شريط الأخبار
وزير الطاقة: المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد خطوة أساسية في استكشاف النفط والموارد الطبيعية وزيرة السياحة تعلن عن اكتشاف أثري جديد جنوب شرقي محمية وادي رم وزير الدولة للشؤون الاقتصادية يعلق على إشادة صندوق النقد الدولي بمرونة الاقتصاد الأردني الجامعة العربية تدعو لتوخي الحذر من تحولات الذكاء الاصطناعي الأردن يدين دعوات تفجير المسجد الأقصى المبارك فراغ حضاري.. 92 شهيدا في قطاع غزة خلال يومين الملك يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري محاميات المفرق: الأردن مُصان بقيادته الهاشمية وجيشه وأجهزته الأمنيه وفيات السبت 19-4-2025 المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة السعودية: على الراغبين في أداء فريضة الحج الحصول على تصريح عيسى الخشاشنة نقيباً للأطباء الأردنيين الوزير الأسبق قفطان المجالي: الأردن قوي بقيادته الهاشميه ووحدته الوطنيه وتماسك شعبه فعاليات عجلونية تشيد بمواقف الملك والأجهزة الأمنية بمواجهة التحديات الإمارات: لا استقرار بالمنطقة دون حل الدولتين فاعليات تؤكد اعتزازها بجهود الأجهزة الأمنية في إحباط المخططات الإرهابية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية وزير الداخلية يكشف عن خطوات سهلة لإصدار الشهادات عبر تطبيق سند "الأونروا": الحصار الإسرائيلي الراهن على غزة الأشد منذ بدء الحرب

نافع يكتب : اطوار الدول والقادم المُشرق المرتقب

نافع يكتب : اطوار الدول والقادم المُشرق المرتقب
مهنا نافع
إن للدول أطوارا متتالية، تختلف وقد تتفق أسباب تواليها عبر (أعصر) عصور التاريخ، وسواء كانت تلك العصور حسب الترتيب الغربي من عصر قديم مرورا بعصر القرون الوسطى ثم انتهاء بعصر التاريخ الحديث، أو حسب منظورنا كفرعين متوافقين بالزمن، فرع شرقي وفرع غربي، وكل من الفرعين قسم إلى ثلاثة أعصر، عصر التاريخ القديم والمتوسط والحديث، فإن أطوار تلك الدول عبر كل التقسيمات السابقة للتاريخ وحسب فهمي المتواضع كانت تبدأ بطور التشبث بالمبادئ والفكر والتضحيات، ثم تسير نحو البناء والقوة والازدهار، لتصل أخيرا لطور الهبوط والهزيمة والاندثار.

ولو تعمقنا بحيادية لفهم أهم أسباب وصول العديد من الدول للطور الأخير من عمرها لوجدنا أن الأنانية من عشاق الخسارة هو أهمها، أنانية حيدت التنوع المثري للثقافة والعلوم والفنون، أنانية كانت لدى البعض من العرب في بعض المراحل التي كانت تخبو بها أضواء نجومهم لتخبو معها رجاحة عقولهم، فبدل السعي وراء العلم والعمل والجد والمثابرة وقبول الآخر، ذهب هؤلاء القلة إلى السعي وراء الاستئثار بشيء لا يستحقونه من الامتيازات الاجتماعية والوظيفية، وبكل الطرق التي كانت على حساب تراجع مصالح دولهم كانوا وكل من على شاكلتهم لا يألون جهدا لتحييد أي من الأعراق المختلفة التي كانت ذابت ببوتقة الانتماء والإخلاص، لتشعر هذه الأعراق بالغبن والظلم والإحباط، مما ولد لديها الرغبة في الانسلاخ لتكوين كياناتها المنفصلة التي تظن أنها ستسترد حقوقها من خلالها.

وكما كان وسبق كانت كل تلك الانسلاخات تغذى مباشرة ممن (يراقبهم من بعيد) وله الكثير من المآرب والمطامع، منتظرا الفرصة المواتية للتفرد بكل الناتج المجزأ السابق والجديد، وبدل الانتباه لما آلت إليه الظروف، يستمر هؤلاء عشاق الخسارة بالسير على نفس نهجهم السابق، ولكن هذه المرة بالاستئثار بالفتات الذي تبقى، ومن ثم حرمان أقرب الناس إليهم وعموم ما تبقى من أبناء جلدتهم لتكون النتائج الحتمية بعد كل ذلك الفرقة والضعف والهوان، فهي خسارة عم ظلامها على الجميع، والتي لو تم الوأد بالمهد للفتن ولمن أيقظها قبل أن يتخذوا منها طريقا معبدا بالشوك للوصول لأهدافهم الرخيصة لما وضع شهود العيان أقلامهم بعد أن خطت هذه العبارة بكل ألم وأمل (ونأتي لنهاية هذا الطور الأخير على أمل أن يبدأ طورا مشرقا جديدا بعد حين).

وأما عن أوضاعنا بعالمنا العربي، فطالما نحن بقينا مشجعين مراقبين، نناظر اوارق غيرنا ولا نخط حرفا على ورقنا فسنبقى نراوح مكاننا، فإلى أن يأتي ذلك اليوم الذي يتغير به هذا الواقع إلى حالة لنا قريبة من تلك التكتلات والاتحادات الكبرى التي فرضتها الظروف العالمية على الكثير من الدول وكان لها كل الأثر لنموها وازدهارها، فسيبقى من صالحنا ولمرحلة ما أن يستمر التوازن الحالي للقوى الدولية والإقليمية، وهو ديدن متبادل متتابع وقد تعلمناه من قراءة كتب التاريخ منذ زمن الفرس والروم وحتى قبل ذلك العصر بكثير، ربما هذه هي طبيعة الأمم وربما يوما ما المشهد لدينا لن يبدو محيرا، ونبدأ نحن بإرادتنا بخط الكلمات على ورقنا، لنسير بثبات نحو طور جديد، هو الطور المُشرق الجديد المرتقب.