شريط الأخبار
جامعة البلقاء التطبيقية تحصد المركز الأول في هاكاثون "نبتكر لسلامة الأغذية" بالرياض عبر مبادرة Basket of Life ريال مدريد يخسر خدمات أرنولد لفترة طويلة الأسواق العالمية في حالة ترقب.. استقرار الأسهم وتراجع الذهب قبل قرار الفيدرالي الأمريكي بوتين يمدد العقوبات المضادة المفروضة على الدول غير الصديقة حتى نهاية عام 2027 الأهلي المصري يصدر بيانا حاسما بعد انتشار إشاعات "طلب زيزو" المثير للجدل وزير روسي: اقتصادنا سينمو رغم أسعار الفائدة المرتفعة "لن نسمح بتمزيق أمريكا": لماذا يسعى ترامب لمحاكمة سوروس؟ مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا 118 مليون دينار حجم التبادل التجاري بين الأردن وقطر الصحة: ارتفاع عدد حالات التسمم بين الطلاب في إربد إلى 42 ماذا قال الشيخ تميم عن لقائه الملك عبدالله الثاني منتدى الاستراتيجيات: ارتفاع نسبة ثقة الأردنيين بالحكومة بنسبة 39% عام 2024 وزارة الاستثمار :الأردن يوفر بيئة استثمارية متميزة وبوابة للأسواق العالمية ماذا تعني قلادة الحسين بن علي.. التي منحها الملك لـ الشيخ تميم الملك يغادر أرض الوطن للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الملك وأمير دولة قطر يعربان عن اعتزازهما بمستوى العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين الوطن والاستثمار... الحنيطي يستقبل الممثل الخاص لأمين عام حلف الناتو للجوار الجنوبي الملك: حياك الله سمو الشيخ تميم بين أهلك في الأردن مندوبا عن الملك.. الأمير طلال بن محمد يرعى حفل الخير لمؤسسة الحسين للسرطان

أبو خضير يكتب : نعمة الصحة والعافية : مسؤولية وشكر

أبو خضير يكتب : نعمة الصحة والعافية : مسؤولية وشكر
د.نسيم أبو خضير
إن نعمة الصحة والعافية هي من أعظم نعم الله تعالى على الإنسان ، فهي أساس كل عمل صالح وركيزة الحياة السعيدة . وكما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم : "من أصبح منكم آمناً في سربه ، معافى في بدنه ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ".
هذه النعمة تستحق الشكر الدائم لله عز وجل ، ليس فقط بالقول ، ولكن بالفعل ، من خلال حسن التصرف والعمل بما يرضي الله .
فالشكر على الصحة والعافية يتجلى بالإلتزام بعبادة الله ، والمحافظة على الجسد الذي وهبنا إياه ، وتعزيز قيم المسؤولية تجاه أنفسنا والآخرين . فالشكر الحقيقي يتجاوز الكلمات ليصل إلى الأفعال ، ومن ذلك الإلتزام بالآداب الصحية التي تمنع إنتشار الأمراض ، خاصة في أوقات تفشي الفيروسات والعدوى الموسمية .
الوعي الصحي ضرورة دينية وأخلاقية :
في ظل إنتشار الأمراض المعدية هذهالأيام ، مثل الإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي ، يصبح الوعي الصحي ضرورة لا ترفاً . ومن أبرز السلوكيات التي يجب اتباعها :
١ . العزل عند المرض : إذا كان الإنسان يعاني من أعراض مرضية مثل السعال ، الرشح ، أو الحمى ، فمن الأفضل أن يؤدي عباداته ، كالصلاة ، في المنزل .
ففي ذلك حرص على صحة الآخرين وإتباع لتعاليم الشريعة التي تدعو إلى درء الضرر .
٢ . الابتعاد عن العادات الإجتماعية المسببة للعدوى : التقبيل والمصافحة المباشرة قد تكون وسائل فعالة لنقل الفيروسات ، خاصة في ظل ضعف مناعة البعض .
٣ . إستخدام الكمامة : إرتداء الكمامة يُعد إجراءً بسيطاً ولكنه فعال للحد من انتشار العدوى .
إن الفيروسات المنتشرة اليوم تُسبب أعراضاً تبدأ من البسيطة ، مثل الرشح والسعال ، إلى الشديدة ، مثل إرتفاع درجة الحرارة ، قشعريرة الجسم ، التهابات الجهاز التنفسي ، وقد تتطور في بعض الحالات إلى التهابات رئوية خطيرة . ولهذا ، يجب أن يكون الحرص على تجنب نقل العدوى مسؤولية جماعية ، تبدأ بالفرد وتمتد إلى المجتمع.
دور الإسلام في الوقاية الصحية :
لقد سبق الإسلام عصره في وضع قواعد للوقاية الصحية . فالنبي صلى الله عليه وسلم قال : "إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها ". وهذا التوجيه النبوي يؤكد أهمية العزل الصحي . كما أن غسل اليدين ، والتطهر المستمر ، من صميم تعاليم الإسلام ، التي تُعد أساسيات الوقاية من العدوى .
إن الشكر لله على نعمة الصحة والعافية يكون بعبادته على الوجه الذي يرضيه ، وبالمحافظة على صحة النفس وصحة الآخرين . إن تجنب نقل العدوى ، والحرص على الإلتزام بالتدابير الصحية ، هو جزء من أمانة الإنسان تجاه الآخرين . فلنتخذ من الوعي الصحي منهج حياة ، ولنحمد الله دائماً على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى .