شريط الأخبار
الفايز: التقدم في أي دولة بوابته الأساسية التعليم الهيئة الخيرية ترد على ادعاءات موقع إلكتروني بلندن وتؤكد شفافيتها ودعمها لغزة زعماء العالم يهنئون بابا الفاتيكان الجديد إعلام إسرائيلي: ترامب يقرر قطع الاتصال مع نتنياهو الملك يبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي مع شركات من ولاية تكساس الكاردينال الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست بابا جديد للفاتيكان الملك يصل إلى تكساس في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية العين الساهرة تمنع أكثر من 105 آلاف جريمة مخدرات خلال 4 سنوات الأمير رعد بن زيد يرعى إطلاق مشروع "محاربة فقدان البصر في الأردن" الأردن يوقع مع ليسوتو بيان مشترك لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين العيسوي يستقبل 400 من شيوخ ووجهاء وشباب ونساء من مختلف المحافظات اجتماع بالعقبة لبحث مستجدات مشروع ميناء الشيخ صباح لتأمين الغاز الطبيعي ولي العهد: رحلة مثمرة إلى اليابان ولي العهد يعقد عددا من اللقاءات الاقتصادية في طوكيو رئيس "النواب" يلتقي وفدا من مؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية مكافحة المخدرات تحبط محاولة شخصين من جنسية عربية تصنيع مادة الكريستال المخدرة داخل الأردن الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا ولي العهد يبحث مع رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي توسيع التعاون الاقتصادي والتنموي العيسوي يرعى توقيع اتفاقيات لتنفيذ المرحلة الثانية لمبادرة عربات الطعام رئيس الوزراء يستقبل رئيس مؤسسة كونراد أديناور الألمانية

الطويل تكتب : نصيحة إلى كل أب وأم: علموا أطفالكم فن السؤال والاستكشاف لبناء مستقبل مشرق

الطويل تكتب : نصيحة إلى كل أب وأم: علموا أطفالكم فن السؤال والاستكشاف لبناء مستقبل مشرق
نسرين الطويل
كأهل ومعلمين، نحمل مسؤولية عظيمة تتمثل في تشكيل عقول الأطفال وتهيئتهم لمواجهة عالم مليء بالتحديات والأسرار. أحد أعظم الهدايا التي يمكن أن نقدمها لأطفالنا هي *القدرة على السؤال والاستكشاف*، وليس مجرد تلقينهم الإجابات. هذه العملية ليست مجرد أداة تعليمية، بل هي فلسفة حياة تعزز النمو الفكري والعاطفي، وتُعدُّهم ليكونوا مفكرين مستقلين وقادرين على مواجهة التعقيدات بثقة وإبداع.

عندما نشجع الأطفال على طرح الأسئلة، فإننا لا نعلمهم فقط كيفية التفكير، بل نعلمهم *كيفية التعلم*. السؤال هو البوابة التي تفتح آفاقًا جديدة للمعرفة، وهو الخطوة الأولى نحو الفهم العميق. عندما نسأل الأطفال أسئلة بدلاً من تقديم الإجابات الجاهزة، فإننا ندفعهم إلى التفكير النقدي، وتحليل المعلومات، وربط الأفكار بطرق مبتكرة. هذه المهارات ليست فقط أساسية للنجاح الأكاديمي، بل هي أيضًا ضرورية لتنمية شخصيات قادرة على التكيف مع التغيرات المستمرة في العالم.

علاوة على ذلك، عندما نسمح للأطفال بالبحث عن الإجابات بأنفسهم، فإننا نعزز لديهم *الثقة بالنفس* و*القدرة على حل المشكلات*. هذه العملية تعلمهم أن الفشل ليس نهاية الطريق، بل هو جزء طبيعي من رحلة التعلم. عندما يخطئون، يتعلمون كيفية تصحيح أخطائهم، وعندما ينجحون، يشعرون بالفخر والإنجاز. هذا النهج يعلمهم أن المعرفة ليست شيئًا يُمنح، بل هي شيء يُكتسب من خلال الجهد والتفاني.

من الناحية الفلسفية، يمكننا النظر إلى هذه العملية كجزء من *بناء الهوية الفكرية* للطفل. عندما نسألهم أسئلة مفتوحة، فإننا نعزز لديهم الفضول الفطري، ونشجعهم على رؤية العالم من زوايا مختلفة. هذا النهج يعلمهم أن الحقيقة ليست دائمًا واضحة أو واحدة، بل هي متعددة الأوجه وتعتمد على السياق. هذا الفهم العميق للعالم يساعدهم على تطوير *التسامح الفكري* و*القدرة على التعامل مع الاختلافات* باحترام وتفهم.

علاوة على ذلك، عندما نعلم الأطفال أن يفكروا بأنفسهم، فإننا نعدهم ليكونوا *قادة المستقبل*. القادة الحقيقيون ليسوا أولئك الذين يعرفون كل الإجابات، بل هم الذين يعرفون كيفية طرح الأسئلة الصحيحة ويبحثون عن الحلول بطرق إبداعية. من خلال تعليم الأطفال قيمة البحث والاستكشاف، فإننا نزرع فيهم بذور الابتكار والإبداع، وهي الصفات التي ستساعدهم على قيادة التغيير في مجتمعاتهم.

في النهاية، تعليم الأطفال كيفية السؤال والبحث ليس مجرد أسلوب تعليمي، بل هو *فلسفة حياة* تعزز النمو الشامل. عندما نفهم الأشياء بعمق، نبدأ في تقديرها وتقديمها بشكل أفضل. وبالمثل، عندما نعلم الأطفال أن يفكروا بعمق، فإننا نمنحهم الأدوات التي يحتاجونها لفهم العالم من حولهم، وتقدير تنوعه، والمساهمة فيه بشكل إيجابي.

لذلك، دعونا نكون قدوة لأطفالنا في طرح الأسئلة والبحث عن المعرفة. دعونا نعلمهم أن *السؤال هو بداية الحكمة، وأن **الاستكشاف هو طريق النجاح*. من خلال هذه الرحلة، سنساعدهم على بناء مستقبل مليء بالفهم العميق، والإبداع، والإنجاز.