شريط الأخبار
وزير الداخلية: لن نسمح لأيّ كان بالمساس بالنسيج الوطني وفد من الجامعة الهاشمية يزور مدينة الأمير محمد للشباب تمهيداً لتشاركية وتعاون مرتقب الجراح يعتذر من قباعي تحت القبة ويغادر الجلسة "ليتخذ المجلس القرار المناسب بشأنه" #عاجل استقرار أسعار الذهب عالميا قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية استقرار أسعار الذهب عالميا قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية وزيرة التنمية الاجتماعية : نضال نساء غزة رسالة واضحة بأن النساء جزء أساسي من عملية التغيير وإعادة البناء أسعار الذهب في الأردن اليوم الأربعاء طرح عطاء لشراء كميات من القمح الألبسة تحقق قفزات نوعية وتشكل دعامة رئيسية للصادرات الوطنية وزير التربية يعمم باحتساب العطل الرسمية من الإجازة السنوية إذا وقعت أثنائها ياسمين عبدالعزيز تنشر رسالة غامضة: "ربنا نصرني" الأمن العراقي يلاحق مرتكبي أعمال عنف بحق عمال سوريين 2.6 مليار دينار حوالات نقدية عبر "كليك" منذ بداية العام الحالي 14.4 ألف شيك مرتجع الشهر الماضي بقيمة 82 مليون دينار "المياه" تبدأ بتنفيذ مشروع تحسين أنظمة مياه بني كنانة لخدمة 25 قرية “الاستهلاكية العسكرية”: عروض وتخفيضات حملة “مونة رمضان” مستمرة الرئيس الإيراني: لن أتفاوض مع ترامب تحت التهديد المومني: تعزيز التفاعل الإيجابي مع «النواب» افتتاح معرض "رمضان بالحب يجمعنا" في مدرسة دير ابي سعيد خلال رمضان.. العالم على موعد مع خسوف شبه ظلي في هذا الموعد

الرواشدة يكتب : ( لا) أردنية ضد التهجير ..بلا إضافات

الرواشدة يكتب : ( لا) أردنية ضد التهجير ..بلا إضافات
حسين الرواشدة
‏نقبل التهجير أم نرفضه؟ الإجابة التي وصلتنا من كافة إدارات الدولة ومرجعياتها ، ومن اغلبية الأردنيين ، ( لا) كبيرة وحازمة وواضحة أيضا ؛ أي محاولة لتوجيه النقاش العام حول هذه ( اللّا) سواءً بالدعوة إلى استفتاء عام، أو التفكير بمقايضة وأثمان ، أو التشكيك والاستهانة، يجب أن يفهمها الأردنيون في إطار " الإخلال بالشرف الوطني" ، ويجب أن يتعاملوا معها برفض وازدراء، وأن يكشفوا أصحابها ليكونوا عبرةً لمن يعتبر.

‏الأردنيون الذين يؤمنون بالأردن ؛ أفرادا أو أحزاباً أو قوىً سياسية ، يجب أن يتوحدوا وأن يُشهروا على الملأ هذه ( اللا) بدون أي إضافات أو شروحات أو تبريرات ، الدبلوماسية الأردنية تعرف ، تماما ، كيف تقول هذه ( اللا) ، وكيف تطرحها على طاولة الحوارات واللقاءات مع الأصدقاء والأشقاء ، ومع الذين يريدون أن نبتلع اجابة أخرى من دون نقاش ، ادارات الدولة يجب أن تضع ما يلزم من خطط وإجراءات ، وأن تتهيأ ، سياسيا واقتصاديا ، إعلاميا واجتماعيا، للتكييف مع ارتدادات هذه (اللا ) وتوابعها واستحقاقاتها، تقديم رواية الدولة هنا مسألة ضرورية، ومخاطبة الأردنيين وتطمينهم مهم أيضاً.

‏صحيح ، لا يحتاج الأردنيون لمن يبيعهم "وطنيات "، أو لمن يزاود عليهم في مواقفهم اتجاه بلدهم، ولا ينتظرون -أصلا- أن يطلب منهم أحد افتداء وطنهم بأرواحهم ، مهما كانت أوضاعهم صعبة وخزان مظلومياتهم مليء بالعتب والغضب ، فإنهم لا يترددون لحظة عن الاصطفاف خلف قيادتهم وجيشهم ومؤسساتهم ، ومع دولتهم، لكن الصحيح ، أيضا ، هو أن أي مجتمع لا يخلو من أصحاب الأجندات والمصالح ، ومن المتصيدين في المياه العكرة، ومن ضعاف النفوس و"والأنصاف " المستعدين للبيع والشراء ، هذا" الصنف " يجب أن نفتح أعيننا عليهم ، ففي أسواق الأزمات تزدهر عروضهم، وقد تجد بضائعهم من يشتريها.

‏أعرف ، تماما ، أن حسبة ( اللّا ) الأردنية كبيرة وكبيرة جدا ، أعرف ،أيضا ، أنه لا مصلحة لنا في أي صدام أو حرب، أو بالدخول بتحدٍّ مع أي طرف ، اعرف، ثالثا، أن ما وصلنا من رسائل قاسية وضغوطات لن يتوقف ؛ غزة أولا وبعدها الضفة الفلسطينية ، ملف التهجير سيتدحرج ويفرز ملفات أخرى ، مشروع إعادة ترسيم خرائط "بلاد الشام " يبدو أنه اكتمل واصبح قيد التنفيذ ؛ هذا يعني أن المعركة ما زالت في بدايتها ، وأن التراجع عن الخط الأول سيفتح الباب لتراجعات أخرى ، حين ينقطع الخيط تنفرط حبات المسبحة، وهذا ما يدركه الأردن تماما ، ويبني على أساسه خطواته ومواقفه.

‏بقي نقطة مهمة ، إذا كان من واجب الأردن أن يرفض التهجير، ويدفع الثمن مقابل مواقفه السياسية ، فمن واجب الفلسطيني ،أينما كان ، أن يرفض ذلك ويصمد في أرضه، ويضحي من أجلها بكل ما يملك ، خط الدفاع الأول عن فلسطين وقضيتها هم الفلسطينيون الصامدون على أرضهم ، لا يجوز للسلطة والفصائل مهما كانت مسمياتها أن تتنازل عن مسؤولياتها في "لمّ الشمل "الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام، لا يجوز أن يتصارعوا على حكم غزة المدمرة ، لا يجوز أن يُحمّلوا أشقاءهم وأصدقاءهم مسؤولية تقصيرهم وأخطائهم .

إنّ دعم صمود الفلسطينيين والوقوف معهم والدفاع قضيتهم المقدسة واجب وفريضة على العرب والمسلمين وأحرار العالم ، لكن في موازاة ذلك لابد أن يساعدوا أنفسهم ويساعدوا المؤمنين بقضيتهم لكي ننتصر جميعا في هذه المعركة.