا يمكن ان نفرط بخسارة العديد من الندوات الثقافية وجلسات الشعر والادب التي تعالج مختلف القضايا الوطنية والقومية والتي تستحضر قيمة وقيم الاردن ومحيطه العربي والاسلامي.
اذا لا يمكن تهميش كل هذه المعطيات التي يوفرها مهرجان جرش، وحصر الحديث عن المهرجان فيما يتعلق بالحفلات الغنائية لفنانين اردنيين وعرب ويمكن ان يتم تخصيص هذه الدورة من المهرجان لحفلات غنائية ملتزمة بعيدا عن الصخب الذي لا يبدو انه في وقته واوانه ازاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من تقتيل وتدمير.
لذلك نقول ان شعلة مهرجان جرش للثقافة والفنون لا بد ان تظل مشتعلة ومضاءه لنقول للعالم ان الاردن بإرثه التليد لديه حاضر ومستقبل ورسالة حضارية وان على هذه الارض ما يستحق الحياة.